إبراهيم داود

مفارقة

الثلاثاء، 31 مارس 2015 10:04 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من المفارقات المدهشة التى حدثت فى الأيام الفائتة، والتى تزامنت مع قمة شرم الشيخ وحضور أمير قطر، برسائله المتعارضة وخصوصا فيما يتعلق بإيران وسوريا، وخطابه النضالى الرائع عن فلسطين المحتلة، تصديق الرئيس التركى رجب طيب أردوغان على مشروع قانون أقره البرلمان الأسبوع الماضى ينص على نشر قوات عسكرية تركية فى قطر، وتنفيذ تدريبات وتصنيع عسكرى وفقا لاتفاقية التعاون بين حكومة الجمهورية التركية وحكومة دولة قطر.. تركيا صديقة إسرائيل وتنتهك سيادة سوريا وتسهل المهمة أمام داعش، وتلعب فى ليبيا لعبة منحطة، ولا تريد أن «تسيب مصر فى حالها»، التصديق حدث والقمة مجتمعة لفرملة الطموح الإيرانى فى اليمن، أى تدخل طرف غير عربى فى صراع على السلطة فى بلد عربى عظيم مثل اليمن، والسؤال: ماذا تستفيد قطر من تعاون عسكرى مع الأتراك والقواعد الأمريكية مستتبة فى قطر وممددة رجليها فى مياه الخليج العربى؟ أما حكاية تصنيع الأسلحة فهذه هى مفاجأة الموسم.

أردوغان اختار التوقيت المناسب، توقف عن الهجوم على مصر مؤقتا إرضاء للسعودية، هو يعلم أنه معزول تماما ولا يوجد له صدر حنين غير صدر الدوحة فى المنطقة، المعارضة التركية اعتبرت القانون محاولة جديدة منه للعب دور ما فى الشرق الأوسط، ليثبت لشعبه أنه ليس معزولا ولا حاجة، ولكن المؤكد أنه اختار قطر لتدريب المعارضة التى تسميها أمريكا وإسرائيل وتركيا «المعتدلة» لأن بها مساحات شاسعة تسمح بالمناورة، وهناك سيلتقى ضباطه الضباط الأمريكان فى مولات الدوحة لإنقاذ سوريا من الديكتاتور ابن الديكتاتور ويشربون الموز باللبن، ويشربون نخب الديمقراطية التى عكننت مصر على دعاتها المستبدين.

هل للجامعة العربية سلطة على قطر العربية التى ستقوم باستدعاء العثمانيين الجدد وتصنيع السلاح مع متربص لا يقل تربصا من «إيران» التى ابتلعت العراق ووصلت ذراعها إلى لبنان، وتسعى لأخذ المنطقة فى حضنها بتحركها فى اتجاه اليمن؟ أنت أمام مفارقة فارقة فى وقت يسعى فيه العرب لوأد الفرقة.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة