أمين عام مجمع البحوث الإسلامية يكذب فتاوى داعش الباطلة لحرق الكساسبة

الخميس، 05 فبراير 2015 12:23 م
أمين عام مجمع البحوث الإسلامية يكذب فتاوى داعش الباطلة لحرق الكساسبة الدكتور محيى الدين عفيفى أمين عام مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر
(أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الدكتور محيى الدين عفيفى، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر، أن سيدنا أبا بكر الصديق، رضى الله عنه، لم يقتل أحدا بالحرق كما استندت "داعش" فى فتواها الباطلة لقتل الطيار الأردنى معاذ الكساسبة حرقا، واصفا هذه الرواية بالباطلة.

وأوضح أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، فى تصريح اليوم، أن أعمال الحرق المذكورة فى فكر ابن تيميةَ بعيدة عن مبادئ الإسلام، ومرفوضة من جانب علماء الأزهر، وقال: "ابن تيميةَ ليس نبيا وليس معصوما من الخطأ وأفكاره هذه مردود عليها".

وأضاف أمين عام مجمع البحوث الإسلامية أنه لا يجب محاكمة الأزهر الشريف بما كتبه ابن تيميةَ، فكتاباته مردود عليها من جانب العلماء، وأمور كثيرة منها تمت مراجعتها، مشيرا إلى أن جامعة الأزهر لا تقوم بتدريس كل التراث الإسلامى كما يظن البعض، فهو تراث ضخم يمتد لأكثرَ من 14 قرنا، ولكن ما يدرس فى الأزهر مقتطفات من النصوص، وتتم مناقشة هذه القضايا والنصوص والرد عليها.

وأوضح عفيفى أن البخارى أكد حديث الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم- "لا يعذِّب بالنَّارِ إلا ربُّ النار"، فبالتالى "داعش" اختصت نفسها بالحق الإلهى، وهذا نوع من منازعة المولى- سبحانه وتعالى - فى اختصاصه، ووصف "عفيفى" جرائم "داعش" بأنها ممارساتٌ سادية لا نجدها حتَّى فى عالم الغابة.
وأضاف دكتور محيى الدين أن تنظيم "داعش" وغيره من التنظيمات المتطرفة تستقطب الشباب الذين لا يملكون قدرا كافيا من المعرفة، ويظنُّون أنَّهم لن يصلوا للفردوس إلا بقطع الرؤوس، واستطرد "أى إنسان يملك مشاعر إنسانية لا يرضى أن يرتدى حزامًا ناسفًا، أو أن يفتخر بأن تُلتقط له صور وهو ممسك السكين على رقاب الرهائن ويسمى نفسه ذباح داعش" فى إشارة لفيديو "داعش" مع الرهائن اليابانية، موضحاً أن أدبيات الإسلام التى جاءت عن النبى – صلى الله عليه وسلم – علمتنا أن يُخفى الشخص السكين عن الحيوان قبل ذبحه حفاظا على شعور الحيوان المذبوح.

وردا عما أثير من رفض الأزهر تكفير "داعش" رغم اعتبار الأزهر أنَّ ممارستهم فسادٌ فى الأرض ويجب معاقبتهم وقتلهم - أوضح عفيفى أنَّ منهج الأزهر الأشعرى يضع ضوابطَ على عملية التكفير حيث لا يُخرِجُك من الإيمان إلا جحد ما أَدخلكَ فيه، أما هذه الجماعات التكفيرية مثل "داعش" وغيرها، فهى تستسهل استخدام سلاح التكفير، فتقول: هذا الحاكم كافر، أو هذه المؤسسة أو الدولة كافرة.
وعن جهود الأزهر الشريف فى توعية الشباب من مخاطر التطرف، تحدث أمين عام مجمع البحوث الإسلامية عن مبادرة (الأزهر يجمعنا) التى أطلقها الإمام الأكبر شيخ الأزهر استثمارا لإجازة نصف العام الدراسى ومن أجل إنشاء نوع من التواصل مع الشباب عبر 4000 مركز شباب على مستوى الجمهورية بالتعاون مع وزير الشباب وفى إطار الخطة الشاملة التى أعدها الأزهر الشريف للتواصل مع أبناء الشعب المصرى، بهدف تصحيح المفاهيم الملتبسة، ومواجهة الأفكار المغلوطة، وتعزيز روح الانتماء، وترسيخ قيم المواطنة.

وكشف دكتور محيى الدين عفيفى أن الأزهر الشَّريف لدَيْه مبادرةٌ جديدةٌ يهدف من خلالها إلى التواصل مع سكان العشوائيات والانخراط مع كافة أطياف المجتمع، لإيجاد وعى مجتمعى بخطورة التحديات.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة