مظهر شاهين عن دعوة خلع الحجاب: المجتمع المصرى أصبح منفتحا على "بلاعة تطرف".. خطيب الحصرى: المرأة المحتشمة خارج بيتها لها حسنة فى كل خطوة.. ووزير الأوقاف:منفذو العمليات الإرهابية لديهم فهم "معوج" للدين

سيطرت دعوات خلع الحجاب وتفجير محطات الكهرباء والأبراج، خلال الأيام الماضية، على خطب الجمعة اليوم، حيث انتقد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، التفجير الإرهابى لمحطات الكهرباء، مطالبًا بعدم الإفراط فى فهم الدين الإسلامى وضرورة نشر صحيح الدين.

وقال وزير الأوقاف، خلال خطبة الجمعة بمسجد الإمام الشافعى، إن هناك من يقتل باسم الدين ويدمر باسم الدين ومن يفجر الكهرباء بمبررات دينية وفهم معوج للدين، متسائلا هل نرفض الدين من أجل أفعال هؤلاء؟، بل يجب علينا تصحيح تلك الأفكار.

وأوضح "جمعة" أن فكرة تضييق الطريق على الناس وتوظيفها للمصلحة الخاصة بمثابة اعتداء على حرمات الله، كما أن الدين الإسلامى لا يدعو إلى التخريب وإلى سفك الدماء، مستشهدا بحديث للرسول - صلى الله عليه وسلم- "إماطة الأذى عن الطريق صدقة"، وأن من يعتدى على الأماكن العامة متعمدًا وضرب منافع الناس فهو ظالم.

مظهر شاهين: دعوات الخلع والعرى بداية الطريق للفتنة الاجتماعية

من جانبه أكد الشيخ مظهر شاهين، إمام وخطيب مسجد عمر مكرم، أن المجتمع المصرى أصبح منفتحا على "بلاعة تطرف" من أقصى اليسار إلى اليمين، موضحا أننا نجد شخصا يهاجم ويبيح دم من يخالفه فى الرأى السياسى، وكذلك شخص آخر يريد أن يسير الناس عراة فى الشارع باسم الحرية والديمقراطية.

وأضاف "شاهين" أن القتل وسفك الدماء وهدم ثوابت الدين وانتهاك الحرمات والدعوة إلى الخلع والعرى ستؤدى إلى فتنة مجتمعية، متسائلا "أين الدولة من كل هذه الفتن؟"، مشيرا إلى أن الدين ليس ضد الحرية، والاجتهاد فى النص يكون بين مجموعة علماء وليس شخص متفردا.

وأضاف خطيب مسجد عمر مكرم، أن هناك من يروع الآمنين ويقطعون الطرقات وإثارة الرعب فى نفوس المسلمين، ويقولون إنهم فى سبيل الله، بل ووصل الأمر إلى سفك الدماء ويحتجون باسم الدين، موضحا "هذا فساد فى الأرض".

وأشار "شاهين" إلى أن غض البصر عن الآخر يجعل الجميع يعيش فى سلام وأمن دون أن يتعرض لمضايقات من غيره، وكذلك إفشاء السلام بين جموع المسلمين أمران طالبنا الدين الإسلامى باتباعهما.

خطيب النور للشباب: عف نفسك يعفك الله واحفظ عينك يحفظك

ركزت خطبة الجمعة بمسجد النور بالعباسية على آداب الطريق التى أوصى بها الدين والنبى، والتى من بينها غض البصر وكف الأذى ورد السلام والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر.

وأكد خطيب النور أن الدين الحنيف حريص أن يظهر المسلم المتدين جميلا نظيفا محبا للخير لكل الناس، مستشهدا بقوله تعالى "وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا"، موضحا أن عباد الرحمن ظهرت صفتهم الخلقية قبل صفتهم التعبدية، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم- تخلق قبل أن يتدين.

وأضاف خطيب النور بالعباسية، أن الأخلاق أساس الدين والدين ثمرته الخلق، موضحا أنه من أهم الخلق التى حث عليها الدين آداب الطريق، موضحا أن أغلب المشكلات التى يواجهها المجتمع تحدث بسبب إغفال آداب الطريق، فيحدث هتك الأعراض وارتفاع الأصوات وإلقاء القمامة فى الطريق، مستشهدا بقول النبى لأصحابه "إياكم والجلوس فى الطرقات. "

وأوضح خطيب النور أن من آداب الطريق أيضا كف الأذى وعدم إلقاء القمامة فى الطرقات، قائلا "أصبحنا الآن نقول لا تلقوا المفرقعات فى الطرقات، وكأن طرقاتنا أصبحت ميادين حرب بعد أن ظهر من يبرر لنفسه باسم الدين تفجير المفرقعات"، مضيفا "أى إله أمرك وأقنعك أن تفجر الناس فهل أصبحنا نعبث بالدين لهذه الدرجة".

خطيب الحصرى: المرأة المحتشمة خارج بيتها لها حسنة فى كل خطوة

أكد خطيب مسجد الحصرى، بمدينة 6 أكتوبر، أن المرأة التى تخرج من بيتها محتشمة، لها فى كل خطوة خارج المنزل حسنة عند الله سبحانه وتعالى، مطالباً المصلين بغض البصر، سواء الرجال أو النساء على السواء، لخطر النظر الفاحش من كلا الطرفين للآخر.

وأضاف خطيب الحصرى، خلال خطبة الجمعة، أنه يجب على المسلمين كف الأذى عن الطريق والمارة، وعدم التعرض لأحد فى الطريق بأى لون من ألوان الاعتداء، سواء كان فى أبدانهم أو أعراضهم، مشيرا إلى أن سبب الحوادث التى أصبحث بكثرة فى المجتمع يرجع لعدم احترام الطريق، وأن الإحصائيات تؤكد أن 12 ألف قتيل سنوياً بسبب حوادث الطرق، مطالباً باحترام الطريق.

وأشار خطيب الحصرى إلى أن السائقين الذين يتناولون المخدرات عند القيادة ويتسبب فى وقوع الحوادث، أنه سيقف أمام الله تعالى يسأله عن الدم الذى تسبب فيه، وسيعاقب عليه، ومن يسير بسيارته وهى تحتاج إلى صيانة وتخرج منها عوادم مضرة للبيئة سيحاسب أيضا.

خطيب الأزهر: الحجاب فريضة محكمة.. والمحجبة حرة فى ستر نفسها

وأكد خطيب الجامع الأزهر، أن الحجاب فى الإسلام فريضة محكمة فرضها الله على نساء المؤمنين من المؤمنات، مستشهدا بقول الله تعالى فى الآية 59 من سورة الأحزاب: "يا أيها النبى قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما".

وقال خطيب الجامع الأزهر، فى خطبته اليوم الجمعة، إن الله يخاطب الرسول بهذه الصيغة فى حالة ما إذا كان الأمر ذا شأن كبير، مستشهدا بقول الله تعالى: "يا أيها النبى حرض المؤمنين على القتال"، مؤكدا أن الأمر خطير يتعلق بالعفة وستر العورات ونزاهة المجتمع.

وأضاف خطيب الجامع الأزهر، "كم صدعت الأدمغة بالحريات ونحن مع الحرية التى تدور فى فلك النظام والمحجبة لها حق فى ستر نفسها كما أن لغيرها الحرية فى فعل ما تشاء"، حيث وجه حديثا للذين يدعون لخلع الحجاب: "اعلموا أن القبر يضمنا جميعا والقيامة تجمعنا والله هو الحاكم بيننا".

ودعا خطيب الأزهر لمصر بعودة الأمن والأمان قائلا "يا من عودتنا على الأمن والأمان لا تسلبه وأعد الأمن لمصر وشوارعها وسائر بلاد المسلمين".

وأشار خطيب الأزهر إلى أنه تحدث إلى بعض الشباب من الملحدين، مؤكدا أنهم تنطبق عليهم مقولة الله تعالى: "خلق الإنسان من نطفة فإذا هو خصيم مبين"، قائلا لهم "لا تستطيعون تحمل البرد الشديد أو الحر الشديد وتبارزون الله بالعداوة!".

وأكد خطيب الجامع الأزهر، أن الله هو القائم على كل شىء والقيم على هذا النظام الربانى فى كل لحظة، وأنه هو الذى يمد أو يقطع عن الإنسان تيار الوجود، مستنكرا قول بعض الشباب من الملحدين بأن الله خلق الكون ثم تركه وانقطعت صلته به، قائلا "كيف يكون ذلك والكون بحاجة لنظام مستمر؟ ومن الذى يمد الطفل بالغذاء فى بطن أمه؟ ومن الذى يمد الإنسان بالوجود؟".

وأوضح خطيب الجامع الأزهر، أنه وحتى يومنا هذا لم يستطع الفلاسفة أو العلماء تحديد ماهية الموت وأن كل ما نعرفه حتى الآن هو الظواهر من خروج الروح من الجسد وذهاب الإنسان للعالم الآخر، مؤكدا أن الكون وما به من عوالم مستحيل أن يكون من خلق الطبيعة الصماء أو المادة، قائلا "كيف لمادة غير عاقلة أن تخلق كائنا حيا عاقلا ومفكرا".