يوسف زيدان لـ"ممكن": المسجد الأقصى بناه الأمويون وليست له قدسية دينية.. المناهج التعليمية كارثية ولا تشجع على التفكير.. قطر عدو مصر وتحتضن المتخلفين ذهنيا.. ولـ"مهاجميه": من أنتم وماذا قدمتم للإسلام؟!

قال الدكتور يوسف زيدان المفكر والكاتب، إنه لكى تتقدم مصر لا بد من ثورة ثقافية وإعادة بناء التصورات فى أذهان المصريين، مشيراً إلى أنه بعد كل هذا الهم والتخلف "آن الأوان أن نتحرك".

ووجه زيدان رسالة لمهاجميه، خلال لقائه ببرنامج "ممكن"، على فضائية "سى بى سى"، مع الإعلامى خيرى رمضان، قائلاً: "أنا هسألك أنت مين وقدمت إيه للإسلام؟ أنا نشرت من التراث الإسلامى 30 ألف صفحة".

وأضاف أن هناك أصحاب مصالح لا يريدون لمصر أن تتقدم، لافتاً إلى أن أحاديثه دائماً تتعرض للتأويل من أشخاص ليس لديهم فرصة للظهور أو أكل العيش إلا بالمتاجرة والصخب.

يوسف زيدان: المناهج التعليمية "كارثية" وليس بها تشجيع على التفكير

قال الدكتور يوسف زيدان، إن الرئيس عبد الفتاح السيسى كان أحسن من تقبل النصيحة، مشيرًا إلى أنه لا يحب توجيه النصائح.

وأضاف أن هناك طريقتين لوضع إطار لبعض المفاهيم الملتبسة فى القضايا الدينية، أحدهما على المدى البعيد وذلك بإصلاح برامج التعليم، قائلاً: "الكلام اللى بيدرسوه العيال فى المدارس كارثى"، مشيرًا إلى أنه فى كتاب اللغة العربية للصف الثالث الإعدادى، فيه أن "اللغة العربية إحدى اللغات السامية"، رغم أن سام وحام قصص توراتية وليست فى العلم، والعربى والسريانى والعبرى من دائرة لغوية واحدة، فالتدريس "غلط"، بحذف شىء من الدين لوضعه فى مقرر علم.

وانتقد وضع المناهج بأنها "يقين تام"، فيتخرج الطالب "مخه مقفول"، مشيراً إلى أنه لا يوجد تشجيع على التفكير.

يوسف زيدان لـ"ممكن": قطر عدو لمصر.. وتحتضن "المتخلفين ذهنياً"

قال الدكتور يوسف زيدان، إن قطر دولة عدو، لكنها ليست العدو الأول، رافضاً الإفصاح عن الدولة العدو الأول على الهواء، قائلاً: "مينفعش، ومش عاوز أحرج البلد، مين اللى كان بقاله 40 سنة بيصرف على الجماعات الدينية؟! والمواءمات السياسية تجعله يسكت عن بعض "المخازى"، ولا يختلط العدو بالصديق".

وأضاف "زيدان"، أن الشعب القطرى بحجم عائلة مصرية، نحو 170 ألف نسمة، بحجم حارة فى شبرا، مؤكداً أن قطر عدو ويعمل للأذى المصرى، و"يهيج" النزاعات العنيفة، ويمول، ويحتضن كل "المتخلفين ذهنيا"، لافتا أنها ستلقيهم فى البحر يوما ما.

يوسف زيدان: المسجد الأقصى بنى فى العصر الأموى وليست له قدسية دينية

قال الدكتور يوسف زيدان، إنه قطع على نفسه وعدا وهو فى سن الـ20 بأن يغير وجه الثقافة العربية، مشيراً إلى أنه عمل بالتراث والمخطوطات وبذل جهداً كبيراً، وأنه لم يتقاضى مليماً عن أى نشاط ثقافى عمله فى مصر، مضيفا أن المسجد الأقصى بنى فى العصر الأموى وليست له قدسية دينية.

وأضاف، أن كلمة "بيت المقدس" استُخدمت فى عصر الخليفة المأمون، وقبله بمائة عام عندما قام عبد الله بن الزبير بثورته على الأموية قبل العباسيين، فقام يزيد بن معاوية بهدم الكعبة فسحب جيشه وعاد وسيطر وأعلن نفسه أميراً للمؤمنين بالحجاز ومكة مقابل من يختاروه بالشام، فجاء عبد الملك بن مروان، ولم يستطع أحد الذهاب للحج، لأن من أرادوا الحج، كان يشترط عليه عبد الله بن الزبير البيعة وينقض بيعته للأمويين، ففى عام 73 هجرية جاء عبد الملك بن مروان، وقام ببناء المسجد الأقصى، ولم يكن موجوداً من قبل، لافتاً إلى أن المسجد الأقصى ليست له قدسية دينية لكنه سياسى، مؤكداً أن هذا الكلام موجود بالنص فى كتب التاريخ الإسلامى.

وتابع: "الجزء الدينى فى الصراع العربى اليهودى سياسى مفتعل، وتم سكب الزيت على النار أيام المماليك، لتبرير وجود أشخاص غير عرب كحكام".