فتح مصطفى أحمد طالب فى الصف الثانى الإعدادى، الشنطة التى يحملها ليخرج منها 6 كراسات لمنهج اللغة العربية فقط مثلما يقول، واحدة للنصوص وأخرى للتعبير وواحدة للقراء ورابعة للقصص ثم النحو والإملاء هذا بخلاف باقى المواد التى يطلب مدرس كل منها كشكول أو اثنين للغة الإنجليزية مع كتاب يضافوا إلى زجاجة ماء و2 سندوتش وحاجة حلوة.
ويلخص مصطفى المشكلة قائلاً: الشنطة وسيلة تعذيب مش وسيلة تعليم
أما حكيم عبد الراضى، ذو الـ13 عاما، فهو طالب فى الصف الأول الإعدادى، يحمل فى شنطة مدرسته يوميا 7 كشاكيل مع 5 كتب، يضعها على ظهره الصغير طوال الطريق من منطقة ميت عقبة، حيث يسكن إلى المهندسين، حيث تقع مدرسته الدقى الإعدادية، يقول "ساعة بالضبط.. هى المسافة بين المدرسة والبيت وطول الطريق الشنطه تقريبا بتقسم ضهرى".
ويقول هناك عقاب لمن لا يحضر كشكول الحصة والكتاب بالضرب بخراطيم المياه والعصيان.
تجربة أخرى يحكيها جمال الدين شعبان، طالب الصف الثانى الإعدادى، ويقول: أنا ساكن فى البراجيل ومدرستى فى شارع البطل أحمد عبد العزيز، وتقريبا نفس الشنطة اللى زمايلى حكوا عنها بس بركب بها مواصلتين ، الشنطة من أكتر الحاجات اللى بتكرهنى فى المدرسة.
تقول الدكتورة بسمة جمال، الاستشارى الأسرى والتربوى، فى علم النفس هناك ما يسمى بالرابط، وهو الشىء الذى عندما نتذكره نربطه بشىء آخر مثل الرابط بين الألوان والرسم، وشنطة المدرسة تعتبر الرابط الأول للأطفال بالمدرسة، ونحن فى مصر نحولها لشيء مؤلم ومتعب للطفل، ولذلك يتحول كرهه للشنطة إلى كرة للمدرسة ويشعر أنه يحمل أعباء تفوق عمره بكثير، وتحمل عليه مسئوليات ضخمة فيكره المدرسة ويكره المدرسين الذين يتسببون فى ألمه ومعاناته، إضافة إلى المشكلات البدنية العديدة مثل تأثيرها على الفقرات العنقية وتؤدى إلى الصداع وآلام الظهر المتعددة.
وتشير "جمال" أن المدرسين يشعرون أن اهتمام الطفل بالكراسات الخاصة بهم هو اهتمام بمادتهم وهو اعتقاد خاطئ، ويتسبب عادة فى عقاب قاس للأطفال عند نسيانها.
الأطفال ورحلة العذاب اليومية مع الشنطة
طالب يرفع شنطة المدرسة
مجموعة من الكتب بداخل الشنطة
طالب مع شنطة المدرسة الضخمة
الشنط تتحول لوسيلة تعذيب للطلاب
فتحنا شنطة المدرسة وطلعنا كل دول
مجموعة من طلاب الإعدادي
محرر اليوم السابع مع الطلبة
أحد طلبة المدارس
عدد الردود 0
بواسطة:
مش مهم.
اللهم اني أعوذ بك من علم لا ينفع.
فوق.