مينا عبده يكتب: ليلة تحول فيها البحر "الأبيض" المتوسط إلى "أحمر"

بدماء الفقراء، اكتسى البحر الأبيض المتوسط باللون الأحمر، لون دماء شهداء مصر الذين لقوا حتفهم على يد تنظيم داعش الإرهابى بليبيا.

21 مصريا بسيطا كادحا «صعيديًا» من قرى مراكز سمالوط ومطاى فى محافظة المنيا، ذهبوا إلى ليبيا سعياً وراء لقمة عيش، فدفعوا حياتهم ثمناً لها.

حادث مؤسف وحزين، تألم له الشعب المصرى كافة، والذى تعود خلال الأيام الماضية أن يختطف الإرهاب الأسود عددا من خيرة شبابه سقطوا فداء للوطن، داخله وخارجه.

ما فعله داعش، يفجر الكثير من الأسئلة، من أين جاءوا هؤلاء البرابرة؟ وكيف تستقوى قلوبهم هكذا؟ وما منبع أفكارهم الوحشية التى تتبرأ منها كافة الأديان؟ وكيف يستهينون بكتاب الله ويتلاعبون بالآيات ويفسرونها حسب أهوائهم ومقاصدهم الشريرة وإجرامهم؟

الدماء المصرية التى اختلطت بمياة البحر المتوسط، أشعلت الغضب فى صدور المصريين، وطالبوا بضرورة الرد، بقسوة على ما اقترفه التظيم الإرهابى، ولم تمر بضع ساعات، حتى كانت القيادة السياسية على قدر المسئولية ؟، وأعطت أوامرها لنسور الجو المصريين، فقصفت المقاتلات المصرية أوكار داعش، وأحالت ليلهم إلى نهار، وأذاقتهم من نيرانها، حتى اختبأوا فى الجحور، مرعوبين خائفين، ولتثبت لهم أن مصر لن تترك دماء أبنائها، وأن الانتقام سيتواصل وسيشتد، حتى لتندم داعش على كل قطرة دماء أسالتها من مصرى.

الرد القوى من الجيش المصرى، أطفأ نيران الحزن فى قلوب أهالى الضحايا، والمصريين كافة، وجعلهم يطالبون بالمزيد ضد التنظيم الإرهابى، ليكون عبرة لغيره.

وسيظل ذكرى شهداء مصر مسطراً فى قلوب جميع المصريين كافة، وهم "هانى عبد المسيح صليب، بيشوى عادل خلف، صومائيل ألهم ويلسن، وعزت بشرى نصيف، ميلاد مكين زكى، وأبانوب عياد عطية، وماجد سليمان شحاتة، ويوسف شكرى يونان، وكيرلس شكرى فوزى، وبيشوى أسطافنوس كامل، وصومائلى أسطافنوس كامل، وملاك إبراهيم سنيوت، تواضروس يوسف تواضروس، مينا فايز عزيز، جرجس ميلاد سنيوت، جابر منير عادلى، ولوقا نجاتى، وعصام بدار سمير، وملاك فرج إبرام، وسامح صلاح فاروق".

رحم الله كل شهداء الوطن الأبرار..