يسرا محمد سلامة يكتب: الصداقة فى عالم افتراضى

الإثنين، 06 أبريل 2015 02:13 ص
يسرا محمد سلامة يكتب: الصداقة فى عالم افتراضى صداقة - صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى حياة كل منّا أشخاص لهم دور حيوى ومهم فى حياتنا، إما بالسلب أو بالإيجاب، هذا التأثير نتعود عليه لدرجة لا يمكن معها الاستغناء عنهم، لذا يجب علينا اختيار هؤلاء الأشخاص بالشكل الذى يجعل لحياتنا معنى، فكيف يحدث ذلك خاصةً مع وجود عالم افتراضى يُسمّى فيس بوك أو تويتر، ومع عالم الإنترنت عمومًا.

الصداقة الحقيقية يمكن الحصول عليها فى أى وقت وزمان، علينا فقط أن نبحث عمن يتشابه معنا فى طباعنا وميولنا، من يُحفزنا ويدفعنا للإمام كى نتقدم، من يسعد لنجاحنا، من يعطينا النصح والإرشاد بنية حسنة لا سوء فيها ولا أى غرض خبيث.

صديقك من يصدقك القول، من تجده معك أينما ذهبت يسير بجوارك، لا يسأم أبدًا من سماعك، لا يمل من ثرثرتك، يشتاق لحديثك ويتواصل معك حتى وإن كان منشغل بأموره اليومية.

نحن نعيش عالمًا صنعناه بأنفسنا مع الشبكة العنكبوتية، فلماذا لا نستغله الاستغلال الأمثل فى التعرف على هذا الصديق، وعندما تجده ستكتفى به عن كل من تعرفهم، ليس لأنك أحسنت الاختيار، بل لأنك استطعت تحقيق المعادلة الصعبة فى عالم خلقته لنفسك وتعايشت به ومعه، لذا دقق فى اختيار من تُصادقهم فى هذا العالم، ولا تُطلق لفظ "صديق" إلا على من يستحقه -من وجهة نظرك- التى يجب فى نفس الوقت أن تتوافق مع وجهة نظره هو الآخر؛ لأن إدعاء الصداقة من الطرف الآخر سيجلب عليك الكثير من المشاكل مع من ارتاحت له نفسك، لكنه لم يأخذك على محمل الجد، لم يفكر فى مبادلتك ثقتك به ومصارحتك له بكل ما يدور فى خُلدك، فتصبح هذه الصداقة وبالاً عليك، وهمًّا يجعلك تدعو الله معه أن يفرجه عليك؛ لأنك لم تستطع تحمل مشقته أكثر من ذلك.

عن نفسى وجدت هذا الصديق فى عالمى الافتراضى، صديق يصدقنى القول والفعل، احترامنا وتقديرنا لبعضنا البعض متبادل، هو بالنسبة لى كتاب مفتوح، وأنا كذلك بالنسبة له، يتمنى لى الخير فى كل وقت، وأنا كذلك، وأدعو الله أن تدوم مودتنا وصداقتنا لآخر العمر إن شاء الله، ففى ذلك راحة لا يمكن وصفها، أن تجد ذلك الشخص الذى تشعر معه وكأنك تتحدث مع نفسك، فى زمننا هذا ومع الصراعات التى نشهدها فى حياتنا، عز وجود هذا الصديق بيننا، فما بالك لو كان العثور عليه فى عالم افتراضى، هذه وبحق نعمة كبيرة توجب الشكر، إنه وفى هذه الأيام يزيد عامًا من الخبرة، عامًا من النضوج، عامًا من الثقة فى النفس، عامًا من الإقبال على الحياة، عامًا من الطموح اللانهائى، أتمنى له فى عامه الميلادى الجديد أن تتحقق له فيه جميع أمانيه، فمثل هذا الشخص عملة نادرة الوجود، أدام الله عليا صداقته وأن يلبسه لباس الصحة والعافية، ويحفظه لكل أحبائه، إنه على ذلك قدير، ولكل أصدقائكم الصادقين جميعًا مثل هذا الدعاء.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة