تضامنًا مع كريم عبد السلام: الحلاوة حلاوة الروح "لأن الجمال بقى سليكون وبوتكس وأنوثة مُصطنعة!".. إلى سارة علام وسمر مرزبان: ليست "الوسامة" معيارًا للرجولة!.. وإلى دينا عبد العليم: ارفعُ لكِ القبعة

الخميس، 30 أبريل 2015 04:31 م
تضامنًا مع كريم عبد السلام: الحلاوة حلاوة الروح "لأن الجمال بقى سليكون وبوتكس وأنوثة مُصطنعة!".. إلى سارة علام وسمر مرزبان: ليست "الوسامة" معيارًا للرجولة!.. وإلى دينا عبد العليم: ارفعُ لكِ القبعة رجل وامرأة - صورة أرشيفية
كتب أحمد براء

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فوجئتُ بالحملةِ النسوية التى شنتها الزميلتان، سارة علام، وسمر مرزبان، عندما فتح الزميل كريم عبد السلام، ملف انعدام جمال فتيات مصر، واختفاء إحساسهن بالأنوثة، كنت أنتظر ردود أفعال قوية متضامنة، وليس إلقاء اللوم على الذكور فى المقام الأول!، رغم تحملهم بعضًا من المسئولية.

كريم عبد السلام أكد أنه يتحدث عن الجمال "الجسدى" وليس "المعنوى"


الزميلة سارة علام، لها منى كل تقدير، أنحنى لها احترامًا لما عهدته منها من الدفاع عن قضايا المرأة، ولكنها لم تأخذ كلمات الزميل كريم عبد السلام على محمل الجد، وتركت العنان لقلمها، يكتب ويكتب من زاويةٍ واحدةٍ فقط!، اندفعت فى اتهام الزميل بتحامله على المرأة لكونه رجلا، خاطبته بنفس المنطق، رغم أن الزميل قالها نَصًّا: "الجمال الذى أقصده هنا الجمال الجسدى وإحساس المرأة نفسه بجمالها"، وكأن الرجل كتب ما كتب لينتقص من المرأة!.

وقعت الزميلة فى فخ المقارنة، استعانت بنجوم الأبيض والأسود من الرجال، رشدى أباظة، وأحمد رمزى، وعمر الشريف، ومحمود ذو الفقار، ويوسف فخر الدين، وضربت بالرجل السورى نموذجًا من حيث المظهر الخارجى، ولكن أليس من العدل هنا أن نتحدث عن المرأة الشامية؟ وآهٍ من المرأة الشامية، تحل من على حبل المشنقة، ولن تكفى بضع كلمات لذكر مفاتنها.

الزميلة نسيت –أو تناست– أن مقياس الرجولة ليس بالوسامة، ونتحدث هنا بشكل مجتمعى عام وليس فى السينما فقط، فكم من رجلٍ وسيم "قليل الأصل"؟، وكم من رجلٍ مثير الطلّة ولكن غير محبوب؟، وكم من رجلٍ مهيب، قاسى الملامح منعدم النخوة؟.. كم من رجلٍ عذب الكلمة ولكنها كسموم الأفاعى الملتوية؟ تصفيف الشعر أم نقاء الروح؟، وتناسق ألوان الملابس؟ أم رجلاً متسقًا مع ذاته؟.

"سليكون" و"بوتكس" وحواجب مندهشة


أكاد أجزم أن الزميلة بادر إلى ذهنها الآن أن المرأة أيضًا لها من الصفات الشخصية ما يغنيها عن جمالها، ورِقَّة طلتها، أتفق معها تمامًا فالأمر سيان، ولكن الزميل كريم عبد السلام، قالها صراحةً أنه يتحدث عن الجمال الجسدى.. وليس هنا على الرجلِ حَرَج، فالمرأة تحولت إلى دُمْيّة بلاستيكية، والفضل يرجع إلى "السليكون"، تجمدت ملامحها كالتمثال الحجرى اليابس نتيجة حُقَن "البوتكس"، وتلاشى جمالها الطبيعى وراء أقنعة قوس القزح، واختفت براءة وجهها بعد ظهور "الحاجبان المندهشان"، وفيما يخص كلمات الزميلة عن جريمة التحرش لا غُبار عليه، ولكن اعتباره سبب تلاشى جمال المرأة فيكفى القول إن "المُنتقبة" التى تخفى جمالها وملامحها، تتعرض أيضًا للتحرش، فالتحرش مَرَضٌ نفسى، وليس بسبب الجمال!، فهل يعلم المتحرش وقتها أن هذه المرأة المنتقبة، جميلة أم لا؟.. لا أظن.

كريم عبد السلام لم يناقش "الوسامة" لأنها ليست معيارا


انحازت الزميلة سمر مرزبان، إلى نفس وجهة النظر، اتجهت إلى نفس الزاوية، وأطلقت كلماتها مُعلنة اختفاء وسامة الرجال من شاشات السينما اليوم، أتت أيضًا بأبطال الزمن الجميل، وقارنتهم بنجوم اليوم، نعم تلاشت الوسامة هذه الأيام، ولكن الزميلة لم تعِ المقصود من مقال كريم عبد السلام، كان من الممكن أن يتحدث عن وسامة الرجال أيضًا، ولكن لِمَ لم يفعل؟ لأن الرجولة ليست محصورة فى "الوسامة"، فإذا وُجِدَت هذه الخاصية أو انعدمت، لن تزيد أو تنقص من الرجل، أيضًا ليس جمال المرأة هو معيار أنوثتها الرئيسى، ولكن مقال الرجل كان يتناول الجمال الجسدى فى المقام الأول، وعليه كان يجب بناء ردود الأفعال.

كتبت الزميلة بعضًا من أسماء ممثلى اليوم، وقالت نَصًّا: " ما الذى طرأ على المجتمع المصرى ليترك لنا بدلا من نجوم كانوا ينافسون نجوم العالم فى الوسامة والشياكة لنجد أمامنا محمد رمضان ومحمود عبد المغنى وسعد الصغير ومحمد هنيدى وأحمد عيد ومحمد لطفى وباسم سمرة وسامح حسين، وذلك بالطبع مع عدم الاختلاف على موهبة وتميز هؤلاء النجوم على المستوى الفنى وعدم التقليل من قدرهم كنجوم شباك حاليين".

نتحدث عن جمال المرأة وليس صفاتها


اعتراف الزميلة بموهبة الأسماء التى ذَكَرَتْها خير دليل على نجاح الرجل فى العمل، ونجاحه فى العمل من شِيَم الرجال، ويدل على تحمل المسئولية، هل ترضين برجلٍ فاشل؟ الرجل الفاشل ليس برجل، من لا يقدر على التحمل ليس برجل، فالرجولة هى النخوة، والجَلَد على العمل، وتحمل المسئولية، وليست "الوسامة".. فباختصار، جوانب الشخصية هى ما تستدعى أن نطلق على هذا "رجلاً"، أو نصف رَجُل، والصفات الشخصية للمرأة، هى ما ترسم صورتها الذهنية لدى الناس، وأذكّرك يا زميلتى أن كريم عبد السلام تحدث عن "الجمال"، وليس صفات الأنثى.. (نقطة).

إلى دينا عبد العليم: أرفعُ لكِ القُبَّعة


أكاد أزعم أن الزميلة دينا عبد العليم، هى الوحيدة التى اطّلعت على ما بين سطور مقال كريم عبد السلام، دفعت بقضية تهميش المرأة فى المجتمع، واعتبرته السبب الرئيسى لاختفاء جمال المرأة، اللهم إلا بعض النقاط التى أَخْتَلِفُ فيها معها.

المرأة مرآةٌ للرجل


نعم وألف نعم ومليون نعم، انعدم الاهتمام بالأنثى، اهتمام الرجل بزوجته اندثر مثلما كتبت دينا، وكلماته المُشَجِّعَة الدافعة للأمام انقرضت "ومين هيبقى ليها نِفْس تتجمل وسط الإحباط ده؟"، كما أن إحساس المرأة بجمالها، لا يمكن أن ينبع إلا من خلال كلمات زوجها العذبة، فهى ليست بجماد!، بل مشاعرها هى المُحرّك الرئيسى لكل أفعالها، ومنها ينعكس جمالها الداخلى، والخارجى، كلمة رقيقة واحدة تبث داخلها الثقة فى النفس، لا أتفق معكِ فى اعتبار التحرش من أسباب اختفاء الجمال، ولكن باختصار، أتقابل معكِ عند نقطة وَسَط لا خلاف عليها، فالمرأة مرآةٌ للرجل، اِنْتَظِر منها بأسلوبك الطيّب كل ما هو "جميل"، وإذا ركنتها على الرف، فلا تلومن إلا نفسك.

أما من وجهة نظرى الشخصية، فاختفى جمال المرأة بعد أن تخلت عن أنوثتها لظروف الحياة الطاحنة، لنا منها كل إجلال، واحترام، وتقدير، تتقاسم المرأة مع الرجل أعباء الحياة، تشاركه الهموم، تنظر لفتاة فى العشرينات من عُمْرِها، فتحسبها قد جاوزت الثلاثين!، تجدُ امرأة ترتدى أزياء موصوفة بـ"الرجالى"، تتعامل معها تجدها حادة الطِباع، وعندما تحاول من باب الفضول التقرّب لتتعرف على قصتها، تُفاجأ أنها وحيدة، امرأة غلبتها الحياة واضطرت لسلك دروب الرجال، حتى تنأى بنفسها عن مطامع الشهوات الجامحة، وراء كل امرأة ألف قصة، ووراء كل قصة ألف سبب ومُسَبِّب، تلاشى جمال المرأة مع كل ما هو جميل وناضر، وذبلت ورود وجناتها ودَبَّ فيها اليُبْسُ مثل الأرض الخصبة المحرومة من المياه، اروِ المرأة بالحيوية والنشاط، وتعامل معها كأنها مَلِكَة فتملكها.

إلى الزميل كريم عبد السلام: أتفق معك فى مقالك عن اختفاء جمال المرأة، ولكن تُوجد مئات الأسباب وراء هذا الاختفاء؟.. فإحقاقًا للحق، نسينا وتناسينا دورنا فى حياة المرأة، نجرى ليل نهار فى مشقّة وتعب، وتجرى هى الأخرى مثلنا فى مشقة وتعب على عكس ما كان معهودًا أيام زمان، مشاغل الدنيا تأكل من عُمر الرجل والمرأة، إذا قل اهتمام الرجل بالمرأة نتيجة مشاغله ومسئولياته اليومية، فجمال المرأة اختفى مع اهتمام الرجل بها، وضِف على ذلك متاعب الحياة التى يتقاسمانها سويًّا.


موضوعات متعلقة..


- كريم عبد السلام يكتب: لماذا تراجع مستوى الجمال فى مصر؟.. زمان كانت المرأة المصرية نجمة سينما بجد سواء كانت تحترف التمثيل فعلا أم لا وسواء كانت من طبقة ميسورة الحال أم من وسط شعبى

- ردًا على كريم عبد السلام.. لماذا قل الجمال فى مصر؟.. جمال الرجل أيضًا اختفى ونزوح السوريين كشف أزمة رجال مصر.. المصرى لا يحسن التعامل مع هندامه.. والجمال الأنثوى ذهب تحت أقدام التحرش

- أين ذهبت وسامة رجل الستينات؟ شكرى سرحان وفريد شوقى أبدعا فى أدوار الفتونة دون قبح أو تشوهات ..صلاح ذو الفقار فى "الأيدى الناعمة" معدم لكن وسيم.. ورشدى أباظة فى "الرجل الثانى" رئيس عصابة بدرجة فالنتينو

- "لو عاوزها جميلة سيبها فى حالها".. حب زوجتك وامنحها الحرية وعزز ثقتها بنفسها وقل لها كل صباح "أنتِ أجمل واحدة فى الدنيا".. والأنثى تكره نفسها بسبب لوم المجتمع لو تعرضت لاغتصاب وتدخله فى حجابها









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة