محمد البحراوى يكتب: "الطيب" والكلام الطيب

الجمعة، 04 ديسمبر 2015 12:00 م
محمد البحراوى يكتب: "الطيب" والكلام الطيب شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شىء جميل عندما يلتقى شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب وطلاب وأعضاء هيئة التدريس جامعة القاهرة يوم الثلاثاء الماضى من أجل لقاء مفتوح تناقش فيه القضايا بحرية وعقلانية، وتوضح فيه المسائل الملتبسة على الطلاب فى فترة تموج فيها الأكاذيب والإدعاءات بأن كل طرف هو فقط على الصراط المستقيم.

فتح الحوار بين الأزهر والطلاب يفتح عقولهم على ما تقوله اكبر وأقدم مؤسسة دينية فى العالم، ليعرفوا آراء المؤسسة متمثلة فى شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب فى العديد من القضايا المهمة والظاهرة على الساحة ، فمثل هذه اللقاءات تزيل اللبس بين الأزهر المستنير وشيوخ السبوبة الذين يخرجون من فضائية ليدخلون أخرى من أجل القروش والكروش ، وتعرى منطقهم وتسفه عقولهم فى أرائهم نحو العديد من القضايا وخاصة قضايا التطرف والإرهاب.

كلام الشيخ الطيب أثناء اللقاء كان طيبا، لم يكفر أحدا حتى "داعش لم يكفرها، وهكذا تعلمنا فى الأزهر عدم تكفير احد إلا بحجة وبينة ، ولم يتلفظ بلفظ خارج فهذا خلق المؤمنين ولم يثير قضايا جدلية بعيدة عن عقول الطلاب، بالإضافة إلى دعوته بإصلاح التعليم لأنه أساس كل تقدم.

إن أهم ما جاء خلال كلمة "الطيب" حينما قال : أود أن أؤكد لحضراتكم على أن الأزهر الشريف يسعده كثيرًا أن يفتح أبوابه لإسهاماتكم الفكرية ، واقتراحاتكم المستنيرة ، من أجل دعم رسالته فى نشر ثقافة السلام الاجتماعى على المستوى الوطنى والإقليمى والدولى ، وفى تأكيد الأخوة الإنسانية والزمالة العالمية ، وكذلك فى ترسيخ المفاهيم الصحيحة للدين والشريعة فى عقول الناشئة لحمايتهم من استقطاب الفكر المنحرف ودعوات الغلو والتطرف والقتل وحمل السلاح فى وجه الآمنين والمسالمين . وأتمنى لو تدخلون مع علماء الأزهر وشبابه فى حوارات نتعرف فيها عليكم وعلى مشاكلكم ، كما تتعرفون على شباب الأزهر ومشاكله" فهى دعوات للحوار والسلام المجتمعى بين كل الأفكار والآراء وهو أول طوبة فى بناء المجتمعات المتحضرة.

أتمنى أن تستمر تلك اللقاءات بين علماء الأزهر وطلاب كل الجامعات ، فاللقاءات المفتوحة تقرب القلوب والعقول معا.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة