النجوم و"الجوهرى".. ذكريات.. وقصص ومناظر.. ميدو: صفعنى بالقلم فتعلمت الاحترف.. شوبير: كان السبب فى وصولى للحارس الأول.. رمزى: جعلنى أبكى.. الصقر: هو سر نجوميتى.. إمام: انتشلنى من الناشئين

الثلاثاء، 29 ديسمبر 2015 04:32 م
النجوم و"الجوهرى".. ذكريات.. وقصص ومناظر.. ميدو: صفعنى بالقلم فتعلمت الاحترف.. شوبير: كان السبب فى وصولى للحارس الأول.. رمزى: جعلنى أبكى.. الصقر: هو سر نجوميتى.. إمام: انتشلنى من الناشئين محمود الجوهرى
كتب سليمان النقر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم يتعامل الأسطورة محمود الجوهرى مع اللاعبين الذين تعامل معهم خلال مسيرته التدريبية على اعتبار أنه مدرب فقط، ولكنه تعامل بأكثر من شخصية كمدرب وأب للاعبين الصغيرين ومُعلم للاعبين الكبار، وكمدير فى العمل، واتسم بالجدية والإخلاص والاجتهاد فى عمله، وهو ما مكنه من أن يصنع اسما كبيرا فى مجال التدريب ونصبته الجماهير جنرالا للكرة المصرية.

العديد من النجوم تدرب على يد الجوهرى، ورأوا أن الحزم والجدية وعدم الاستهتار والاجتهاد هو السبيل فى الوصول إلى قلب الجنرال، بخلاف قدرت على استيعاب اللاعبين نفسيا وأصبح بمثابة الأب الروحى لهم.

لم يفت عدد كبير من النجوم فى سرد ذكرياتهم مع الجنرال، الذى وافته المنية فى 3 سبتمبر لعام 2012، وهى ما نسردها فى السطور التالية...

ميدو


استرجع أحمد حسام ميدو ذكرياته مع محمود الجوهرى قائلا، هو الشخص الوحيد الذى يصرخ فى وجهك فلا تنظر لعينيه بل تخفضهما أرضا، وعلى المستوى الخططى، ربما هو أول مدرب فى مصر يلعب برأس حربة واحد ويعتمد على صناع اللعب المتحركين بدون كرة من الخلف للأمام، وبات العالم كله يعتمد على طريقة 4-2-3-1 التى استخدمها هو فى بطولة أمم أفريقيا ببوركينا عام 1998".

اعتبر ميدو أن أفضل ما ميز الجوهرى هو التعامل النفسى مع اللاعبين، كان مدرسة فى ذلك الأمر.

وعن أبرز ذكرياته مع الجنرال يسرد ميدو، "فى مباراة مصر والجزائر التى انتهت بفوزنا 5-2 استبدلنى محمود الجوهرى خلال المباراة، وأثناء خروجى من أرض الملعب قلت للجوهرى أعنف مما قلته لحسن شحاتة فى بطولة كأس الأمم 2006، لكنه تجاهل الأمر، وأخذت سيارتى ورحلت عن الملعب، وفى المساء اتصل بى سمير عدلى المدير الإدارى للمنتخب وقتها، وقال لى كابتن الجوهرى يرغب فى مقابلتك، ودخلت عليه المكتب، فما كان منه إلا أن نهض من مكانه وصفعنى بالقلم، صفعة قوية لدرجة لن أنساها فى حياتى ثم قال لى: أنا محمود الجوهرى ماحدش يعمل معايا كده"، وتابع، "عديت الأمر.. دلوقتى هتسافر لناديك وبعد شهر ترجع عندنا مباراة مع السنغال، هتلعب وهتفوزنا وهو ما حدث".

استطرد ميدو "كان يعرف أنى لا أقبل أن يمد أى مدرب فى العالم يده على إلا هو ولهذا لم أغضب من ردة فعله".

أحمد شوبير


يحكى شوبير ذكرياته مع الجوهرى، "البداية موسم 1983/1982 كنت حارس ناشئ فى الأهلى فى وجود إكرامى وثابت البطل وصدر تقرير طبى آنذاك من طبيب الفريق يطالب باستبعادى بداعى أن إصابتى فى الكتف مزمنة، ولكن الجوهرى لم يقتنع بهذا التقرير الطبى وقال لى، أرى إنك حارس مميز وسيكون لك مستقبل كبير فى الأهلى ومنتخب مصر، وهو ما حفزنى على التحدى وأصبحت الحارس الأول بعد الفتوق على إكرامى وثابت البطل".

ويتذكر موقف آخر مع الجوهرى، قائلا، "حدثت أزمة بينى وبين أحد اللاعبين المقربين من الجوهرى وهو ما أغضبه كثيرا بسبب موقفى تجاهه ووصل الأمر إلى أنه قام باستدعاء ثابت البطل كنوع من الضغط على وأنه يمكن الاستغناء عنى فى أى لحظة، قبل أن يعود ويؤكد لى على ثقته الكبيرة فى ورغبته فى الاعتماد علييحكى ربيع ياسين، ذكرياته مع المدرب الراحل، محمود الجوهرى، وقتما كان مديرا فنيا للأهلى عام 82 و83، حينما خسر الفريق الأحمر الدورى موسمين متتالين بشكل مثير للغاية، وهو ما دفعه لاتباع طريقة خاصة للتعامل مع اللاعبين لتفادى سوء الحظ فى بطولة أفريقيا.

لجأ الجوهرى إلى وضع آية الكرسى على يد كل لاعب وربطها بالرباط الضاغط خلال المشاركة فى البطولة الأفريقية حتى لا ينكشف الأمر بسبب خوفه من ملاحقة سوء الحظ له فى مشاركته الأفريقية، وهى البطولة التى حقق لقبها الفريق الأحمر موسم 1982.

أحمد حسن


ولا ينسى أحمد حسن نجم الأهلى والزمالك السابق فضل الجوهرى عليه، بعدما انضم لصفوف المنتخب تحت القيادة الفنية للجوهرى عام 1997، بل أن ينضج ويعتمد عليه الجنرال بصفة أساسية فى بطولة كأس الأمم الأفريقية 1998، التى حقق فيها أول ألقابه كلاعب فى سن الـ 22 وأحرز هدفا رائعا فى مرمى جنوب أفريقيا بنهائى البطولة.

وبسبب تألق الصقر مع الإسماعيلى انطلق نحو الاحتراف الخارجى، وبات الجوهرى يعتمد عليه طوال فترة تدريبه للفراعنة، ليستفيد من خبراته الطائلة فى مجال التدريب ودائما ما يؤكد أحمد حسن أن الجوهرى هو مكتشفه الحقيقى، وسبب النجاح الهائل الذى حققه فى مسيرته داخل الملاعب.

هانى رمزى


وكان للجنرال دور كبير مع هانى رمزى المدير الفنى الحالى لإنبى، بعدما وثق فى قدرات اللاعب صاحب الـ18 عاما واعتمد عليه بصفة أساسية كقلب دفاع، حيث بدأ مشواره فى صفوف المنتخب تحت قيادة الجوهرى عام 1988 فى مباراة ودية أمام الكويت، قبل أن يشارك فى نهائيات كأس العالم 1990 وهو فى عمر الـ19 عامًا، وكان لثقة الجنرال فى نجم الأهلى السابق دورا فى انطلاقته بالملاعب الأوروبية وتحديدا من بوابة الدورى الألمانى.

وتحدث رمزى عن تلك الذكريات قائلا، فى احدى المرات تأخرت عن الانضمام لمعسكر المنتخب مصر، قبل مباراة مصر والسنغال ولم أظهر خلالها بالمستوى المعهود وهو ما دفع الجنرال إلى إعلان قائمة اللاعبين المسافرين وكانت المفاجأة باستبعادى من السفر برفقة الفراعنة بسبب تأخرى عن الانضمام للمعسكر وهو ما جعلنى أبكى بسبب هذا الموقف.

تابع، "حاول زملائى المنتخب تهدئتى بعدما انهمرت فى البكاء داخل غرفتى لكننى لم استطع السيطرة على دموعى، فقد كانت هالمرة الأولى فى حياتى التى أتعرض فيها لهذا الموقف، وفى المساء جاء لى الجنرال، قال لى أنت لازلت شابا، أنت لازلت تحتاج للعمل، واستبادك كان قرصة ودن، وفى اليوم التالى فوجئت بادراج اسمى فى القائمة مصر المسافرة إلى السنغال، وأذكر أننى قدمت مباراة من أفضل مبارياتى".

حازم إمام


ويستطرد حازم إمام عن ذكرياته مع الجوهرى، معتبرا أنه من اكتشفه وصاحب فضل على، وكانت بداية معرفتى به عندما حضر مباراة لفريق الناشئين الذى كان يقوده ماجد شلبى، وأتذكر أننى قدمت مستوى رائعا فى هذه المباراة، وبعد اللقاء ابتسم، وقال لى أنت هتتدرب معانا يا حازم".

أكمل، "كان الجوهرى جاد فى عمله للغاية وأذكر أنه خلال سفرنا فى الأتوبيس وقت انضمامنا لصفوف المنتخب، كان يستغل ذلك الوقت فى عرض مباريات كرة بدلا من مشاهدة أفلام أو مسرحيات، من أجل إصلاح الأخطاء التى نرتكبها فى المباريات".

استمر فى حديثه عن الجنرال، كان يطمئن عن مسيرتى مع أودينيزى الإيطالى خلال فترة احترافى فى إيطاليا ويعطينى النصائح التى تساعدنى على النجاح فى أوروبا.

هشام يكن


وسرد هشام يكن لاعب الزمالك السابق عن ذكرياته مع الجنرال قائلا، جعلنا نقسوا على أنفسنا حتى نكون على قدر المسئولية، وحول المعسكر إلى ثكنة عسكرية وبسبب شخضيته القوية ألغينا حياتنا الاجتماعية واعتبرنا المعسكر بيتنا من أجل التركيز مع المنتخب، وهو ما كان له أثر كبير فى التأهل لبطولة كأس العالم والمشاركة فى مونديال 90 بايطاليا.
اليوم السابع -12 -2015






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة