المدينة الباسلة على مر التاريخ..

حكاية بورسعيد مع 6 رؤساء.. كرمها عبد الناصر وظلمها مبارك وأحياها السيسى

الخميس، 03 ديسمبر 2015 08:00 ص
حكاية بورسعيد مع 6 رؤساء.. كرمها عبد الناصر وظلمها مبارك وأحياها السيسى محافظة بورسعيد
كتبت جهاد الدينارى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من الملكية وحتى الجمهورية ثلاث رؤساء مروا على تاريخ مصر جاءت من بعدهم ثورة قلبت الموازين، وأدخلت البلاد فى مرحلة انتقالية ثم الوصول إلى بر الأمان، مراحل ومحطات مرت بهم أم الدنيا ومرت معها محافظة "بورسعيد" فى فترات من الصعود والهبوط التفضيل والاضطهاد، لتؤكد أنها "المدينة الباسلة" على مر العصور والأزمنة.

فبداية من الملكية والاحتلال البريطانى وسيطرت الإنجليز على قناة السويس ومرورا بتأميم القناة فى عهد الراحل "جمال عبد الناصر" وفترات الرخاء التى حيتها المدينة فى عهد الراحل "أنور السادات" وصولا إلى الطامة الكبرى وأزمة اضطهاد المدينة من قبل الرئيس الأسبق حسنى مبارك، واستمرار تجاهلها فى المرحلة الانتقالية، وعودة الروح لها فى عهد الرئيس "عبد الفتاح السيسى".

الباسلة فى عهد جمال عبد الناصر


منذ بداية عصر الزعيم الراحل "جمال عبد الناصر" لاقت "بورسعيد" اهتماما كبيرا، خاصة بعد تأميم قناة السويس وإدراك أهمية موقع المدينة الاستراتيجى من جانب ومن الآخر تقديرا لمقاومة أهلها الذين تكاتفوا مع الجيش المصرى ووقفوا وقفة رجل واحدا فى وجه "العدوان الثلاثى" على القناة فى عام 1956، وبالفعل استطاعوا ردعه، حيث شاركت فيه القوى الشعبية والوطنية فى بورسعيد التى تحولت إلى معسكر تدور عليه تفاصيل معركة بين الاستعمار والإرادة الشعبية، وكانت زيارات زعيم الأمة لها عيدا خاصا لدى الأهالى الذين استقبلوه بكل حفاوة فى كل زياراته، بداية من زيارته لها مع الضباط الأحرار بعد تخلص مصر من الملكية، وحتى زيارته لبانوراما بورسعيد .

بورسعيد أيام السادات


عاشت بورسعيد أيام مجدها وقت حكم الزعيم الراحل "محمد أنور السادات"، فمنذ أن افتتح "السادات" التفريعة أو شرق التفريعة كما يطلقون عليها الأهالى فى 19 مارس 1980، وزيارته للمحافظة التى كان يملؤها الاحترام والود المتبادل بين الرئيس وأبناء المحافظة، لم تتوقف هذه العلاقة الطيبة عند هذا الحد إنما أدرك "السادات" أيضا أهمية هذه المحافظة من الناحية الاقتصادية، وكان له وجهة وتفكير مختلف تجاهها عارضه عليها الكثيرون، حيث حولها إلى "منطقة حرة" فى عام 1976، وجذب إليها السياح باستغلال موقعها الجغرافى الذى كان، حيث وصلت لها العديد من السفن السياحية لقضاء سياحة اليوم الواحد.

الاضطهاد فى عهد مبارك


يعتبر عام 1999، هو بداية الاضطهاد لهذه المدينة، التى عاشت 10 سنوات من القمع، حيث واجه أحد الأهالى موكب الرئيس واتهم بتوجيه السلاح الأبيض له، وهناك بعض الأقاويل التى تشير إلى أنه كان يحمل ورقة بيضاء بها شكواه، لكن اعتبرها "مبارك" محاولة اغتيال، ومن هنا عانى الشعب طوال فترة حكمه، فأصدر مجموعة من القوانين ضد الحركة التجارية ببورسعيد، ومنها، اتفاقية عدم قصور الاستيراد على محافظة بورسعيد، وإصدار القرار الجمهورى رقم 469 لسنة 2001 لفرض التعريفة الجمركية على سلعة الملابس الجاهزة، ثم قانون رقم 5 لسنة 2002 والخاص بإلغاء المدينة الحرة ككل بأسلوب تدريجى فى يناير 2007، وتخفيض الحصص الاستيرادية الواردة للمدينة بنسبة بواقع 10% سنويا، بغرض القضاء عليها تماما خلال الثلاث سنوات، ولم يزر "مبارك" المدينة الباسلة منذ ذلك العام وحتى ديسمبر 2009.

لم يزر مرسى بورسعيد


لم يذهب الرئيس الأسبق محمد مرسى إلى بورسعيد، طوال فترة حكمه رغم ما شهدته المدينة من أحداث مأسوية فى عهده فى 26 يناير 2013، عقب حكم محكمة جنايات بورسعيد بإعدام المتسببين فى حادث "استاد بورسعيد" 1 فبراير، والمظاهرات والمواجهات الأمنية التى حدثت وقتها فى عام2012.


استمرار التجاهل فى المرحلة الانتقالية


لم تتغير سلسلة التجاهل من بعد عهد مبارك ومرسى فى المرحلة الانتقالية ، فلم يعطيها الرئيس السابق عدلى منصور أهميتها، ولم يشعر الأهالى بدورها فى إدارة العجلة التنموية مرة أخرى، فعلى رغم إطلاقهم اسمه فى 7 يونيو 2014، على واحد من أكبر ميادين المحافظة بحى الشرق، وأقامت المحافظة لوحة كبيرة تحمل صورة المستشار، وعبارة شكر على قيادته للمرحلة الانتقالية الصعبة، إلا أنها مازالت بعيدة عن نظر حكومته وحكومة الدكتور عصام شرف من قبله .

الأمل يعود فى عهد السيسى


أعاد الرئيس عبد الفتاح السيسى عهد اهتمام الرؤساء بالمحافظة، وبث بها الأمل مرة أخرى، بعدما أعطى إشارة البدء لمشروع تنمية شرق بورسعيد، كبارقة أمل لأهالى الباسلة الذين عاشوا مأساة فى عهد مبارك ومرسى واستمرار التجاهل فى الفترة الانتقالية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة