باحثة نووية مصرية ترتمى فى أحضان إسرائيل بعد فشلها فى مصر وتزعم: أرض فلسطين ملك لليهود.. نهى حشاد تواصلت مع ضباط إسرائيليين على مدار 6 سنوات.. استغلت أحداث ثورة يناير وهربت لتل أبيب

الإثنين، 06 أبريل 2015 11:43 م
باحثة نووية مصرية ترتمى فى أحضان إسرائيل بعد فشلها فى مصر وتزعم: أرض فلسطين ملك لليهود.. نهى حشاد تواصلت مع ضباط إسرائيليين على مدار 6 سنوات.. استغلت أحداث ثورة يناير وهربت لتل أبيب نهى حشاد

كتب هاشم الفخرانى
سلط الإعلام الإسرائيلى من جديد الضوء على الباحثة المصرية نهى حشاد التى هربت من مصر إبان ثورة 25 يناير، مستغلة الفوضى التى اجتاحت البلاد للجوء إلى تل أبيب.

وعلقت "حشاد" التى فشلت فى أبحاثها المتعلقة بالطاقة النووية فى مقابلة مع صحيفة "يسرائيل هيوم" على الأجهزة الأمنية، حيث ادعت أنه تم منعها من السفر إلى إسرائيل وعاملوها بقسوة، رغم إبرام كل من مصر وإسرائيل اتفاقية سلام.

وأضافت فى حوار حمل عنوان "خروج نهى من أرض مصر" وذلك بمناسبة احتفال اليهود بعيد الفصح، والذى يحتفلون فيه بخروجهم من مصر، أن اليهود هم المالك الحصرى لأرض فلسطين.

عشقى لإسرائيل سبب تعذيب جهاز أمن الدولة لى


وزعمت نهى حشاد أنها تعرضت للتعذيب من قبل الأجهزة الأمنية المصرية لاعترافها بأن إسرائيل من حق اليهود، حيث ادعت بأنها سجنت وسكب رجال الشرطة البنزين على جسدها، مضيفة أنها محظوظة لوجودها فى إسرائيل.
صور من الصحيفة الإسرائيلية -اليوم السابع -4 -2015
صور من الصحيفة الإسرائيلية


وأضافت أنها تبلغ من العمر الآن 51 عاما، حيث ولدت لأسرة مسلمة بالقاهرة واستكملت تعليمها بالمملكة العربية السعودية، ودرست القرآن وعلومه، مدعية أنها من الأشراف حيث يرجع نسبها إلى الحسين الحفيد الأكبر للنبى محمد صلى الله عليه وسلم من جهة والدتها.

فشل أبحاثها


وتابعت أنها درست الفيزياء بجامعة بنى سويف، وبدأت رحلتها مع الصراع العربى الإسرائيلى عام 1999، حيث كانت رسالة الماجستير الخاصة بها تتحدث عن الفيزياء الجزئية، والأبحاث التى قامت بها جميعها باءت بالفشل.

وأضافت أنها أرسلت رسالة عبر البريد الإلكترونى إلى البروفيسور الإسرائيلى "شالوم هوريتز" بجامعة بن جورين، على أساس أن العلاقات بين مصر وإسرائيل فى نهاية فترة التسعينيات كانت على ما يرام وتربطهما اتفاقية سلام، تحدثت له فيها عن سبب فشل الأبحاث التى قامت بها فى مصر.

زيارة إسرائيل


وأضافت أنها لم تكن على يقين من أن أستاذ بهذا الحجم سيرد على رسالتها، ولكنه أجاب عبر البريد الإلكترونى، ودعاها لحضور مؤتمر فى القدس يضم علماء الفيزياء الإسرائيليين، فضلا عن خبراء من الأردن ومصر، فردت بترحاب كبير.

وتابعت، لكن مباحث جهاز أمن الدولة منعتها من السفر إلى إسرائيل أو التواصل معهم بأى شكل من الأشكال، فأرسلت رسالة اعتذار إلى "هورويتز".

حق اليهود فى امتلاك فلسطين


وقالت العالمة المصرية الهاربة، لكن كان هناك مغناطيس يجذبنى إلى إسرائيل ومقاومة الأمن زادت من شهيتى، بدأت فى عمل البحث عن كل ما هو متعلق بالقدس عبر الإنترنت، فوجدت مقال لهيئة الإذاعة البريطانية تحت عنوان "القدس مدينة الله" كان بداخل المقال اقتباس من القرآن قول النبى سليمان، أشعلت هذه المقال النار فى فكرى، خاصة وأنى درست القرآن الكريم واحفظه جيدا".
صور من الصحيفة الإسرائيلية -اليوم السابع -4 -2015
صور من الصحيفة الإسرائيلية


وتابعت: "كنت قد قرأت القرآن مئات المرات، ولكن بعد المقال قرأته ثانية، فاكتشفت أنه يُثبت حقوق اليهود فى أرض إسرائيل بطريقة واضحة، واعترفت بذلك، واتهمت بخيانة بلدى ودعم الصهيونية".

وأضافت: إذا كانت الصهيونية تعنى أن "تقول أن اسرائيل هى ملك لليهود"، إذن فالقرآن كتاب صهيونى، موضحة أنها بدأت تكثف من دراستها عن القدس وتجمع المزيد من المعلومات من القرآن، فوجدت آيات تؤكد أن أرض إسرائيل ملك لأمة موسى".

وأضافت أنها ذهبت إلى الأزهر للإطلاع على مزيد من المعلومات، وبحثت عن كتب التفسير الأصلية للقرآن، واتضح أنها كانت على حق، وأن إسرائيل هى حقا ملك لليهود، وذهبت لرؤية كبار الأزهر، وسألت أحد الشيوخ "هل صحيح أن أرض إسرائيل ملك اليهود" وعندها صمت الشيخ، منعت بعد ذلك دخول مكتبة الأزهر أو إجراء أية أبحاث.

اتهامات بالخيانة والعمالة لإسرائيل


وقالت نهى حشاد: إنه تم اعتقالها لأنها حاولت أن تثبت أن إسرائيل ملك لليهود، وتابعت: كانت هذه جريمتى، وتمت مصادرة الوثائق الخاصة بها، ومنعت من السفر خارج مصر لمدة 12 عاما".

وأوضحت أنه فى عام 2002، ناشدت مكتب الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فى القاهرة للحصول على المساعدة لمغادرة البلاد، زاعمة تعرضها للاعتقال.

وزعمت: أنها وضعت فى زنزانة مع العشرات وتعرضت للتعذيب وتم اتهامها بالتجسس.

وأضافت، وفى واحدة من محاكماتى سألنى المدعى العام أن كنت حقا لدى جذور يهودية؟ فسألته منذ متى والجذور اليهودية تعتبر جريمة فقال لى: نعم إنها جريمة.

وقالت حشاد خلال حوارها: إن كراهية إسرائيل تغرس بنا منذ الطفولة، فالقيادات المصرية تعطى محاضرات فى كل مكان وتحكى قصصا عن أن إسرائيل هى العدو الأوحد للعرب، ويتم التحريض ضدهم بشكل يومى، رغم أن النبى محمد تزوج من امرأة يهودية.

لقاءها بجنرال سابق بجيش الاحتلال


وقالت، فى عام 2005، ذهبت فى رحلة لقضاء إجازة على طول الشواطئ المصرية فى شبه جزيرة سيناء، وهناك تعرفت على ضابط احتياط بالجيش الإسرائيلى الذين قاتلوا فى حرب 1973، أعطيته رسالة فى زجاجة، وقالت له وعليك أن تعطيها لأحد المسؤولين بإسرائيل.

وأضافت: وصلت رسالتها إلى يد استى تيروش وهو من جامعة بن جورين، وتواصلت معه عبر الهاتف والبريد الإلكترونى لمدة 6 سنوات، كانت هى فى هذا الوقت تستقبل من السياح الإسرائيليين أقراص مدمجة وكتب عبرية وكتب مدرسية خاصة بإسرائيل.

وتابعت، فى عام 2011، ومع بدء انهيار نظام مبارك، أدركت أن فرصتها قد جاءت لمغادرة مصر، فقدمت طلبا لتلقى العلاج بالأردن خاصة وأنها تعانى من شلل فى ظهرها والقدم وتحطيم فى الفك، وطلبت السفر لإجراء عملية جراحية، وبالفعل سافرت إلى إسرائيل.

وفى ختام حوارها، ادعت نهى حشاد أن المفتاح الأول لحل الأزمة هو الاعتراف بأن إسرائيل لم تحتل أية أرض، بل إنها تحكم أرضها وملكها، ولكن إذا ظل التعامل مع إسرائيل على أنها دولة محتلة فلن يكون هناك سلام أبدا، على حد زعمها.


أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة