
الكلام فى السياسة يسبب العقد النفسية
1- التعصب أو التطرف: وهو أول هذه الاضطرابات التى أصابت المصريين بسبب السياسة، فالتعصب هو التمسك برأى دون تقبل الرأى الآخر، على الرغم من أن هذا الرأى الذى يتمسك به صاحبه هو رأى غير مدعم بالأدلة والبراهين الموضوعية المطلوبة، وهذا ما يتصف به معظم الشعب المصرى فى الوقت الحالى.
2- القلق:أصبح يسيطر على أغلب الشعب المصرى، نتيجة كثرة اهتمامهم بالأمور السياسية، التى أخذت جزءاً كبيرا فى حياتهم، وبالتالى أصيبوا بالقلق من شدة التفكير فيها وما الذى سوف يحدث غداً وما الذى يريدون ألا يحدث وهكذا.

التعصب والعنف أحد العقد النفسية
3- التفكك الأسرى: من الاضطرابات النفسية التى أصابت الأسر المصرية، نتيجة أن كل من فى الأسرة يتبع اتجاه مختلف عن الطرف الآخر، فبدأ يظهر الانقسام الأسرى واتباع الاتجاهات السياسية المختلفة داخل الأسرة الواحدة، وهذا أمر يهدد الأسرة المصرية بالتدمير.
4- البعد عن الانتماء للوطن بشكل عام والانتماء للجماعة التى يحبها ويحبذها الفرد فكرياً بشكل خاص، وهذا يهدد الوطن بالكامل، لأن الشباب ابتعد عن الانتماء للوطن ككيان عام.

زينب محمد مهدى المعالج النفسى
وتقول زينب مهدى، المعالج النفسى، لـ"اليوم السابع"، إن الصحة النفسية تعنى القدرة على الحب والعمل، ولكن ما يحدث فى مصر بسبب كثرة الاختلافات حول السياسة أدت إلى أن الشعب معظمه يتحدث فى السياسة وتناقصت عنده مقادير حب الآخر والخوف عليه، وكذلك قل الإنتاج كماً وكيفاً.
وتوضح أن كل شخص يتحدث فى السياسة يقوم بإيذاء نفسه عن طريق امتصاص الطاقة السلبية وعدم خروجها من الجسم، وهذا ما يؤدى إلى تدمير الصحة النفسية والاتجاه نحو المرض النفسى، الذى يحتاج لعلاج لتفريغ الطاقة السلبية واستبدالها بكل ما هو إيجابى، وبالتالى يكون لديه قدر من حب الآخرين والقدرة على العمل وإعطاء الوطن حق الإنتاج وجودته كماً وكيفاً.
ووجهت زينب مهدى رسالة لكل مواطن قائلة "حاولوا أن تبتعدوا عن الانغماس فى السياسة، لأنها تعطل امتصاص البناء النفسى لكل ما هو إيجابى وتعطلك عن الوصول لدرجة السواء النفسى المطلوبة لتحيا حياة بدون أى مشكلات نفسية."