واشنطن بوست:على "كلينتون" عرض برنامج يظهر فلسفتها كزعيمة ملائمة للعصر

طالبت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية هيلارى كلينتون بعرض برنامج واضح لا يظهر فقط أنها مديرة تتمتع بقدرات ومكرسة نفسها للعمل بل أيضا زعيمة بفلسفة حكم واضحة تناسب العصر.

وذكرت الصحيفة – فى سياق مقال افتتاحى نشرته اليوم الإثنين، على موقعها الإلكترونى – أن وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة وعدت فى مقطع الفيديو، الذى أعلنت من خلاله ترشحها أمس الأحد لانتخابات رئاسة الولايات المتحدة، بأجندة تطلعية، مشيرة إلى أنها ستكون مدافعا عن الأسر التى تحاول جاهدة تدبير أمورها.

وأضافت الصحيفة إن كلينتون لم تقدم على الرغم من ذلك أى مؤشر على الكيفية التى ستغير بها اقتصاد البلاد والذى وصفته بأنه لا يقف كثيرا فى صف المواطن الأمريكى العادى، فى تكرار لما ردده السناتور إليزابيث وارن.

ورأت الصحيفة أن إضافة المضمون للشعارات يشكل تحديا لكلينتون لعديد من الأسباب لاسيما وأن الديمقراطيين نفذوا الكثير من أجندتهم خلال أعوام حكم الرئيس الأمريكى باراك أوباما خاصة تغطية الرعاية الصحية والقواعد المالية وحقوق المثليين وتغير المناخ، مما أدى لتفريغ جدول الأعمال السياسى للحزب من عديد الأهداف." حسب الصحيفة"

وحذرت الصحيفة من أن هناك انقساما سياسيا خطيرا داخل الحزب الديمقراطى يحتاج للتعامل معه حيث توجد تيارات قوية فى الحزب تعارض الإنفاق العسكرى وأى شكل آخر من التشدد رغم إشارة كلينتون إلى أنها تفضل نوعا ما من قيادة أمريكية أكثر جرأة من التى قدمها أوباما. ولفتت الصحيفة أيضا إلى عدم وجود ردود سهلة للمشاكل التى تسببها العولمة والتغير التكنولوجى.

ونوهت إلى أن كلينتون هى المرشح الأفضل جاهزية فى كل من الحزبين الديمقراطى والجمهورى على حد سواء وأنها النجمة الوحيدة لدى الديمقراطيين ومن ثم فإنها ستواجه معارضة قليلة فى الانتخابات التمهيدية.

واعتبرت الصحيفة أن ذلك يخلق مخاطر سياسية واحتمالات بأن تخوض حملة دفاعية وتتفاعل مع الإعلام بأقل درجة ممكنة وتفشل فى تحديد هوية نفسها للناخبين، لكنه يوفر فرصة لتقديم حجج ووقائع واضحة حول سبب رغبتها فى أن تكون رئيسة وما تأمل أن تنجزه.