وزير الصناعة: عام حكم الإخوان فترة كئيبة بالعلاقات المصرية الأفريقية

قال منير فخرى عبد النور، وزير الصناعة والتجارة الخارجية، إن فترة السنة التى مرت بمصر بين 30 يونيو 2012 و2013 هى فترة كئيبة فى العلاقات المصرية الأفريقية، مضيفا "الجلسة التى لن أنعتها وأذيعت فى التليفزيون المصرى عن علاقة مصر بأفريقيا، وأقفز فورا على ما تم من جهود بعد يونيو 2013 لإعادة المياه لمجاريها وتقوية العلاقات مع أفريقيا شرقا وغربا".


وأعلن "عبد النور" بكلمته خلال مؤتمر "هنا أفريقيا"، الذى تنظمه كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة اليوم الأربعاء، أنه فى غضون عامين على الأكثر سينتهى العمل بالحلم القديم وهو الطريق البرى الذى يربط مصر بأفريقيا، قائلا "نستطيع الانتقال بريا بشكل آمن من الإسكندرية وحتى أديس أبابا، حيث إن المسافة المتبقة هى وصول الطريق البرى لدولة كينيا"، مؤكدا أن هذا الطريق البرى يتيح النهوض بالصادرات المصرية ويزيد من نصيب التجارة والقدرة التنافسية للمنتجات الأفريقية لتشجيع التجارة البينية.


وأضاف "عبد النور" أن المراعى الأفريقية فى شرق أفريقيا والدول المنتجة للحوم الحية والمدبوحة قد تسد الفجوة الغذائية فى مصر، كما أن مصر دولة مستوردة للشاى والبن وغيرهما من النباتات التى تنمو فى الدول الأفريقية مطالبا المستوردين بالتوجه للدول الأفريقية.


وتابع وزير الصناعة والتجارة الخارجية، أن هناك قطاعات واعدة للتصدير إلى أفريقيا ومنها الغذائية والهندسية ومواء البناء التى تشهد نموا كبيرا فى الصادرات المصرية وتستقبلها الأسواق الأفريقية بحماس، وكذلك منتجات الصناعات الدوائية لأن الدواء المصرى والطب المصرى يتمتع باحترام كبير فى الأسواق الأفريقية، كما أن هناك قطاعا آخر وهو قطاع الأثاث المصرى الذى له أسواق كثيرة فى أفريقيا.

وأكد الدكتور منير فخرى عبد النور، أن المناخ مهيأ حاليا للعلاقات التجارية بين مصر والدول الأفريقية وزيادة الاستثمارت المصرية فى الدول الأفريقية التى فى حاجة لذلك، قائلا "اتفقنا مع دول السودان وأثيوبيا وأغندا على تخصيص منطقة صناعية للاستثمارات المصرية وعدد من المستثمرين المصريين أقاموا عدة مشروعات فى هذه الدول ومن بينها استثمار شركة القلعة فى السكة الحديد لربط كينيا بأوغندا بالسكة الحديد بإدارة رائعة تستحق الاحترام".

وأشار "عبد النور" إلى أن مصر لديها نقاط كثيرة تستند إليها لتنمى علاقاتها بأفريقيا، أولها مؤسسة البنك الأفريقى ومركزه الرئيسى القاهرة وغير معروف، حيث أتاح هذا البنك 500 مليون دولار لتمويل التجارة البينية المصرية الأفريقية وضمان سداد قيمة الصادرات المصرية، مؤكدا أن هذا البنك يلعب دورا كبيرا فى النهوض بالتجارة البينية، كما أن شركة المقاولين العرب متواجدة فى أغلب البلاد الأفريقية وتساند فى بناء الطريق البرى الذى يربط غرب أفريقيا وجنوبها ويجب الاهتمام بها.

وأردف وزير الصناعة والتجارة الخارجية، أنه فى إطار العلاقات المصرية الأفريقية هناك تنسيق كبير لموقفنا فى منظمة التجارة العالمية، مؤكدا أن المجموعة الأفريقية تجتمع بصفة دورية فى القاهرة لتنسيق موقفنا ومراعاة المصالح المشتركة والحصول على نصيبنا من التجارة الخارجية ومواجهة الإغراق الذى يواجهنا من الدول الغربية.