شيخ الأزهر لإذاعة القرآن الكريم: تطوير الخطاب الدينى لا يعنى المساس بالثوابت

الأربعاء، 25 مارس 2015 03:12 م
شيخ الأزهر لإذاعة القرآن الكريم: تطوير الخطاب الدينى لا يعنى المساس بالثوابت الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هنأ الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إذاعة القرآن الكريم وجميع العاملين بها بمناسبة ذكرى مرور 51 عامًا على انطلاقها، متمنيًا للإذاعة العريقة مزيدًا من التوفيق والنجاح فى تقديم صحيح الإسلام إلى المسلمين فى مشارق الأرض ومغاربها.

وخلال حديثه للإذاعة بهذه المناسبة، قال الإمام الأكبر، إن إطلاق الإذاعة مثل حدثًا جليلاً ومرحلة جديدة فى تاريخ القرآن الكريم، سماعًا وتلاوةً وعرضًا، خاصةً أن إنشاءها جاء بعد أن تسرَّب فى مصر مصحف مغلوط، حيث قرَّر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر أن تنطلق إذاعة تحفظ القرآن الكريم وتذيعه على الناس كما نزل.

وأضاف الإمام الأكبر، أن إذاعة القرآن الكريم لعبت دورًا تاريخيًّا فى الحفاظ على القرآن الكريم مُسجَّلاً ومسموعًا فى السطور والصدور، وهو دور لا يقل شأنًا عمَّا تم فى عهد النبى، وبهذا أغلق الباب للأبد أمام المحاولات الشيطانية لأعداء الإسلام والمسلمين من أجل تحريف كتابهم، يقول تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} [الحجر: 9].

وردًّا على سؤال حول رؤية الإمام الأكبر للغة الخطاب الدينى فى إذاعة القران الكريم، أكَّد أن الإذاعة نجحت فى أن تُوصِل صوت الإسلام من خلال تقديم تلاوة القرآن الكريم بكل القراءات المعتمدة المتواترة للكتاب العزيز، وكذلك من خلال ما تُقدِّمه من شرح وتفسير، بالإضافة إلى الكلمات واللقاءات الإسلامية والأمسيات الدينية المختلفة.

وأشار إلى أن الخطاب الدينى لا يُطوَّر فى مضمونه، ولكن يُطوَّر فى أساليب العرض وتقديم، أو تأخير الأهم على المهم، معتبرًا أن مضمون الخطاب الدينى فى التعامل مع القرآن الكريم والسنة النبوية وما أجمعت عليه الأمة لا تطوير فيه، ذلك لأنها بمثابة ثوابت مطلوب من المسلمين المحافظة عليها.

وأوضح أن هناك مجالات أخرى للتطوير مثل مجال الاجتهاد لمن تتوفر فيهم أهلية الاجتهاد، واصفًا إياه بالضامن الأكبر لتطوير أى خطاب أو أسلوب دينى، معتبرًا أنه ليس صحيحًا أنه تم إغلاق بابه، إنما هو مغلق على غير أهله، لافتًا إلى أنه "لا يصح أن يتطور الخطاب الدينى وفى نفس الوقت الخطاب السياسى والخطاب الإعلامى والفنى كما هو".

وفى نهاية حديثه جدَّد الإمام الأكبر التهنئة لإذاعة القرآن الكريم، متمنيًا لها مزيدًا من التقدم والنهوض فى خدمة كتاب الله - عز وجل - مطالبًا جميع العاملين بالإذاعة وتلاميذها ومُريديها أن يُطوِّروا فى الأطر التى توضع فيها البرامج، وأن يكون هناك برامج تجمع بين العُمق وروح الحداثة والمعاصرة.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة