استعجلت نيابة ثان أكتوبر برئاسة المستشار محمد يسرى رئيس النيابة، تحريات جهاز الأمن الوطنى والتقارير الخاصة بالطب الشرعى والمعمل الجنائى حول الاشتباكات التى شهدتها منطقة الواحات البحرية الاثنين الماضى بين قوات الأمن ومسلحين وانتهت بمصرع شخصين تبين فيما بعد أنهم كل من "أحمد.س" 23 سنة، خريج كلية تجارة، وشقيقه "إسماعيل.س"21 سنة، طالب بكلية تربية جامعة العريش، للوقوف على ظروف وملابسات الواقعة.
من جانبه قال مصدر قضائى بنيابة ثان أكتوبر، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إن الأجهزة الأمنية تعمل على مدار الساعة لكشف تفاصيل الحادث وغموضه بالتنسيق مع مديرية أمن العريش التى يتبعها دائرة سكن المتهمين اللذين لقيا مصرعهما فى الحادث، وبإشراف وزارة الداخلية، وأنه تم الاستماع إلى أقوال شهود العيان حول الواقعة، وجارى التحرى عن مصدر الأسلحة التى تم ضبطه مع المتهمين للوصول إلى كافة خيوط الخلية ومموليهم.
وأضاف المصدر أن النيابة طلبت الاستعلام عن أرقام هواتف محمولة تم ضبطها مع المتهمين أثناء الواقعة، لمعرفة من كان على اتصال بهم لاستخدامه كخيط للإيقاع بباقى المتهمين.
كانت تحقيقات النيابة قد كشفت أن المتهمين اللذين لقيا مصرعهما مطلوبين فى العديد من قضايا أمن الدولة لاشتراكهما فى التخطيط والتنفيذ للعديد من العمليات الإرهابية والتفجيرية التى استهدفت رجال الجيش والشرطة والمدنيين بالقاهرة والجيزة ومدينة العريش، وتبين أن المتهمين مقيمان بمدينة العريش، وأن هذه العناصر الإرهابية الخطرة تخصصت فى تصنيع المتفجرات والعبوات الناسفة، وعثر بحوزتهم على أعلام سوداء، وبينهم بعض القيادات الكبيرة فى الجماعات الإرهابية المختلفة، وأنهم كانوا يعدون للقيام بالعديد من العمليات التخريبية.