نقلا عن العدد اليومى...
ونحن نستعد لإغلاق صفحة عام، وفتح صفحة عام جديد، هناك الكثير من الدروس يفترض أن يفكر فيها ويستوعبها هؤلاء الذين يريدون النظر للمستقبل، فالممارسة والديمقراطية ليست كلاما ولا نظريات لكنها تعامل يومى مع واقع معقد ومتشابك. وإذا أراد الواحد منا أن يرى الكوب كله بما فيه من منجزات ونواقص يمكنه ذلك. وإذا أراد أن يرى الناقص فقط يكفيه أن يظل فى حالة رد الفعل. ومن ينظر لموقع مصر من المنطقة والعالم يدرك حجم ما تحقق بالرغم من التحديات الإقليمية والدولية.
لا يوجد منصف يتجاهل حجم التغيرات التى تشهدها مصر على مستوى التعمير والبناء، ولا أحد يمكنه أن يتجاهل المسافات من الطرق التى تمت إقامتها خلال الشهور الماضية وتمثل كلمة سر حقيقية للتنمية. وكانت الطرق هى الأزمة التى تواجه بلادنا خلال العقود الأخيرة. وهذه الطرق توفر الوقت والجهد، بجانبها وبالتوازى معها مشروعات النقل الجماعى التى تمثل نقلة نوعية فى التنمية، وبالطبع حول هذه الطرق تنمو مجتمعات تحرص الدولة على أن تكون مجتمعات طبيعية بعيدة عن العشوائية والفوضى.
ومن قبيل تحصيل الحاصل الحديث عن حجم ما تحقق فى حجم الكهرباء التى تمثل قفزة مهمة فى سياق التنمية والتحول الصناعى والتنمية، وهى خطوات كلها تتم بأياد مصرية، وتخلق فرص عمل دائمة لعشرات الشركات وآلاف الشباب من الفنيين والمؤهلين. وعندما نتحدث عن توفير850 سيارة نقل مبردة للشباب كل منها توفر خمس أو عشر فرص عمل ناهيك عن مساهمتها فى تحريك الأسواق ومواجهة الغلاء. وإذا ربطنا كل هذا بحركة محافظين واسعة جاءت استجابة لمطالب الناس وبعد استطلاع آرائهم ولوحظ أن بعض من يتابعون حركة المحافظين يلفتون النظر إلى أعداد رجال الجيش والأمن السابقين فى مناصب المحافظين. ولا يدرك هؤلاء عدد القيادات المدنية التى ترفض تولى المناصب، بالرغم من أن بعضهم يملأ الدنيا ضجيجا بتولى ذوى الكفاءة.
والأمر الأهم الذى قلناه أنه لا يوجد مسؤول فوق المحاسبة وكل محافظ أو رئيس حى تحت مجهر واضح ومتابعة، وأهم رقابة هى رقابة الشعب وليس التظاهر بالإنجاز من مسؤولين كل همهم البحث عن الأضواء وصناعة الضوضاء. وبالمناسبة التجربة تثبت أن الدولة تتحرك للأمام، وكل القضايا التى يفكر فيها الرأى العام تتم ترجمتها، وأصبح الشعب أو أغلبيته يعرفون حجم ما يتحقق، بعيدا عن ضجيج لأفراد تفرغوا للبحث عن كآبة. وهؤلاء الذين يثيرون ضجيجا مجانيا، أول من يعرف أحجامهم والدولة لاتتحرك بدفع من الغاضبين أو المكتئبين لكنها تعمل لأغلبية تعمل وتريد من يعمل.
موضوعات متعلقة:
- ابن الدولة يكتب: الاستيراد يقتل الصناعة.. والوعى مطلوب مثل الإجراءات... كل سلعة مستوردة تسرق فرصة عمل.. وكل مليون جنيه تغلق مصنعاً صغيراً.. واللافت للنظر أن القضية لا تشكل مجالا للانشغال لدى الإعلام
- ابن الدولة يكتب: التعليم أكبر تحديات الحكومة والبرلمان.. لدينا 17 مليون أمى يفترض أن تنتهى أميتهم خلال سنتين.. لا يمكن بناء المستقبل دون مشروع قومى للتعليم.. ولماذا لا تقوم الأحزاب بدورها مع الدولة؟
- ابن الدولة يكتب : سياسات عاقلة لمواجهة الاستيراد السفيه... عجز 29 ملـيار جنيه فى شهر.. مليارات «الاحتياطى» لاستيراد تفاهات وإغراقنا وإغلاق مصانعنا.. ولا يمكن الإضرار بـ90 مليونا لصالح حفنة مستوردين
- ابن الدولة يكتب: الطريق إلى العدالة الاجتماعية... مجلس النواب يجب أن يمتلك شجاعة اقتحام المسكوت عنه فى الدعم حتى يصل لمستحقيه.. آليات مراقبة الأسواق والأسعار السبيل الوحيد لضمان نجاح تام للمنظومة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة