"داعش" يخدع العالم بفيديوهات تدمير الآثار.. النظام باع آثارًا فى مدينة النبك السورية بـ36 مليون دولار أمريكى.. والتماثيل المحطمة "مقلدة"

الثلاثاء، 14 أبريل 2015 06:13 م
"داعش" يخدع العالم بفيديوهات تدمير الآثار.. النظام باع آثارًا فى مدينة النبك السورية بـ36 مليون دولار أمريكى.. والتماثيل المحطمة "مقلدة" تنظيم "داعش" يحطم الآثار العراقية
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يخرج علينا تنظيم "داعش" الإرهابى كل يوم بفيديو ينقل آثار التدمير التى يقوم بها التنظيم للآثار العراقية منطلقين من كونها حرامًا ويجب تحطيمها، لكن هناك آخرين يرون أن الأمر ليس كما يبدوا فالجماعات الإرهابية تحصل على الملايين من بيعها للقطع الأثرية المنهوبة، والتى يتوارى أكثرها عن الأنظار لتُحفظ فى صورة مقتنيات خاصة، كما تقول الكاتبة الصحفية أندريا واتسن، كما نقل تقرير قدمته "bbc" عن "داعش" ودوره فى تجارة الآثار.

ويؤكد التقرير أن ما يقوم به تنظيم "داعش" من تحطيم للآثار العراقية هو مجرد ستار لما يفعله من بيع لهذه الآثار، فهى "مجموعة إرهابية ناشئة ذات نموذج واضح للأعمال (التجارية)"، ذلك هو وصف كارين آرمسترونج، مؤرخة الأديان، لتنظيم الدولة الإسلامية، حيث يعتبر التنظيم من أكثر المنظمات الإنسانية ثراء.

ويتساءل التقرير: لكن ما هى مواردهم؟ ويجيب بأن التحليلات تفيد بأن مواردهم تأتى من التبرعات، ومن النفط المهرّب (الذى يجلب لهم ما يقرب من 1.645 مليون دولار يوميًا)، وعمليات الاختطاف (لطلب الفدية) (والتى حصلوا من خلالها على نحو 20 مليون دولار العام الماضى، على أقل تقدير)، والمتاجرة بالبشر وتهريبهم، والابتزاز، والسرقة، وأخيرًا- وليس آخرًا- بيع القطع الأثرية.

ويؤكد التقرير أن بيع الآثار مصدر مربح للدخل. فعلى سبيل المثال، تفيد التقارير أن الإيرادات من بيع الآثار المنهوبة من موقع أثرى بمدينة النبك، غربى دمشق، وصلت إلى 36 مليون دولار أمريكى.

داعش يسيطر على أغنى منطقة أثرية فى العالم



كما أن تنظيم الدولة الإسلامية يسيطر على أغنى منطقة أثرية فى العالم، وهى مهد الحضارات، وفى الوقت الذى دُمرت فيه مواقع أثرية مثل نمرود ونينوى والحضر، ظهر سيل من القطع الأثرية- التى يُتوقع أنها سرقت من هذه المواقع- فى السوق السوداء.

يستخدم التنظيم ما يسمى بـ"الجرافات الأثرية" (لكشف المواقع الأثرية بأية وسيلة متوفرة ما دامت مدمرة بشكل ملحوظ)، أو أنه يوظف أناسًا محليين ليحفروا المواقع والقبور الأثرية.

لا تنخدعوا بأفلام الفيديو التى يظهر فيها أفراد ذلك التنظيم وهم يحطمون تماثيل آشورية قديمة ويزعمون أنها "أصنام حقيرة".

"داعش" يتاجر فى القطع الأثرية



ربما شوه التنظيم بعض التماثيل والمعالم الأثرية المهمة التى لا يستطيع بيعها، لكن ثمة دلائل تشير إلى أن التنظيم يتاجر فى القطع الأثرية التى يمكن حملها ونقلها. على أية حال، كانت تماثيل المتحف التى ظهرت فى تلك المقاطع المصورة نسخًا مصنوعة من الجص. يقول فوزى المهدى، رئيس قسم الآثار الوطنية العراقية: "لم يكن أى من تلك القطع الأثرية أصليًا".

ويقول مارك الطويل، الأستاذ بمعهد الآثار بجامعة لندن كوليدج: "كانت نسخًا من قطع أصلية حُفظت فى متحف بغداد، وصنعت تلك النسخ عندما كان العراق يبنى متاحف محلية"، إلا أن نهبًا واسع النطاق قد وقع فى الموصل قبل ما لا يقل عن 25 عامًا، عندما كان هناك طلب غربى قوى عليها، كما يضيف.


موضوعات متعلقة..


- دار الإفتاء تدين تدمير "داعش" للآثار والتماثيل الآشورية بمتحف الموصل فى العراق.. وتؤكد: التنظيم اعتمد على آراء شاذة ومضللة ولا تستند إلى أسانيد شرعية.. وآيات وأحاديث نبوية تنهى عن هدم تراث الأسلاف










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة