جانب من المعرض
تحدث الشاعر سيد حجاب قائلا لقد لاحظت فى السنوات الأخيره فى الثمانينات والتسعينات أن هناك عدد كبير جدا من المكتبات فى وسط القاهره يتم تحويلها الى محلات احذيه وبالأخص فى العشر سنوات الأخيره، وبعد ثوره 25 يناير أرى تجليات ثقافيه جديده تحدث على أرض الواقع المصرى، وابرز هذه التجليات إفتتاح مكتبات كثيرة أصبحت تمثل شبه مراكز ثقافية، وكثير من قاعات العرض يتم افتتاحها الآن للعروض التشكيلية وكثير من المقاهى ذات الطبيعة الثقافيه تفتتح فى القاهرة، وانا أرى ذلك "أماره" تقدم حقيقية واشارة ثوره ثقافيه نحن على مشارفها، الثورة التى وضعت جذورها الحقيقية فى 25 يناير، التى بدأت ترفض منظومة القيم القديمه وبدأت ترمى اسس لفنون وآداب جديدة، وانا أتوقع انها خلال السنوات القادمة ستزدهر وتنمو وسيصبح عندنا فعلآ حياه ثقافيه اغلى بكثير من ما كنا نمتلكه.
إيهاب عطوان صاحب قاعه "لمسات"مع الدكتور عماد أبوغازى
وعن رأيه فى المعرض أكد "حجاب" عادة عندما اذهب للمعارض العامه أجد تفاوتاً شديداً فى المستوى بمعنى "اعمال تحت التقييم وأعمال فوق التقييم"، لكن اجمل ما فى هذا المعرض هو تناغم المفردات المطروقة ونجد ان المستوى التشكيلى شديد التميز والتنوع، ونجد فى النحت نفس الشئ حيث النسجيات فى غنى شديد جدا ما بين الفنون المرتكزة على اساس شعبى مثل الخياميه وفنون متجددة، لذلك انا أرى هذا المعرض بداية ان يكون عندنا معرض متناغم على مستوى محترم.
قطع فنية من أعمال الخيامية اليدوية
وتحدث "إيهاب عطوان" صاحب جاليرى "لمسات" قائلا بأنها المرة الأولى لى الذى أقوم فيها بعمل جاليرى وأنا أعمل لمدة 30 عام فى مجال الجرافيكس والميديا ، ونحن نمارس نوع من "البراندينج" للفن،حيث نقوم بعمل صفحات للفنانين حتى نمكنهم من التواصل مع الناس، وعمليه الاتصال هى أهم عصب فى "البراندينج"، وباختصار شديد الموضوع فكره جديده أن تصنع فراغ او مساحه فنيه لا ترتبط بأحد معين ولا بجهة معينة، فالفكرة كلها او الرؤية بمعنى اصح هو كيف تنشر الفن بين الناس وكيف تجعله جزء من حياة الناس، انت تساعدهم على رؤية فن مختلف باتجاهات مختلفه وليس متوقف على الفن التشكيلى، والتصوير، والنحت، وأضفنا أيضا الخياميه وكيف نحورها إلى لوحات فنية، ونجد هنا الاستاذ الكبير محى الدين حسين "والى الخزف" اول مره يعرض لوحه خزف، إضافة إلى اعمال نحت الدكتور "طارق زبادى" استاذ الفنون الجميله بالإسكندرية، وأيضا مشاركة المهندس "أسامه مفتاح" الذى يعرض اعماله للمرة الأولى فى جاليرى و هو فنان متميز جدا.
مجموعة من الأعمال الخزفية
وأضاف "عطوان" لم اقيم هذا المعرض حتى ينتهى بعد أسبوع او أسبوعين ولكنى أقمت معرضاً يكون موجوداً طوال الوقت، الفكره كلها تتمثل فى كيف تبسط العمليه بحيث يأتى الزوار ليستمتعا سواء اشتروا ام لا ليس مهم لكن المهم أن يظل الموضوع متاحا للجميع، والجاليرى يتميز بعدة أساليب جديدة مثل الاضاءة الغير المباشره كما أطلقنا موقع بيع مباشر خارج مصر وداخل مصر إضافة إلى مواقع التواصل الاجتماعى المعروفه.
جانب من المعرض
وتحدث الفنان ومهندس الديكور "أسامه مفتاح"أحد المشاركين فى المعرض، انا أستخدم الوان زيت بأعلى خامات موجودة فى العالم لان الخامات عندما تكون جيدا تساعدك كثيرا،وعمل اللوحات يأخذ عدد كبير من الساعات فهناك لوحة استغرقت منى 250 ساعة عمل ولوحه استغرقت 320 ساعة، وآنا لا استخدم تكنيك واحد فى اللوحة مثل باقى الفنانين ولكنى أستعين فى اللوحه الواحدة بعدة تكنيكات، وآنا أسلوبى فى الرسم يعتمد على التصوير والبساطة ولا يوجد به ابعاد نفسيه و لا مشاكل نفسيه مثل الكثير من الفنانين، فكل قيم التصوير موجودة من تكوين ولون وخطه.
إيهاب عطوان مع زوار المعرض
محرر اليوم السابع مع إيهاب عطوان
محرر اليوم السابع مع الفنان أسامه مفتاح
جانب من المعرض