نشر موقع تيار المستقبل اللبنانى تفاصيل المؤتمر الصحفى الذى عقده سعد الحريرى بعد لقائه بالرئيس عبد الفتاح السيسى، حيث أوضح أن الحريرى قال: "تشرفت بلقاء الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى يحمل مسئولية قيادة مصر بشجاعة وصبر وحكمة، وكررت خلال اللقاء تعازى اللبنانيين الحارة بالشهداء الذين سقطوا على يد الإرهاب، وأكدت الوقوف إلى جانب مصر فى مواجهة قوى الضلال والتطرف".
أضاف: "إننا فى هذا المجال فى مركب واحد، نواجه عدوًا للدين وللقيم وللحضارة العربية والإسلامية، ولا مجال فى مثل هذه المواجهة للحياد، ونحن فى صف الاعتدال العربى والإسلامى، أى فى المكان الذى اختارته مصر وشعبها وقيادتها، بالتضامن مع كل الأشقاء فى دول الاعتدال".
وبسؤاله عن تفاصيل لقائه بالرئيس السيسى أجاب الحريرى: "الحديث تركز أولا على الأوضاع فى المنطقة والأوضاع حول لبنان وكل مشاكل المنطقة، وتحدثنا بالتفصيل ما هى مصلحة لبنان ومصلحة العرب، ومن دون شك فنحن نرى، كما مصر، بأن الاعتدال هو بمواجهة كل أنواع التطرف وليس نوعًا واحدًا من التطرف. فالتطرف موجود، إن كان التطرف الإيرانى أو التطرف الذى نراه فى "داعش" و"النصرة". وبالنسبة لموضوع السؤال، تحدثنا كذلك حول مواجهة لبنان للإرهاب وكان هناك تمن عند الرئيس السيسى بحصول انتخاب رئيس للجمهورية، وهذا الموضوع تتمناه كل دولة فى العالم، بأن ينتخب لبنان رئيسًا للجمهورية".
وبسؤاله حول حديثه مع الرئيس السيسى حول التمدد الإيرانى بالمنطقة وسبل مواجهته أجاب الحريرى: "بالطبع تطرقنا إلى هذا الشأن وأكدنا أن لا شك أن هناك أخطارًا محيطة بالعالم العربى اليوم ويجب وضع استراتيجية عربية لمواجهة كل هذه الأخطار لمصلحة العالم. وأقول بصراحة، إنه فى موضوع إيران لدينا ملاحظات ولكن هذا لا يعنى أننا ضد إيران. نحن نريد أن تكون علاقاتنا بإيران لمصلحة لبنان ولمصلحة إيران معا، وليس لمصلحة إيران فقط".
وتابع الحريرى: إن مصر وكل الدول هى مع مقررات "جينيف 1" و"جينيف 2"، وأنا لا أرى أن مصر لديها موقف مختلف عن ذلك، والمشكلة أن النظام السورى يقول شيئًا ويفعل شيئًا آخر. هناك إجماع عالمى بأن هذا النظام لا يمكن أن يكمل بالشكل الذى يوجد فيه حاليا. فحلول "جنيف 1 و2" تقضى بأن يخرج نظام بشار الأسد من السلطة. ولذلك إذا كان النظام السورى يقبل بـ"جينيف 1"، فعليه أن يتنحى وتنتقل السلطة كما ينص عليه مؤتمر "جينيف 1".
وذكر موقع تيار المستقبل أن رئيس وزراء لبنان الأسبق انتقل إلى مقر مشيخة "الأزهر" الشريف فى القاهرة، حيث استقبله الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، وعقد معه اجتماعا فى حضور أعضاء الوفد اللبنانى المرافق: الوزير السابق باسم السبع والمستشارين الدكتور غطاس خورى والدكتور رضوان السيد، والمستشار الدبلوماسى لشيخ الأزهر السفير محمد عبد الجواد. وتناول اللقاء مجمل الأوضاع فى المنطقة.
وكان الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى استقبل ظهر اليوم، الأحد، رئيس الوزراء اللبنانى الأسبق سعد الحريرى فى قصر الاتحادية بالقاهرة، فى حضور الوزير اللبنانى السابق باسم السبع ومستشار سعد الحريرى غطاس خوري، وتناول اللقاء الذى استمر ساعة كاملة، مجمل التطورات الراهنة العربية والإقليمية بالإضافة إلى العلاقات بين البلدين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة