مثقفون: الصين تغزو العالم بالترجمة ومؤسساتنا تسأل عن أجر المترجم

الثلاثاء، 03 فبراير 2015 01:20 ص
مثقفون: الصين تغزو العالم بالترجمة ومؤسساتنا تسأل عن أجر المترجم جانب من الندوة
كتب شريف إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
استضافت قاعة الموائد المستديرة وملتقى الشباب بمعرض القاهرة الدولى للكتاب، أمس، ندوة بعنوان "اللغات الأجنبية ودورها فى إثراء اللغة القومية عن طريق الترجمة"، شارك فى الندوة كل من الدكتورة سهير المصادفة والدكتورة ناهد عبدالله والأستاذ محمد رمضان.

أكدت الدكتورة "سهير المصادفة"، أننا عندما نترجم من اللغات الأجنبية إلى اللغة العربية يتم إثراء اللغة العربية، وأشارت إلى أن الترجمة يتم دعمها من جميع شعوب العالم المتحضرة، لأنهم يعرفون جيدا أنهم عندما يترجمون يقدمون خدمة للغتهم القومية، ونحن فقط لا نستفيد على مستوى اللغة بل نستفيد على مستويات عدة منها النظريات مع أننا نأخذ مدارس الغرب ولا نستطيع الإضافة إليها، وعندما نترجم من اللغات الأخرى إلى لغتنا العربية نقوم بإثراء طرق تفكير متعددة ونفتح آفاقا أخرى غير التى توقفنا عنها، ونحن نعانى من أفول مفردات حضارتنا ونسمى بالدول النامية حتى على مستوى الترجمة ومعنى ذلك أننا نعيش على منجز ما تقدمه الحضارات الأخرى.

وأضافت "المصادفة"، أن الألمان منتبهون جدا لموضوع الترجمة ومستعدون لدفع المليارات فى جميع أنحاء العالم لكى تتم الترجمة من وإلى اللغة الألمانية من خلال معهد جوته الدولى الذى يصل إلى أكثر من 100 فرع فى جميع أنحاء العالم وهو عمل مؤسسى كبير، لأنه منتبه إلى المحافظة على إثراء لغته القومية من خلال الترجمة، أما فى مؤسساتنا فمازال يتم السؤال حول لماذا ندفع كل هذه الأموال إلى المترجم، وأذكر أن إسرائيل كانت تعانى من موت اللغة العبرية، وقد كتب أحد كهنتها ذات مرة أن الدولة الإسرائيلية قامت على أطنان من الأوراق من وإلى العبرية أى أن اللغة تستطيع إنشاء دولة كاملة وبالفعل إسرائيل قامت بإحياء اللغة العبرية وضخت مليارات فى هذا الجانب.

وقال الأستاذ محمد رمضان، من الممكن أن ينظر بعض الناس إلى الترجمة على أنها مجرد نقل من لغة من إلى اللغة ولكن الموضوع ليس هكذا على الإطلاق، فالترجمة ببساطة هى عملية تفاوض مطولة مع عناصر كثيرة وتبدأ من تفاوض المترجم نفسه مع شبح المؤلف لاستجماع اللحظة التى فكر فيها المؤلف بكتابة النص ليستطيع المترجم معرفة ما يقصده المؤلف، لذا أرى أن المترجم هو مؤلف موازٍ والنص باللغة المترجم بها هو إبداع موازٍ وإضافة لمكتبة هذة اللغة، ومن التأثيرات التى أدخلتها الترجمة على اللغة العربية أولها كان الإضافة والابتكار لمصطلحات جديدة فى مجالات مختلفة ثانيا تصريف الكلمات المعربة وإعادة الاستخدام لتراكيب لغوية قديمة، ثالثا إثراء التراكيب البنيوية للغة.

وقالت الدكتورة ناهد عبد الله، إن أدوات الصين فى غزو العالم أدوات ناعمة، والصين تنفق مليارات الدولارات راضية لنشر ثقافتها وحضارتها لأنها مدركة أن القوة لها قطبان، قطب اقتصادى وقطب ثقافى، وللأسف نحن نعانى من قصور شديد فى اللغة العربية بسبب سوء التدريس، لهذا أنادى بالاهتمام بإشكالية الترجمة وإثراء لغتنا العربية، ونحن فى مجال الترجمة من الصينية للعربية نمتلك مساحة واسعة من المصطلحات والمفردات التى تسهل الترجمة جدا فى لغتنا العربية، ومن أهم أدوات المترجم أن يكون متمكنا من لغته الأم أولا.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة