سلامة محمد طرمان يكتب: زمن المســــــرح الجميل

الأربعاء، 30 ديسمبر 2015 12:12 م
سلامة محمد طرمان يكتب: زمن المســــــرح الجميل مسرح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
المسرح معروف لدى الجميع بـ"أبو الفنون"، وذلك ليس من فراغ فهو الاختبار الحقيقى لآداب الفنون وهى العلاقة التى من خلالها تتواجد شخصية الفنان لجمهوره وهذا متبع من بداية رواد المسرح الاحترام المتبادل ما هو إلا احترامه لخشبة المسرح والأهم جمهوره بمعنى مضمون العمل أولاً ومن أساسياته احترام عقلية المشاهد، كما نعلم بدايته التراجيديا ومن تلاميذه الراحل يوسف وهبى وفاطمة رشدى وآخرين، إلى أن بدأت الكوميديا الهادفة الساخرة ومن روادها الراحل نجيب الريحانى وهذه الأعمال عاشت فى وجدان الأجيال لتعبيرها عن الواقع وبعدها عن الإسفاف حيث إن الراحل قد سبق عصره والذى تخرج من مدرسته العمالقة أمثال مارى منيب وحسن البارودى وميمى شكيب وآخرين وأيضاً لا ننسى ملك الترسو وفن الواقعية الذى تأثر بأعمالهم الراحل الفنان فريد شوقى وأن من أسباب تواجده للأجيال احترام المدرسة القديمة لجمهوره ولخشبة المسرح ولم يتواجد من خلالهم الإسفاف بل الضحك من مضمون العمل الراقى وهذا من أساسيات المسرح.

وقد بدأ بعد ذلك مع بداية التليفزيون أبيض وأسود آخر النهضة الفنية لعالم المسرح ومن خلاله ظهرت فرق كثيرة ورغم التنافس بين هذه الفرق من عوامله الاحترام المتبادل ولقصة طريفة حدثت فى أواخر السبعينات مع مطلع الثمانينات هذا الحدث يدل على احترام الفنان لنفسه وهذا العمل على مسرح الريحانى لفرقة خارج مسرح الريحانى وكان هذا المشهد لفنان لا داعى لذكر اسمه أمام الراحل الفنان صلاح ذو الفقار وقد خرج الفنان غير المذكور اسمه عن النص لإضحاك الجمهور وسخريته للفنان الراحل ولم يتحمل بل خرج أثناء المسرحية بل فسخ العقد لعدم التعامل مع هذا الفن الهذيل هذا ما صرح به مع العلم لم يضحك الجمهور كثيراً احتراماً الفنان الراحل وهذا يدل على احترام الفنان لنفسه أيضاً نوعية الجمهور ولكن ما نراه الأن من إسفاف وليس ما نراه من مسرح بل مجرد إفيهات وسخرية لكل منهما وهذا الفن قد أثر على نوعية الجمهور الغير معنى بالفن الحقيقى واصبح الضحك مجامله وهذا يدل على عدم ثقافته بفن المسرح أما اللوم ليس فقط لمسرح معين ولكن مايحدث للمسارح الخاصه الشيء الجميل الباقى مسارح الدوله ومسارح الاقاليم واحترامهم لخشبه المسرح ولعقليه الجمهووالمحزن حظ غير متوفر اللوم الحقيقى للمسئولين عن المنظومة الإعلامية العرض لايقاس بالايراد ولكن بمعايشته للاجيال و من افرازته تواجد نوعيه الجمهور الذى يعى مفهوم معنى المسرح ولكن مانراه الان مسرح الافيهات بزنس مان وبعيد كل البعد عن القيم والمبادئ أن حرية الفن والتعبير الحقيقى من أساسياته آداب وسلوك معبر عن مفاهيم وقيم التى تنشأ مجتمع راقى متقدم بين كافة الشعوب أن الحرية هى عدم الإساءة والإهانة والتمرد على وجود مستنقعات الفن البذئ لإيجاد حياة نظيفة ومجتمع سليم والحفاظ على الهوية فنحن نناشد المسئولين عن المنظومة الإعلامية والرقابة على المصنفات الفنية ودورهم المجتمعى من إنهيار المجتمع الهابط والبذئ وهذا واجب وطنى ونتمنى أن يفكر ويعى المشاهد ما المقصود بالفن الهابط وما مخزاه هكذا يكون المسرح بل كافة الفنون المؤثرة فى سلوكيات المجتمع.

والكلام لم ينته
وحمى الله مصر وشعبهــا










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة