مفاجآت جديدة حول "نووى" إسرائيل.. تل أبيب أخفت حقيقة مفاعل "ديمونا"عن واشنطن وادعت أنه مصنع "نسيج".. دولة الاحتلال اشترت "الهوك"لحمايته من هجمات مصر بالخمسينيات..ووثائق تؤكد:والد "جون كيرى"أول من كشفه

الخميس، 16 أبريل 2015 03:55 م
مفاجآت جديدة حول "نووى" إسرائيل.. تل أبيب أخفت حقيقة مفاعل "ديمونا"عن واشنطن وادعت أنه مصنع "نسيج".. دولة الاحتلال اشترت "الهوك"لحمايته من هجمات مصر بالخمسينيات..ووثائق تؤكد:والد "جون كيرى"أول من كشفه مفاعل ديمونا الإسرائيلى النووى بصحراء النقب
كتب محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

النرويج خدعت مصر بتأييد العرب لمقاطعة إسرائيل للتمويه عن صفقة "الماء الثقيل"


4 سنوات مدة بناء مفاعل ديمونا النووى سرًا دون علم أمريكا


الولايات المتحدة تفاجأت بحجم التعاون الإسرائيلى الفرنسى بعد حرب 1956


إسرائيل تتعمد إخفاء برنامجها النووى منذ 45 عامًا حتى الآن


إيران تشترى الـS-300 الروسى لحماية مفاعلاتها كما فعلت إسرائيل فى الخمسينيات



"هكذا ولدت أسطورة مصنع الغزل والنسيج فى ديمونا" تحت هذا العنوان، كشفت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية خلال تقرير مطول لها، مفاجآت جديدة تنشر لأول مرة حول برنامج إسرائيل النووى وبالتحديد مفاعلها النووى فى منطقة "ديمونا" بصحراء النقب.
	مفاعل ديمونا الإسرائيلى النووى بصحراء النقب -اليوم السابع -4 -2015
مفاعل ديمونا الإسرائيلى النووى بصحراء النقب


وقالت الصحيفة العبرية، إن وثائق سرية قديمة تم نشرها الأسبوع الجارى بالموقع الإلكترونى لأرشيف الأمن القومى من جامعة "جورج واشنطن" بالعاصمة الأمريكية واشنطن، ألقت الضوء على زوايا جديدة لقصة أسلحة إسرائيل النووية، كما كشفت أن والد جون كيرى، أول من كشف برنامجها النووى لواشنطن عندما علم بنقل النرويج لـ"الماء الثقيل" للمفاعل الإسرائيلى بصورة سرية.

إيران تشترى الـS-300 الروسى لحماية مفاعلاتها كما فعلت إسرائيل فى الخمسينيات


وأوضحت هاآرتس أن أحد أهم نقاط التحول التاريخية فى مسيرة التطوير النووى فى الشرق الأوسط يمتد من إسرائيل إلى إيران، مشيرة إلى أن شراء الإيرانيين صواريخ "S-300" أرض - جو روسية الصنع الآن لحماية منشآتها النووية من إسرائيل أو الولايات المتحدة يشبه إلى حد كبير شراء إسرائيل لصواريخ "هوك" الأمريكية للدفاع عن مفاعلها النووى فى "ديمونا" من هجمات القوات الجوية المصرية، لافتة إلى أن ذلك كان خلال فترة حكم الرئيسيين الأمريكيين الأسبقين "أيزنهاور" و"كيندى"، أى نهاية الخمسينيات وبداية الستينيات من القرن الماضى.
	جانب من تقرير هاآرتس حول مفاعل ديمونا -اليوم السابع -4 -2015
جانب من تقرير هاآرتس حول مفاعل ديمونا


تل أبيب اشترت صواريخ الهوك الأمريكية للدفاع عن "ديمونا"


وأشارت هاآرتس خلال تقريرها أن التفسير الرسمى لاقتناء هذه الصواريخ فى حينها كانت الحاجة للدفاع عن قواعد سلاح الجو الإسرائيلى، وعن التجمعات السكانية وجنود الاحتياط من القصف الجوى المصرى، لافتة إلى أنه فى الوقت نفسه كان هناك جانب آخر غير مرئى من الصفقة، المتعلقة وهى بلدة "ديمونا"، حيث كانت مهمة صواريخ الـ"هوك" أيضًا الدفاع عن المفاعل النووى الموجود هناك، وأنه خلال حرب "عام 1967" تم إسقاط طائرة إسرائيلية ضلت طريقها وحلقت فوق المجال الجوى للمفاعل فى طريق عودتها من غارة جوية على مواقع فى الأردن خلال الحرب.

وقالت الصحيفة الإسرائيلية إنه تم بالفعل كشف العديد من التفاصيل المحيطة بالرواية الإسرائيلية النووية من خلال البحوث بعد إزالة السرية عن بعض المعلومات، بما فى ذلك المعلومات الصادرة عن الإدارة الامريكية، ولكن بقى هناك الكثير من المعلومات الخفية.
	إسرائيل أخفت برنامجها النووى عن أمريكا فى الخمسينيات -اليوم السابع -4 -2015
إسرائيل أخفت برنامجها النووى عن أمريكا فى الخمسينيات


باحثان نوويان بجامعة جورج واشنطن يكشفان برنامج إسرائيل النووى


وأضافت هاآرتس أنه قد كشف خلال هذا الأسبوع، الباحثان فى التاريخ النووى، أفنير كوهين، وبيل بور، عن مجموعة قيمة جديدة من الوثائق القديمة نشرت فى الموقع الإلكترونى لأرشيف الأمن القومى من جامعة جورج واشنطن زوايا جديدة للبرنامج النووى الإسرائيلى.

إسرائيل زعمت بأن المفاعل مصنع للغزل والنسيج


وأوضحت الوثائق التى كشفها العالمان الأمريكيان أن أحد هذه الأمور الجديدة التى تم الكشف عنها هو الدور الذى لعبه ريتشارد كيرى، والد وزير الخارجية الأمريكى الحالى جون كيرى، وأسرار مفاعل ديمونا والمزاعم التى أطلقت فى حينها بأنه مصنع للغزل والنسيج فقط.

النرويج ساعدت إسرائيل فى بناء مفاعلها بعد موافقة بريطانيا


وكشف كوهين وهو أستاذ فى معهد "ميدلبرى" للدراسات الدولية فى مونتيرى، إن النرويج وافقت على بيع "الماء الثقيل" لإسرائيل الضرورى لتشغيل المفاعل، وذلك بعد موافقة بريطانيا التى ارادت التخلص مما تخزنه فى النرويج، ثم كان هناك هدف ثانوى وهو إخفاء كل شيء عن عيون الأمريكيين إلى أن أصبح مفاعل "ديمونا" حقيقة ثابتة.

4 سنوات مدة بناء مفاعل ديمونا النووى سرًا دون علم أمريكا


وأضاف كوهين أنه قد استغرق الأمر ما يقرب من 4 سنوات طويلة، بين عامى 1957 و1960، وقد تكللت محاولات إخفاء المشروع فى "ديمونا" بالنجاح، مشيرًا إلى أن ذلك تم إما بسبب الخطوات التى اتبعتها إسرائيل وفرنسا لحماية المعلومات وإما بسبب فشل الاستخبارات الأمريكية فى جمع وتحليل وتنسيق مشترك مع مختلف الوكالات والشخصيات السياسية فى واشنطن.

محاولات الأمريكيين لكشف ما يدور داخل "ديمونا" عقب حرب 1956


وأوضح كوهين أن النتيجة النهائية كانت أن الأمريكيين كانوا يشكون ويحاولون استطلاع الأمور، ولكنهم بقوا على غير يقين مما لديهم من مؤشرات، كما أن إدارة أيزنهاور فوجئت أثناء الحملة العسكرية- العدوان الثلاثى على مصر- فى عام 1956، بعمق التعاون الإسرائيلى- الفرنسى، وكما فى مرات سابقة، ففى أواخر عام 1960، أى قريبا من موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وقعت مفاجأة أخرى على الرغم من اقتراب أيزنهاور من نهاية فترة رئاسته الثانية ولم يكن يسعى لإعادة انتخابه.

وأشارت هاآرتس إلى أن وزير الخارجية الأمريكى الحالى جون كيرى، الغارق حاليًا فى المفاوضات حول البرنامج النووى الإيرانى، يمكنه البحث فى البرقيات وفى محفوظات وزارة الخارجية الأمريكية، أو من خلال الباحثين كوهين وبيل بور، ليتحقق أن والده بعث من العاصمة النرويجية بشأن البرنامج النووى الإسرائيلى المعلومات إلى واشنطن.

كيرى الأب أول من كشف لواشنطن قضية بيع الماء الثقيل من النرويج لإسرائيل


ولفتت الصحيفة العبرية إلى أن كيرى الأب، كان يشغل منصب سكرتير السفارة الأمريكية فى النرويج، وقد أبلغ واشنطن فى صيف عام 1959 بقضية بيع الماء الثقيل لإسرائيل.

خداع النرويج لمصر والعرب بتأييدها مقاطعة إسرائيل للتمويه عن الصفقة


وأوضح كيرى الأب أن النرويجيين أثناء مباحثاتهم مع الجانب الأمريكى آنذاك أنهم ومن أجل عدم لفت الانتباه للصفقة السرية بين النرويج وإسرائيل، أيدوا مقاطعة الدول العربية لإسرائيل وكانوا يشاركون فى القوات الدولية التى تم نشرها فى سيناء عقب حرب 1956 وكذلك الاتصالات مع مصر بشأن تزويدها بمعدات نووية لأغراض البحث والأغراض الطبية، وذلك كله من أجل تمويه صفقة الماء الثقيل لإسرائيل.

تعمد إسرائيل إخفاء برنامجها النووى منذ 45 عامًا وحتى الآن


وأوضحت الصحيفة العبرية أن إسرائيل الرسمية- أى على مستوى الحكومة- تواصل حتى اليوم، أى على مدار 45 عامًا، عدم الكشف عن بناء منشأة ديمونا النووية، فيما كان ولا يزال هدفها المعلن ضبابى يقول: "إن هذه المنشأة هى جزء من جهد وطنى لتطوير النقب، وبحث مستفيض ودراسة ونشاط تطبيقى يهدف إلى توسيع المعارف الأساسية وإلى مزيد من التنمية الاقتصادية".

محاولات أمريكا المكثفة لكشف أسرار المفاعل


وأوضحت هاآرتس أنه عندما دار الحديث عن أن الأمر يتعلق بمصنع للنسيج، كغطاء لمشروع ديمونا، حاول باحثون فى أرشيف الأمن القومى العثور على أى معلومة مهما كانت عما يجرى فى ديمونا لدرجة ان السفير الأمريكى اوجدن ريد، استقل مروحية وتجول فى النقب للاطلاع على ما يجرى ولكنه عاد بلا نتائج.

ضغوط واشنطن على تل أبيب خلال حكم بن جوريون لمعرفة أسرار المفاعل

وكانت الإدارة الامريكية تمارس الضغط الشديد فى هذه الأثناء على حكومة "بن جوريون" لاطلاعها على ما يجرى فى النقب، وكانت تلوح بالتضييق الاقتصادية على إسرائيل مثل وقف المعونات المالية من أبناء الجالية اليهودية فى أمريكيا المعفية من الرسوم الضريبية، واضطر فى هذه الأثناء السفير الإسرائيلى تقديم توضيحات للإدارة الأمريكية بتلفيق مفاده أنه يتم التخطيط لتطوير منطقة النقب وأن هذا عبارة عن مصنع للألياف فى ديمونا يقع على بداية الطريق السريع "ديمونة – إيلات"، أى أنه مصنع للنسيج.



موضوعات متعلقة


- بالفيديو.. الرعب يصيب تل أبيب عقب بث التليفزيون الإيرانى لفيلم عن تدمير إسرائيل.. الفيديو يتضمن مشاهد لقصف أبراج "عزريئيلى" الشهيرة وسط تل أبيب وتدمير مواقع جيش الاحتلال ومفاعل ديمونا










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

أحمد عبد الفتاح

رأفت الهجان

أين كان رأفت الهجان الأسطورة المصرية في ذلك الوقت؟

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة