الطقس قال للمناخ
فى الخفاء بعيدا عن الأنواء
فى ساعة خلوة
أنت عملت مؤتمر
أنا حأعمل ندوة
وأدعى إليها
الشتا أبوة نوة
والصيف أبو جذوة
حتى نفيق نحن الأربعة من الكبوة
ونقرب ما بيننا جميعا من فجوة
وإلا ضعنا جميعا فى مهب ريح السموم
وأختها الريح أم هبوة
ولن نأخذ كلنا بجلالة قدرنا
فى يد عاصفتهما غلوة
ولن يكون لنا منقذ من هذه الجَروة
إلا نزول المطر قطرة مالحة وقطرة حلوة
استطرد الطقس قائلاً
أيها الشتاء القارس ولا تعمل نفسك فارس
وليشارك معنا زمهرير وصقيع
وبرجل كلاً منهما بوت أو حدوة
وليكونا لأخيهما الصغير أريز قدوة
وهاتلك بالطو صوف خروف أبو فروة
واصطحب كل العروات جمع عروة
ورفق بالقوارير الأخوات
درجات الحرارة الكبرى والصغرى
وأنت أيها الصيف من لطفك
أن أتيت لا تأتى وقت الذروة
وأعلم أن لك ذرية ولك عزوة
متل قيظ وهجير
فلا تصطحبهم معك ولا داعى للقسوة
وسوف يكون معنا الربيع على شرف الندوة
حيث لقاء الأبناء مع الآباء عند الغدوة
فهو فصيح اللسان جميل المحيا وله طُلوة
وأخاف منه على شقائق النعمان وقت الخلوة
وسوف يكون معنا ضيف خفيف هو الخريف
هو فصل فيه تحط الغسيل نظيف يرجع نظيف
وسقوط الأوراق ليس بإرادته ولكن بإرادة القدرة
ولقاء الجبابرة تتابعه وكالات الأنباء على سبيل الطُرفة والنُدرة
وكلمة الافتتاح يلقيها أمشير نيابة عن الفصول الأربعة
لما له فى أذى العباد حنكة وخبرة
ولتلافى زعابيبه هاتوا معاكم درع واقى وسُترة
حتى تمر أيامه تلك أيام العُسرة والعفرة وعليها غبرة
