أكرم القصاص - علا الشافعي

عادل السنهورى

دولة السويد الشقيقة ترفع علم فلسطين

الإثنين، 16 فبراير 2015 10:09 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
السويد أول دولة أوروبية تعترف بدولة فلسطين وتقرر رفع التمثيل الدبلوماسى الفلسطينى إلى مستوى السفارة فى خطوة أوروبية جريئة من دولة يعتبرها متابعون للعلاقات الأوروبية الأمريكية كانت حتى وقت قريب «التابع للسياسة الأمريكية فى مواقفها الخارجية فى المنطقة وفى باقى أنحاء العالم».

الموقف الأن تغير بشكل لافت بعد اكتساح تحالف اليسار بقيادة الحزب الديمقراطى الاشتراكى للانتخابات البرلمانية فى نهاية العام الماضى وهزيمته لتحالف يسار الوسط، وبدأنا نشهد تغييرات فى التوجه الخارجى والسياسة الخارجية السويدية من مصر ومن المنطقة العربية والقضية الفلسطينية.

التوجه السويدى الجديد بالتأكيد يثير الغضب الإسرائيلى وبالفعل أعلنت تل أبيب اعتذارها عن استقبال وزير الخارجية السويدية بعد إعلان استوكهلم افتتاح سفارة دولة فلسطين ودعوة رئيس الوزراء السويدى ستيفان لوفن للرئيس الفلسطينى محمود عباس لحضور حفل الافتتاح.

وزيرة الخارجية اليسارية مارجوت والستروم أصبحت حاليا فى مواجهة تل أبيب التى ألغت زيارتها الخميس الفائت للمشاركة فى ندوة فى ذكرى السويدى راؤول والنبرغ فى تل أبيب، واعتبرت إسرائيل الوزيرة السويدية الشجاعة «غير مرحب بها» ولن تستطيع لقاء رئيس الوزراء أو وزير الخارجية بعد الموقف السويدى واعترافها بدولة فلسطين واستقبالها محمود عباس على أراضيها وافتتاح أول سفارة فلسطينية فى أوروبا.

تل أبيب فى دهشة مما فعلته السويد ووصفت التوجه السويدى الأخير من القضية الفلسطينية «عمل غير ودى للغاية وضد إسرائيل» ولن تكون الوزيرة السويدية مرحبا بها حتى بعد الانتخابات الإسرائيلية المقبلة وفى أى وقت آخر. هناك قلق بالغ فى إسرائيل من الموقف السويدى الذى قد يكون بداية لمواقف أخرى مشابهة فى دول أوربية خلال العام الجارى وهو ما توقعه وزير الخارجية الإسرائيلى أفيجدور ليبرمان بأنه سيكون عاما صعبا على إسرائيل فى أوروبا. للأسف الدور العربى فى مساندة السويد ودعم موقفها غائب ولم نلحظ تصريحات أو تحركات عربية لزيارة السويد فى عهد الحكومة اليسارية الجديدة وفى ظل وجود وزيرة خارجية اتخذت موقفا شجاعا يعبر عن سياسة حكومتها الجديدة برئاسة عامل لحام والمفاوض النقابى السابق ستيفان لوفن.

أضعف الإيمان الآن أن نوجه الشكر والتحية والتقدير لدولة السويد الشقيقة التى اتخذت قراراها بالاعتراف بدولة فلسطين دون انتظار لدعم ومساندة عربية.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة