"فواز" قرر أن يقضى حياته فى مهنة تصنيع أغلفته للحفاظ عليه

للمصحف قدسية وحالة خاصة أراد "محمد فواز" أن يحفظها له بعيدا عن عوامل الطقس والزمن الذى قد يؤثر على غلافه، لذلك كرث حياته فى مهنة واحدة دون غيرها تتلخص فى تصنيع الأغلفة الخاصة بالمصاحف بكل أنواعها سواء الجلدية أوالبلاستيكية.



"على الرغم من إن مهنة تصنيع أغطية المصحف مرهقة وتحتاج مراحل متعددة ومقابلها المادى بسيط إلا أن البركة تملؤها وتفيض بالعاملين عليها" هكذا بدأ " فواز" حديثه، وهو الذى قضى معظم حياته متمسكا بحرفة تغليف المصاحف دون غيرها ساردا تفاصيل الصدفة التى جعلته يتجه إلى هذا المجال قائلا":
فى عمر العشرين صادفنى مصحف فى بيتنا يكاد يكون منهار وأوراقه ممزقة وغلافه مهترأ له ممسوح من عليه كل الزخارف الإسلامية الخاصة بالمصاحف، شعرت وقتها بأن لابد أن أعمل بالمهنة.



متابعا: ومن هنا قررت إنى أقضى بقيت حياتى فى مهنة تصنيع الأغلفة والأغطية الخاصة بالمصحف كنوع من حمايته من الأثار السلبية للقدم وأثار الزمن من أصفرار الأوراق وتهالك الغلاف الخارجى، ومن ناحية أخرى حفاظا عليه وعلى قدسيته.



وعن مراحل تصنيعه يقول: هناك نوعان من الأغطية البلاستيكية والجلدية وكل منهما له ماكينة خاصة بالتقطيع والتوصيل وضغط الرسومات عليها، وبعدها أخذ المقاسات الخاصة بالمصاحف.