بالصور.. مستشار الرئيس هادى: الاسلام السياسى سبب المشكلات باليمن

قال حيدر أبو بكر العطاس، رئيس اليمن الجنوبى الأسبق، المستشار الحالى للرئيس اليمنى، مساء الأحد، إن الوضع فى اليمن معقد جدا نتيجة المشكلات الجمة التى تراكمت على مدى العقود الماضية.

وأكد المستشار الحالى للرئيس هادى، فى كلمة له فى صالون المسلمانى الثقافى، إن المنطقة العربية مستهدفة وهناك مخطط لتقسيمها، مشيدا بدور مصر الداعم لثورة الشعب اليمنى ضد الإمامة عام 1962، موضحا أن نهج الإمامة كان السيطرة والاستحواذ على كامل التراب اليمنى وهو ما أدى لتخلف وتأخر البلاد.





وأوضح، أن الإسلام السياسى سبب الإشكاليات التى حدثت فى اليمن بخلاف الجنوب، داعيا لحل مشكلة الجنوب والشمال ودعم النظام الكونفدرالى في البلاد والتوصل لحل سياسي وأمنى بالتوازى، وتقديم الدول العربية الدعم لتحرير اليمن، مشددا على أن ما حدث فى مدينة عدن مخطط من الأمن السياسي اليمنى على عبد الله صالح استخدم القاعدة فى تنفيذ أهداف له.

وأشار إلى أن الرئيس المخلوع على عبد الله صالح ، هيمن على جنوب اليمن بالقوة فى مراكز ومؤسسات الدولة، مؤكدا أن هناك محاولات غربية حاولت أن تتدخل لتقسيم اليمن إلى عدة دويلات، مشيرا إلى أن الربيع العربي لم يؤدى إلى تغيير صحيح فى البلاد.





وأوضح أن جنوب اليمن شهد ثورات في الجنوب قبل 2011...النظام في صنعاء أنقسم علي نفسه عقب الثورة من قبل محسن الأحمر ما دفع على عبدالله صالح للتعامل عسكريا حتى جاءت المبادرة الخليجية التي لم تكن مكتملة، على حد تعبيره.

وطالب بإعادة صياغة الوحدة وتقييم عمل شمال اليمن في بناء دولة مدنية مثلما كان الوضع قبل الوحدة، مؤكدا أن القضية الجنوبية هى البارزة وحلها سيدفع لحل الأزمة اليمنية، مشيرا إلى أن شمال اليمن رفضت فكرة الدولة الاتحادية وكان لمساعدة قوي دولية لإبقاء المشكلة، مؤكدا أنه عدم حل المشكلة سيدفع بالمشكلة لتعاظمها وان اليمن فى طريقه للتقسيم.

وأكد أن على عبد الله صالح، سمح للحوثيين السيطرة علي صنعاء الذين كان لهم علاقة واضحة بإيران، موضحا ان دخول إيران كعامل إقليمى وتحديدا في اليمن باعتباره المنفذ الاستراتيجى للجزيرة العربية البحر العربى بمثابة دق ناقوس الخطر في اليمن.





وأشار إلى أن "عاصفة الحزم" تدخلت لحسم الأمر بشكل سريع واستهداف نهج الاستحواذ علي السلطة الذى كان سيؤدى لاضطرابات في الإقليم، موضحا أن انطلاق عاصفة الحزم كان أمرا لابد منه لحل المشكلة السياسية، داعيا لضرورة إعادة إعمار اليمن عقب فشل المشكلة السياسة والأمنية، عدا ذلك سيكون الوضع مخيف للمنطقة فاليمن بها باب المندب وأى مشكلة بها سيؤدى لاهتزاز الأمن والاستقرار.

وأوضح أن عدم حسم أزمة اليمن سيبقى اليمن في حالة من الاشتعال، مضيفا:" الوضع فى المنطقة العربية متفجر وندعو لحسم الأمر نوايا أمريكا لوقف الحرب لا يحمل نوايا طيبة، فهناك من يدعو لحرب طائفية في اليمن وهذا أمر خطير جدا"، على حد وصفه.