صخب إعلامى، ونشاط ملحوظ لمواقع التواصل الاجتماعى، وخاصة على (الفيس بوك وتويتر) فالجميع كما تعودنا يفقه فى كل شىء والجميع أيضا بمقدوره تحليل كل كبيرة وصغيرة ولما لا وقد تحول الشعب بجميع طوائفه وشرائحه إلى خبراء فى كل شىء لاسيما ما يختص بالعمل السياسى.
وكل ما عليك فعله يا صديقى أن تستقل إحدى وسائل المواصلات وستجد كوكبة من الخبراء والمحللين وأهل الفتوى، وإذا أردت أن تتمعن أكثر وتكتسب معلومات ذات قيمة أكثر فما عليك سوى اختيار إحدى وسائل المواصلات البعيدة حتى تتمتع بالتحليل والتحليل (المعاكس).
وقد تسألنى يا عزيزى القارئ على طول تلك المقدمة الطويلة التى تشبه أيضا خبراء وسائل المواصلات، أقول لك اعذرنى يا صديقى فقد خضت تجربة مريرة جعلتنى قد لا أطيل فى المقدمة فقط بل أرى أنه يجب على أن أكتب مجلدا كاملا فى مثل هذه التجربة وإن كنت أود أن أطرح عليك جزءا يسيرا من بعض النقاشات التى دارت أمامى وآراء الخبراء فيها.
بداية يطرح أحدهم سؤاله ما المقصود (بدعم مصر) فى مجلس النواب؟
ليجيبه أحدهم (هذا تكتل من مجموعة من النواب لدعم الدولة وتوجهها، والعمل على الصالح العام دون الإتيان بعقبات أو قيود تعرقل عمل الرئيس أو الحكومة) ليستوقفه أحدهم عن استكمال حديثه إذن لم يتغير شىء فهذا الأمر المقصود منه عمل الدفاعات اللازمة للحكومة وتأييدها على طول الخط تماما مثل ما كان يصنع الحزب الوطنى الديمقراطى.
ثم يتعالى صوت من آخر الصف ليقول هل من الممكن أن أطرح بعض الأسئلة؟ ليجيبه الجميع (تفضل) السؤال الأول (هل هناك شخصيات مرصودة وأعدادها كبيرة دخلت البرلمان خلسة قد تؤثر على عمل الحكومة مما استوجب التعامل معها؟) وأقصد هنا شخصيات معارضة بشكل يجعلها تتمنى فشل الرئيس والحكومة، وهل رصدت الأجهزة الأمنية مالا سياسيا خارجيا أدى لنجاح عدد من الأعضاء قد يعملون ضد مصلحة الدولة؟ مما استوجب عمل تكتل مثل (دعم الدولة أو دعم مصر).
ليطلب الكلمة أحدهم ويقول (هذا لغط لا طائل منه فلو كان المقصود هو مساندة الرئيس فالرئيس لا يحتاج لكل هذه الترهات الفكرية البالية فالرجل يعمل كل ما فى وسعه ولا يكاد ينام الليل فى سبيل رفعة هذا الوطن وكل ما يهم الرئيس هو أن يقوم كل شخص بعمل ما عليه بكل تفانى وضمير).
فدور الحكومة خدمة المواطن بكل ما أوتيت من مقومات الخدمة بكل تفانى ووعى وهذا دورها بلا مجاملة ، وأما دور النائب البرلمانى فهو تشريع القوانين وكذلك مراقبة الحكومة فى تنفيذ برامجها التى تم إقرارها بلا إفراط ولا تفريط ، ويستطرد قائلا لو أن كل مسئول فى موقعه أدى ما عليه من واجبات ما استحق الأمر عمل تكتل أو مساندة للحكومة التى يجب عليها مباشرة عملها ، ولا تكتل لمساندة الرئيس لأنه لا يحتاج لهذا التكتل المزعوم لان أقصى أمانى الرئيس أن يؤدى كل شخص ما عليه حتى ينهض الوطن من كبوته.
عفوا يا عزيزى القارئ على الإطالة وسرد بعض النقاشات ولكننى رأيت أنها نقاشات قد تكون مفيدة لأننا يجب بعد أى نقاش أن نصل لنقطة اتفاق مهما اختلفنا فى بداية الطريق ووسطه لكن وطنيتنا تحتم علينا أن ننتهى إلى اتفاق يجعلنا نوحد هدفنا الأساسى وهو النهوض بوطننا الغلى مصر وان يقبل كل منا الآخر رغم اختلاف الآراء لان مسيرة الوطن تعثرت كثيرا وان الأوان أن نصل لكلمة سواء .
صالح المسعودى يكتب: دعم مصر بين المأمول والمعمول
الأربعاء، 30 ديسمبر 2015 02:11 م