بالفيديو.. أساطير الطرق المسكونة فى مصر .. تقرير تسجيلى

عندما يتورد فى ذهنك ان هناك أماكن مسكونة ، نتذكر دائما البيوت المهجورة و الاماكن الخالية والمقابر ، مع أن هنالك العديد من الاماكن الاخرى التى تزيد شهرة فى قصصها وأساطيرها التى تروى عنها ومنها الطرق والشوارع .

خوف وفزع ورعب وقلق يسيطر على سائقين والمارة على هذه الطرق التى انتشرت عنها قصص وروايات بأنها طرق مسكونة بالجن و العفاريت البعض منهم يتجنب المرور فيها ليلاً وآخرين لا يشغلهم الامر معللين بذلك أن هنالك أخطاء هندسية بهذه الطرق .

من الممكن أن تسمع العديد من القصص و الاساطير عن طرق فى مصر شهيرة يقول مستخدميها أنها مسكونة بسبب بناء هذه الطرق على مقابر ،ولذلك قبل أن تسلك هذه الطرق يجب أن تعرف قصتها وهذا ما فعلته كاميرا “فيديو7″ نزلت لتتجول وتسمع من مستخدمى هذه الطرق ما يروى عنها .
وكان أول الطرق التى رصدتها كاميرا “فيديو7″ هو طريق يقع فى منطقة القطامية ، والطريق عبارة عن مزلقان وفى نهاية الطريق سور محيط على مقابر ، وقال لنا أحدى مستخدمى الطريق ” الطريق ده الناس بتقول عليه انه مسكون و كل شوية عربية مقطورة تتدخل فى السور مش عارفين بقى بيبقى معها فرامل ولا لا مش عارفين ممكن يكون الطريق فى خطاء هندسى ولا زى ما بيقول الناس عشان الطريق على مقابر ومسكون وكدا الغريبة انى كل سنة فى يوم معين تيجى عربية تتدخل فى السور فى نفس الميعاد .
انبهار واستغراب هذا ما ورد من المواطن الثانى الذى لم ينفى ما ورد عن اساطير وقصص عن هذا الطريق بل أكد لنا قائلاً :” موجدين والله بس احيانا بنقول لنفسنا انى بتكون اخطاء فى العربية عشان كدا بتلبس فى السور ، بس اللغز انى كل سنة فى نفس الميعاد فى نفس اليوم يحصل حادثة فى السور ده الناس هنا دمغها مشتته اوى فى لغز” .

الطريق الثانى الذى ذهبنا اليه هو كوبرى التونسى الذى يوجد فى منطقة مصر القديمة و تحته سوق التونسى الشهير الذى يتكون من أسقف خشبية،و أقمشة بالية تغطى الأرض،و بضاعة متكدسة يفصلها أعمدة خشبية هى الحدود بين كل ورشة وما تليها.
لا يفوت شهوراَ قليلة الا ونسمع خبراً ، أن كوبرى التونسى تم إغلاقه لبعض الاصلاحات، ولكن هنالك عدد من أهالى ومستخدمى الكوبرى يرون قصص وأساطير أن الكوبرى مسكون بسبب أن المنطقة كانت فى الاصل مقابر و تم بناء الكوبرى ، وقال لنا أحد المواطنين ” الرصيف بتاع الكوبرى ده مخفى مش باين وكل ما بنحط فيه قصرية زرع ولا عمود نور يولع و يطفى والعربيات تركب فوق منه وكل العربيات الى جايه بسرعة بتلبس فيه “

ويذكر أن فى عامى 2010 و2013، حدث حرائق فى سوق التونسى و طالت الحرائق الكوبرى نفسه، لدرجة أن هيئة الطرق والكبارى فى الحريق الأول أوقفت حركة النقل الثقيل فوق الكوبرى خوفا من انهياره .

منحنى خطير من طبيعى أن تحدث الكثير من الحوادث عليه ، بسبب السرعة الزائدة للسيارات القادمة من طريق صلاح سالم متجه الى السيدة عائشة ، “أهلا بيك فى منحنى الموت” على حد قول أحد مستخدمى الطريق الذى كان له رأى أخر غير أن هذه المنحنى خطير ويجب أن تبطئ السيارات سرعتها عندما تصل اليه ،قائلا :” المنحنى ده ملوش حل عشان جنب منه الترب والموتى وديه حاجة محدش يقدر يتحكم فيها ” ، وأضاف أخر قائلاً” المقابر ديه ليها حرمتها وبيقولك اذا ضاقت بيكم الصدور روحوا القبور فى ناس بتقول انى الطريق ديه فى جاذبية بتمسك العربية وهى طالعة بتمسك فى العجل متعرفش بقى جاذبية ولا عفاريت زى م الناس ما بتقول” .

منعطف أخر فى نفس المنطقة التى أكثر ما يميزها وجود مقابر فيها وهى منطقة السيدة عائشة التقينا بمواطن كان له راى أخر قائلا:” ديه منعطف الموت وابن خالتى ميت فيه واكتر الحوادث الى بتحصل فيه سببها الموتوسيكلات ، ولو على العفاريت فا مصر كلها عفاريت والبلد كلها على مقابر القدماء المصريين ” .
ويذكر أن حسب تقرير الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء، وصل إلى 1530 كوبرى تحتاج إلى نحو 2 مليار جنيه للصيانة دورية لا تمتلك الهيئة منها %10 وأضاف أن غالبية جسور مصر تتحمل نسبة أوزان تتعدى قدرتها بحوالى %50 مما جعل %12 داخل دائرة الخطر، خاصة أن عمليات الصيانة شبه متوقفة فيما عدا الانهيارات والهبوط والصيانة مما يهدد بحدوث كوارث متتالية على فترات متقاربة فى كبارى مصر علما بأن الدولة فى حاجة إلى إحلال وتجديد %10 من الكبارى الموجودة الآن لخطورتها، بالإضافة إلى أن عمليات الصيانة يجب أن تتم دوريا كل 6 أشهر وبخاصة الفواصل والحواجز المعدنية وعوازل الرطوبة التى تتسلل إلى الخرسانة الحديدية .