عزة أحمد الطهطاوى تكتب: عزيزتى.. هيا بنا نخلع

الأربعاء، 22 أبريل 2015 10:18 ص
عزة أحمد الطهطاوى تكتب: عزيزتى.. هيا بنا نخلع صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى دعوة غير مسبوقة من صحفى ذى شأنٍ كبير للمرأة المصرية بالخروج إلى ميدان التحرير فى مظاهرة ضخمة فخمة فى الأول من مايو المقبل للمطالبة بخلع الحجاب إسوة بما فعلته هدى شعراوى حين تخلصت من النقاب أثناء توجهها إلى المؤتمر الدولى للمرأة فى روما عام 1923 إذ قالت فى مذكراتها: "ورفعنا النقاب أنا وسكرتيرتى "سيزا نبراوى" وقرأنا الفاتحة ثم خطونا على سلم الباخرة مكشوفتى الوجه، وتلفتنا لنرى تأثير الوجه الذى يبدو سافرًا لأول مرة بين الجموع فلم نجد له تأثيرًا أبدًا لأن كل الناس كانوا متجهين نحو سعد زغلول متشوقين إلى طلعته".

هل يختلط النقاب بالحجاب؟ هناك فرق فى السرعات سيدى القاضى، أقصد فرق بين ما فعلته السيدة هدى شعراوى حيث خلعت النقاب فى تصرف فردى هى وسكرتيرتها، وبين مظاهرة فى بلد إسلامى يتبرج نساؤه على الهواء مباشرة ليتصدر المشهد كل شاشات العالم والصحف العالمية.. وسيصدح الإعلام فى حدبٍ وصوب بأن المرأة المصرية خرجت اليوم فى أكبر مظاهرة نسائية للمطالبة بالحرية، مُنددة بالهتافات واللافتات بأن: يسقط يسقط حكم القماش، عيش.. حرية.. وشامبو بالكرياتين.

آن الأوان لتحرير المرأة المصرية.. تحرير المرأة من قطعة قماش، تلك القطعة الديكتاتورية المتسلطة التى تقفز كل صباح بالقوة لتعتلى رأسها فى ممارسة صارخة للعنف والقمع على شعرها المسكين.!!
أى عجبٍ هذا؟

ولمَ تحتاج المرأة المصرية لمظاهرة كى تخلع حجابها وتسير وشعرها محلولاً كان أو محلوقًا فى الشارع والبيت والعمل وأى مكانٍ تشاء؟

هل لدينا قانون يفرض الحجاب؟ هل الحجاب مذكور فى الدستور؟ هل يوجد قانون لمعاقبة المتبرجات؟

الإجابات على الأسئلة سالفة الذكر كلها تأتى بـ(لا) كبيرة تسد عين الشمس، فلا قانون يجرم خروج المرأة عارية الشعر، ولا مخالفة دستورية فى التبرج.

إذًا لستِ فى حاجة إلى مظاهرة يا سيدتى، يمكنك الاستيقاظ فى الصباح وتمشيط شعرك والخروج إلى الشارع بكل أريحية وبساطة دونما الحاجة إلى التورط فى المشاركة بمشهد عبثى سيجعلنا أضحوكة العالم العربى والغربى، فما سمعنا يومًا أن النساء الغربيات خرجن فى مظاهرة للمطالبة بخلع الصليب المُعلق على جيدهن أو سمعنا عن مسيحيات طالبن بمحو الصليب الموشوم على معاصمهن، ولم نسمع عن يهود خرجوا فى مظاهرة للمطالبة بسقوط القلنسوة، فلماذا نتصدى نحن المصريون المسلمون لأفعال لم يأتِ بها أى من بشر على ظهر الأرض؟

المطالبة بخروج النساء والفتيات فى مظاهرة لخلع وإسقاط رمز إسلامى على الملأ خطأ كبير، ومن المرجح أن يتم التنكيل بالحجاب كدهسه بالأقدام أو ربما يأخذ الحماس بالفتيات المتظاهرات فيقمن بحرقه، ما يعتبر إساءة وازدراء للدين الإسلامى وهو ما يعاقب عليه القانون بالفعل، فالقانون لن يعاقبهن على سفورهن، بل على ازدارئهن للدين، إسوة بالأديان الأخرى التى يتم معاقبة من يسيء إليها.. هذا فى اعتقادي، أم أن الدين الإسلامى أصبح دينًا مباحًا لا عقاب على الإساءة إليه وازدرائه من كثرة ما حدث ذلك على مستوى العالم بدءًا من الأفلام الهولندية "الخضوع وفتنة وغيرها" تلك المسيئة للإسلام، وانتهاءً وليس نهاية بصحيفة شارلي.

تالله إنكم تعبثون.












مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

حسام فرحات

بوضوح

عدد الردود 0

بواسطة:

الفقير عبد الله

السبب الجذري وراء هذه الدعوات

عدد الردود 0

بواسطة:

gamal

المنصور ة الدقهلية

عدد الردود 0

بواسطة:

رضا كامل هويدى

الحجاب

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد الهوارى

الله ينور عليك

عدد الردود 0

بواسطة:

مواطن مصراوى

أفضل ما تم كتابتة..

عدد الردود 0

بواسطة:

alsfaa144

اخرتة......

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد ربيع

جزاك الله خيرا

عدد الردود 0

بواسطة:

حاتم جمال علي

انتي أخوانية ولآأيه

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد ايوب

يسلم فمك وقلمك

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة