وسائل النقل الجماعية
تعد وسائل النقل فى كل دولة علامة تميز شعوبها ودرجة تقدمهم وتحضرهم، وفى مصر تاريخ عريق لماضى وسائل المواصلات، بداية من التقدم الذى صاحب النهضة الصناعية خلال حكم محمد على وأسرته التى أشرفت على بناء شبكة مواصلات حديثة وصولا إلى عصرنا الراهن، الذى شهد تكدس الملايين من المصريين فى انتظار أتوبيس النقل العام على المحطات.
تتغير الحياة وتتطور بمرور الزمن، ففى البداية كان يتم التنقل بواسطة الحيوانات والخيول، ثم تطور الأمر إلى العربات التى تجرها الحيوانات، حتى النهضة الصناعية التى شهدت استخدام القطارات والسفن والمركبات ذات المحركات الميكانيكية وصولاً إلى وسائل النقل الحديثة، وأتوبيسات النقل العام التى أعلنت محافظة القاهرة عن توافر خدمة " الواى فيها" بها .
أراء السائقين والركاب حول الواى فاى بأتوبيسات النقل الجماعى
قال الحاج خيرى أحد سائقى أتوبيسات النقل الجماعى، إن خدمة “الواى فاى” متاحة فى بعض الأتوبيسات وليست جميعها، نظرا لوجود بعض الأعطال الفنية التى تؤثر على فاعلية الخدمة، موضحا أن الإدارة هى التى تتحكم فى ضبط الخدمة وليس السائق، مضيفا أن سعر التذكرة جنيهان وتم إضافة 50 قرشا لخدمة “الواى فاى وشاشة عرض، وناطق للمحطات”.
أما مينا أحد الركاب، قال إنه أحيانا تكون خدمة “الواى فاى” غير متوفرة، مطالبا بتعميمها على جميع خطوط هيئة النقل العام، مع رفع التذكرة بنسبة يتحملها المواطن البسيط.
وصف فوزى أحد الركاب الخدمة بـ”الممتازة”، خاصة أن معظم الركاب طلاب وتستفيد من خدمة “الواى فاى” خلال فترة الرحلة التى تستغرق ساعة ونص فى شوارع العاصمة، موضحا أن “غير الراغبين فى استخدام الإنترنت عليهم الاستمتاع بمشاهدة فيلم كوميدى من خلال شاشة العرض المتوفرة”، مطالبا بضرورة تعميمها فى كل المحافظات.
وقال محمد أحد الشباب، إن خدمة "الواى فاى" المتوفرة فى بعض أتوبيسات النقل العام "كويسة جداً" وتتميز بسرعتها عن باقات الإنترنت المخصصة من شركات المحمول على مدار اليوم، مؤكدا أن أفضل ما فى الخدمة انها يجعلنا نستغل الوقت المهدر فى وسائل المواصلات وينتهى دون فائدة، مطالبا بضرورة تعميمها على جميع خطوط الجمهورية حتى يستفاد المواطن ويستغل وقته أفضل استخدام.
وأوضح أحمد إبراهيم مسئول الحركة بشركة النقل الجماعى، أن الخدمة متاحة على مدار اليوم، الأمر الذى يعود على الراكب بفوائد كثيرة تجعله أكثر حرصا على الوقت وعدم الشعور بمتاعب المواصلات التى غالبا تكون مزدحمة وقت الظهيرة تزامنا مع خروج الطلاب والموظفين، وأتمنى أن تعمم ولكن هذا يعود إلى الإمكانية المادية لشركات النقل الجماعى، فالأمر يختلف من شركة إلى أخرى، ولكن يجب على هيئة النقل العام أن تدفع بأتوبيسات جديدة يتوفر بها الخدمة، مؤكدا أن شركات القطاع الخاص تتحمل التكلفة الخاصة بالخدمة دون أى تدخل من هيئة النقل العام.
مسئول: بعض الشركات دفعت بخدمات جديدة
وأضاف مسئول الحركة أن بعض الشركات دفعت بخدمات جديدة بجانب "الواى فاى" وهى "المحطة الناطقة" حيث يقوم التنبيه صوتيا عند الوصول إلى كل محطة لتنبيه الركاب، فضلاً عن مراقبة السائق من خلال شاشة مركزية فى الإدارة، وشاشة أخرى لعرض أفلام كوميدية وإعلانات.
