عمرو موسى: لن نستعيد ذكريات رسم الغرب مصائر الشعوب

الخميس، 03 ديسمبر 2015 01:11 م
عمرو موسى: لن نستعيد ذكريات رسم الغرب مصائر الشعوب عمرو موسى
الكويت (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى، إن الموقف الخليجى وخاصة الكويتى الداعم لمصر عقب ثورة 30 يونيو، موقف عظيم جدا، ولا يمكن لنا كمصريين أن ننسى ذلك، لأنه فى وقت الأزمة ظهر الموقف الخليجى الواضح لإنقاذ مصر، مؤكدا على أن إنقاذ مصر هو إنقاذ للاستقرار العربى ككل.

وأعرب موسى فى حوار له مع صحيفة الأنباء الكويتية، نشرته فى عددها الصادر صباح اليوم الخميس، عن سعادته بمسار الانتخابات البرلمانية فى مصر وتنفيذ الاستحقاق الثالث من خارطة الطريق التى توافق عليها الشعب المصرى، لافتا إلى أن انتخاب البرلمان وافتتاح جلساته وبدء عمله، خطوة إيجابية فى الطريق نحو المستقبل.

وعن رئيس البرلمان المصرى القادم، قال موسى "فى حواره مع الصحيفة على هامش زيارته الحالية للكويت للمشاركة فى اجتماع مجلس العلاقات العربية والدولية وتأبين وزير الخارجية السعودى الراحل الأمير سعود الفيصل"، إن البرلمان المصرى لم يكتمل انتخابه بعد حتى نتحدث عن انتخاب رئيسه وما يثار هو كلام فى الإعلام فقط.

وعن تطورات الموقف فى المنطقة، قال موسى إن المنطقة فى خطر كبير، والأجواء الإقليمية مضطربة بشدة، مشيرا إلى المأساة فى سوريا والوضع فى العراق وتأثر لبنان بكل هذا، بالإضافة إلى اليمن وليبيا والإرهاب فى كل مكان، وما يتوقع من محاولات بعض الدول إعادة تقسيم خريطة الشرق الأوسط، فهذا كله يجعل المنطقة فى حالة من عدم الاستقرار، ولابد أن نعمل كدول عربية ودول المنطقة على وضع تصور لما نراه الأصلح بالنسبة لمستقبل هذه المنطقة.

وأضاف: "يجب ألا يترك الأمر فى أيدى القوى الكبرى أو الأجنبية، فنحن لا نريد أن نستعيد مرة أخرى ذكريات زمن كانت فيه الدول الكبرى والدول القوية والدول الغربية ترسم مصائر الشعوب، فنحن فى القرن الـ21، وأنا أعتقد أن هذا لا يمكن أن يتكرر".

وأشار موسى إلى أن الحل فى سوريا يكمن فى التوافق على أساس ما رسمه مؤتمر جنيف الأول، وإنه من الضرورى أن يقرره ويضمنه مجلس الأمن، وكلمة الحل فى حد ذاتها جيدة، ولكننى أخشى أن نقع فى «فخ آخر، وهو أن الدول الغربية والدول الكبرى تريد إدارة الأزمة وليس حلها، مثل القضية الفلسطينية، من مؤتمرات رباعية وخماسية والتنافس بين الدول على حضور الاجتماعات وتشكيل اللجان، فهذا يجب أن نحذر منه، لأن الدول الكبرى برعت فى إدارة الأزمة وفشلت فى حل أى أزمة.

وقال "لا نتوقع حل الملف السورى أو القضية الفلسطينية، وفق هذا التفكير الغربى أو الدولى".. وتابع "لا أتوقع، على الأقل فى المستقبل المنظور ـ حتى لا أكون متشائما".

ووصف موسى العلاقات المصرية ـ التركية بأنها فى أزمة، ومازالت مسببات الأزمة قائمة، وأخطر ما فيها هو التدخل فى الشئون الداخلية لمصر فهذا غير مقبول، فنحن فى مصر نفعل ما نقرره طبقا لتوافق الرأى المصرى، وليس لأحد الحق أن يتدخل فى شأننا.

وعن المخاوف الخليجية من إيران قال موسى " المنطقة فى خطر كبير وفى حالة عدم استقرار، وهناك ما يهدد كل دول المنطقة، فكما ترون فى سوريا مدى الوجود الإيرانى، وسياسيات دول كثيرة أصبحت الآن واضحة.

وأضاف أن الأمر لا يتعلق الآن بشأن واحد وإنما بفوضى كبيرة، والضعف العربى «يغرى» غير العرب بأن يتدخلوا فى شئونهم، ويجبروهم على التوجه إلى هذا الاتجاه أو ذلك، ونحن على وشك أن نتحدث الآن عن وضع اقليمى أو نظام إقليمى جديد.

المهم أن يكون هذا النظام الإقليمى قائما على التفاؤل والبناء والتنمية وليس على التدخل والحرب والصدام، وهذا ما يجب أن يكون عليه التوجه الإقليمى لكل دول المنطقة عربية كانت أو غير عربية.

وعن الوضع فى ليبيا أكد موسى أن مصر تستطيع أن تحمى حدودها وتدافع عن نفسها، ولكن بالفعل الوضع فى ليبيا خطير ومهدد للاستقرار فى منطقة شمال أفريقيا، وهو ما يعد تهديدا لمنطقة الشرق الأوسط ككل، وما يجعل الوضع كله يتصف بالخطورة .






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة