بكل فخر يحكى "محمد أبو طالب" الذى يبلغ من العمر 26 عامًا عن "والده العزيز" الذى علمه منذ ولادته بأن يعيش الحياة كالمبصرين تمامًا، ويقول "من سن 4 سنوات علمنى والدى قيادة الدراجات، وظللت استخدمها فى كل مشاويرى حتى 9 سنوات مضت، ثم أصبحت أقودها كلما سنحت الفرصة"، مشيرًا إلى أن أسرته لم تعامله قط كشخص كفيف بحاجة لمعاملة خاصة، حتى تخرج فى كلية الآداب وعمل مدرب كمبيوتر للمكفوفين بمركز نور البصيرة لرعاية المكفوفين وضعاف البصر بجامعة سوهاج.
التصوير الفوتوغرافى إحدى الهوايات المحببة لـ"أبو طالب" إلى جانب استكشاف كافة الشبكات الاجتماعية والتطبيقات الذكية، ويحكى "التصوير عندى مجرد هواية، ما أحس به أصوره، سواء كانت الصورة جيدة أو سيئة أعرضها للناس كما هى، من خلال موقع إنستجرام، لأن الفكرة عندى هى أن أثبت للناس أن الشخص الكفيف قادر على استخدام كافة المواقع والتطبيقات مثل المبصر تمامًا".
هاشتاج "محتوى الصورة" هو آخر حملات "أبو طالب" الاجتماعية على مواقع التواصل من أجل الهدف نفسه، وهو مساعدة المكفوفين على الاندماج والتفاعل مع مستخدمى شبكات التواصل، ويقول "الفكرة بدأتها على موقعى تويتر وفيس بوك منذ فترة طويلة، وأجددها كل فترة، وكانت فى البداية محاولة لإرضاء فضولى كشخص كفيف موجود على السوشيال ميديا، لأن قارئ الشاشة لا يدعم شرح الصور، فطلبت من الناس أن يقدموا شرحًا بسيطًا لمحتوى كل صورة ينشرونها كى أتمكن من التفاعل معهم، ومن وقت لآخر أذكر الناس بالحملة كى لا ينسونها".
يضيف "الحملة موجودة الآن على تويتر وفيس بوك وانستجرام وجوجل بلس، من خلال هاشتاج محتوى الصورة، وأهدف من خلالها أيضًا إلى التأكد من أن الناس مقتنعة فعليًا بأن الشخص الكفيف قادر على استخدام السوشيال ميديا".
الفيديو الأصلي لسواقتي العجلة بدون منتاج تصوير Waleed Awd وبحضور كل من Mahmoud Ahmed Mohamed A. Baset Ahmed Abd ElRazek Ahmed وعمرو عربي
Posted by محمد ابوطالب on Sunday, 2 November 2014
فيديو أبو طالب يقود الدراجة

محمد أبو طالب الشاب السوهاجى

محمد أبو طالب يلتقط صورة على طريقة "السيلفى"

صورة التقطها "محمد أبو طالب"

يقول "محمد": سواء كانت الصورة جيدة أو سيئة أعرضها للناس

محمد أبو طالب أثناء قيادته للدراجة