المبالغة فى ارتفاع الأدوار..العمارة مضروبة فى 2:
لا تستعجب عزيزى القارئ إذا استيقظت يوماً ما، لتجد أن المشهد الجميل الذى كنت تطل عليه الأمس اختفى تماماً، ذلك لأن صاحب عمارة ما فى شارعك، قرر خيانة البلد ومضاعفة عدد طوابق بنيانه، وسرقة ضعف حصته من الماء والكهرباء وقدرة العمارة نفسها على الاستيعاب، في سبيل المزيد من القروش، ويترك البلد لتحاسب هى على باقى الفاتورة.


تلاصق المبانى..القرب حلو بس مش كده:
المصريون شعب يعشق القرب والزحمة، من أول المترو والأتوبيس وحتى المساكن الشعبية، حيث تشعر وانت فى 70% من العمارات المصرية أن جارك يشاهد التلفزيون معك، ويعلم ما يحدث فى حجرة نومك، ولا تستبعد أبداً أن تسمع صوته فى بيت الراحة، وبعيداً عن الكوميديا السوداء السابقة، فأنه من وجهة النظر المعمارية تعد هذه كارثة، خاصة عند وقوع الزلازل أو تأثر الأساسات فى أى عمارة منهم، لأنها تحمل على العمارة المجاورة ويضيع الأثنين فى وقت واحد.

برج بيزا المائل..فى مصر كمان مش إيطاليا بس:
كل جنسيات العالم تنبهر عند زيارة برج بيزا المائل فى إيطاليا إلا المصريين، ذلك لأنهم ببساطة يرون الأبراج المائلة فى شوارع أم الدنيا طوال الوقت، لتشهد على أخطاء المهندسين المعمارية وتحميل المبانى فوق طاقتها.


مداخل العمارات..هوصلك حتى لو عارف أنى ممكن أموت:
تصور أن يكون سبب موتك فى شهادة وفاتك هو السقوط فى محاولة تسلق بوابة عمارة، تلك ليست مزحة، ولكنها الموتة الطريفة-اللى مش شيك أبداً-، والتى أعدها المعماريون المصريون كمفاجأة لسكان أحد العمارات المصرية وزواهم، حيث رفعوا علو البوابة 2متر تقريبا فوق مستوى الأرض.

مع تصميم السلالم..طريقك مسدود ياولدى:
ومن الخارج إلى الداخل فالأزمة لا تنتهى عند بوابة عماراتك، ولكن تمتد إلى التخطيط الحلزونى للمعمار المصري فى السلالم، والذى تعمد المهندسون تصميمها فى عمارة، بشكل متداخل يهدد بقطم رقبة من ينزل عليها فوراً، وفى عمارة أخرى سدو الطريق من منتصف السلم تماماً، والسكان بقى عليها أن تتصرف.


أعمدة النور تثبت أن المصريين بيفوتوا فى الحديد:
أحنا شعب بيفوت فى الحديد، "ربنا يسامح اللى قال الكذبة دى"، فقد تسبب هذا المثل المبالغ فيه باقتناع أحد مهندسين المحروسة المعمارين بأنه مبانى المصريين هى ايضاً تستطيع أن تفوت فى الحديد، فصمم مبناه كله مخترقاً عمود الإنارة فى الشارع ليمر من 3 طوابق ويحيطه الطوب من كل ناحية.

محدش مرتاح..حتى فى بيت الراحة:
ومن داخل شقق ومبانى المصريين، قرر مهندس معمارى أخر سلب راحة المصريين، حتى فى بيت الراحة، من خلال وضع التواليت ملاصقاً للحيطة، وأنت عليك بقى أن تتصرف فى أى وضع وأى إتجاه.
