جاء ذلك، فى إطار الاحتفال بالذكرى الستين للمؤتمر الآسيوى الأفريقى، بحضور زعماء الدولتين فى مبنى ميرديكا (وهو المبنى التاريخى الذى استضاف أول قمة لرؤساء آسيا وأفريقيا عام 1955).
وقال رئيس الوزراء: "جئت إليكم من مصر أحمل تحيات وتمنيات الرئيس عبد الفتاح السيسى، ومن شعب يضم 90 مليون مواطن يؤمنون بمبادئ باندونج.. ومن بلد النيل العظيم.. والأزهر الذى رعى الإسلام المعتدل ونشره فى أفريقيا وآسيا والعالم، ومن شعب يقاوم الإرهاب".
وأضاف: "أن مصر كانت وستظل الدولة التى ترعى الحرية كما رعت جميع حركات التحرر فى أفريقيا، وأيدت حركات التحرر فى آسيا"، متابعًا: "أننا نتحمل مسئولية كبرى أمام شعوب أفريقيا وآسيا من أجل محاربة وقهر الإرهاب الذى لا دين ولا وطن ولا جنسية له."
وتابع محلب، قائلاً "أتشرف أن أقف فى هذا المكان الذى وقف فيه الآباء والأجداد ليمهدوا لنا الطريق بمبادئ الصداقة والحرية والتضامن.. وليس لنا إلا أن نأمل ونحلم لشعوبنا بالمسكن الملائم والرعاية الصحية الأفضل والتعليم المناسب.. علينا أن نقهر البطالة ونساعد المرأة الأفريقية والآسيوية كى تتمكن من الحصول على حقوقها".. وأضاف "أن شعوبنا تؤمن بمبادئ باندونج ومنها الحرية والسلام والعدل".
وشدد رئيس الوزراء على أن روح باندونج تطالبنا بحق فلسطين فى أن يكون لها دولة، مشيرا إلى أن هذه الروح لن تتوقف أبدا طالما أن هناك إنسانا له حق، وقال "لن ننسى فلسطين ولن تهدأ أرواح زعمائنا المؤسسين قبل أن نرى الدولة الفلسطينية التى تجمع شعب فلسطين الذى عانى على مدار 70 عاما من الحرمان من دولة كانت يوما لهم".
وفى ختام كلمته، قال رئيس الوزراء، إنه تأثر عندما رأى فى عيون الأطفال الأمل الكبير.. مشيرا إلى أن العمل كثير والطريق شاق.
موضوعات متعلقة:
محلب يعود إلى جاكرتا بعد مشاركته باحتفالات تأسيس عدم الانحياز بباندونج
