بالفيديو.. مبارك فى مداخلة هاتفية مع أحمد موسى:أشعر بالفخر فى عيد تحرير سيناء وكل عام والشعب بخير..البلاد فى يد قيادة حكيمة وعلى الشعب مساندة الرئيس.. ولم أسمح للأمريكان ببناء قواعد عسكرية على أرض مصر

أجرى الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، مداخلة هاتفية مع الإعلامى أحمد موسى، ببرنامج "على مسئوليتى"، المذاع على قناة "صدى البلد"، بمناسبة عيد تحرير سيناء.

مبارك: شعرت بالمهانة بعد الهزيمة وقررنا بناء الجيش لمحو العار

وقال مبارك: "كل عام والشعب المصرى بخير وجيشها وقادتها بخير، أشعر فى عيد تحرير سيناء بالفخر والعزة، قمنا بجهد مرير فى حرب الاستنزاف، وكل جندى مصرى حمل شرف المشاركة، وشعرت بالمهانة والتحدى بعد الهزيمة، وقررنا بناء الجيش والقوات المسلحة والقوات الجوية، لمحو العار".



وتابع الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، إنه شعر بمسئولية كبيرة تلقى على عاتقه بعد أن امتدت يد الإرهاب واغتالت الرئيس الراحل أنور السادات، لافتًا إلى أنه تم استرداد حقوق مصر بالكامل فيما يخص أراضيها على ثلاث مراحل.



وأوضح مبارك، أن المرحلة الأولى كانت حتى عام 1975 واسترداد قناة السويس، أما المرحلة الثانية حتى 1982 بعد توقيع معاهدة السلام، وكان الانسحاب من خط العريش ورأس محمد أى حوالى 40 ألف كيلو متر مربع، أما المرحلة الثالثة كانت انسحاب إسرائيل من الحدود الشرقية فى 25 أبريل عام 1982.



وأضاف مبارك متحدثًا عن 25 أبريل: "يومها كنت أتمنى أن يرفع السادات العلم لأنه كان صاحب قرار الحرب والسلام، ودفع حياته ثمنًا لتحرير الأرض".

مبارك: فوّت على إسرائيل محاولات المراوغة لعدم الانسحاب من الأرض

وأشار مبارك إلى أنه فوت على إسرائيل كل محاولات المراوغة، أو التراجع عن المعاهدة التى وقعوها مع الرئيس السادات، إلا أنه تم فعلاً الانسحاب يوم 25 أبريل.

وعن مشكلة طابا قال مبارك: "إسرائيل كانت تحاول أن تراوغ بكل الصور كما تفعل مع الجولان، وأن تحتفظ بطابا بحجة أنهم يمتلكون فندقًا هناك، وهو على مساحة كيلو متر فقط، لدرجة أنهم جاءوا فى مارس 1982 قبل الانسحاب بشهر، وقالوا إن طابا ليست من الحدود التاريخية لمصر، وذلك حتى يتأخر الانسحاب المقرر فى المرحلة الثالثة".



وشدد محمد حسنى مبارك، الرئيس الأسبق، على أن مصر لديها جيش قوى، وبلد كبيرة ومحورية، وتمتلك قرارات مصيرية.

مبارك: الأمن القومى المصرى مرتبط بالمنطقة.. ويجب الوقوف بجانب العرب

واستطرد مبارك، أن على الشعب المصرى الوقوف بجانب الرئيس عبد الفتاح السيسى، الذى يمتلك قيادة حكيمة، مؤكّدًا أن مصر تواجه تحديات كبيرة فى غاية التعقيد والأمن القومى المصرى، مرتبط بكل ما يحدث فى المنطقة العربية، ويجب الوقوف بجانب أشقائنا العرب.



وأضاف مبارك: "سعينا لاسترداد طابا والتى أثبتت الوثائق التاريخية أحقية مصر فيها، وإسرائيل ظلت تراوغ لمدة 4 سنوات أمامنا فى قضية طابا، وموقفى كان صارما أمام الجميع، موضّحًا أن إسرائيل اضطرت إلى قبول التحكيم الدولى، وتم تشكيل لجنة على أعلى مستوى لاسترداد طابا، وكنت صبورًا جدًا لأبعد مدى أمام مراوغة إسرائيل فى تنفيذ حكم استرداد طابا".

مبارك: مفيش رئيس يقدر يشتغل لوحده.. وعلى الإعلام مواجهة التشويه

وأكد مبارك أنه دائم التفاؤل حتى فى أصعب الظروف، قائلاً: "لازم كلنا نشتغل، مافيش رئيس يقدر يشتغل لوحده للعبور من مصر من المرحلة الصعبة المعقدة"، موجها رسالة إلى الإعلام المصرى قائلاً: "الإعلام عليه مسئولية كبيرة فى ظل حملات التشويه والتزييف، وعليكم أن تشرحوا المواقف وتاريخ بلدنا، علشان نعيش بعزة وكرامة".

مبارك: موقفى واضح وهو عدم التفريط فى شبر واحد من الأرض

وقال الرئيس الأسبق، محمد حسنى مبارك، إن موقفه كان حازمًا أمام الضغوط الأمريكية بشأن عدم مواصلة قضية استرداد الأرض، موضّحًا: "كنت أؤكد التزام مصر بالمعاهدات الدولية، وأننا لن نتنازل عن حقوقنا، ونجحنا فى تحطيم خط برليف ورفع العلم المصرى على أرض سيناء، وموقفى كان واضحا إننا لن نفرط فى شبر واحد من أراضينا".

وأوضح أنه تم تشكيل لجنة قانونية على أعلى مستوى، خاضت معركة شرسة فى التفاوض، بتقديم الوثائق، والخرائط، والحجج القانونية، التى تثبت حق مصر فى طابا، وذلك لأن إسرائيل كانت تدعى أن طابا ملكها، وظلت تراوغ لمدة 4 سنوات فى قضية طابا.

مبارك: عززنا قورة الجيش "علشان ماحدش يفكر يهدد مصر"

وتابع الرئيس الأسبق، محمد حسنى مبارك: "إسرائيل انسحبت من طابا فى 19 مارس 1989، وبالتالى بعد خروج القوات من على أرضنا طورنا وعززنا قوة الجيش المصرى، وتدريبه علشان ما حدش يفكر يهدد مصر فى يوم من الأيام، إحنا جيل حارب، وجيل ضحى، وجيل يعرف معنى السيادة الوطنية، ولما حاول الأمريكان توجيه الضغوط على المصريين لاتخاذ قواعد عسكرية فى مصر كان موقفى حازمًا أننا لن نسمح بذلك".

وقال الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، إنه فى 6 أكتوبر عام 1981، وبعد أن امتدت يد الإرهاب ونالت من الرئيس أنور السادات، كان وقتها نائبًا لرئيس الجمهورية، ولم تكن مصر استردت كامل أراضيها، قائلاً: "يومها شعرت بمسئولية كبيرة تلقى على عاتقى".

وأضاف مبارك، أنه كان لابد من التحرك بسرعة وقتها وإحكام السيطرة على البلد، حتى لا تنقض عليها التيارات المسماه بـ"الإسلام السياسى"، مستطردًا:"الحمد لله أفشلنا مخططهم فى تحقيق غايتهم فى اختطاف البلاد لأنهم كانوا يستهدفون الانقضاض على حكم مصر وليس فقط اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات".

ولفت مبارك إلى أنه كان هناك تخوف من أن تنتهز إسرائيل هذه الظروف بأن تتنصل من معاهدة السلام، وتتوقف عن تنفيذ المراحل الباقية من الانسحاب من الأراضى المصرية.

وتابع مبارك: "لذلك يومها حرصت على تأكيد التزام مصر بمعاهداتها الدولية، وكانت رسالة واضحة لإسرائيل بأننا لن نتنازل عن حقوقنا فى استرداد كامل أراضينا".

وأنهى مبارك مداخلته الهاتفية قائلاً: "الدروس المستفادة من استرداد طابا أن مستقبل الأمم لن يتحقق إلا بالتضحيات، بالغالى والنفيس لاسترداد كرامتنا، مصر لديها جيش قوى قادر على حماية أرضها ومقدراتها، ويجب أن نثق فيه ونقف خلفه، وأبناء المؤسسة العسكرية وعلى رأسهم الرئيس السيسى، يعلمون جيدًا معنى السيادة الوطنية، وقدسية التراب الوطنى، فمصر بلد كبيرة ومحورية وعليها مسئولية كبيرة، وقرارات مصيرية، ولازم يكون شعبه واقف وراه".

أخبار متعلقة..

- بالفيديو.. مبارك لـ"أحمد موسى": تمنيت أن يرفع السادات العلم فى 25 أبريل 1982

- مبارك يجرى مداخلة مع "أحمد موسى" بمناسبة عيد تحرير سيناء

- مبارك لأحمد موسى: أشعر بالفخر فى عيد تحرير سيناء وكل عام والشعب بخير

- بالفيديو.. مبارك لـ"أحمد موسى": تمنيت أن يرفع السادات العلم فى 25 أبريل 1982

- بالفيديو..مبارك لأحمد موسى:مصر فى يد قيادة حكيمة وعلى الشعب الوقوف بجانبه

- مبارك لأحمد موسى: موقفى أمام إسرائيل عدم التفريط فى شبر واحد من الأرض