محمد صبرى درويش يكتب: انفراجة العراق

الإثنين، 28 ديسمبر 2015 12:00 م
محمد صبرى درويش يكتب: انفراجة العراق الحرب فى العراق

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حينما نتطلع فى أحوال المنطقة العربية ونحتبس الأنفاس من مآسٍ رهبت دولًا وشردت شعوب المنطقة وأعادت التوزيع الجفرافى ـ تقسيمًا ـ وليس هجرةً، فورًا ألتفت إلى قواتنا المسلحة المصرية شاكرًا الله الذى أنعم بها على هذا الشعب المصرى الطيب.

السقوط المُدوى للعراق فى 2003 وما تلاه من خراب سياسى واقتصادى وتقسيم واضح للأراضى العراقية وكامل الاستباحة المُمنهجة لدول بعينها وقوى تُساعد الشر على النمو والانتشار، وكأن هناك دولًا تفتتح «ولايات ومحافظات» جديدة لها على الأراضى العراقية لتفرض كامل السيطرة على تلك الأراضى، وكأن العراق بمثابة قارة جديدة تم اكتشافها وذهبت تلك الدول والقوى لإنشاء ولايات لها هناك، ومَن ينظر للشمال العراقى يعرف، ومن يرى الجنوب العراقى يعرف أكثر.

دولٌ مثل سوريا واليمن تحولت من طريق التقسيم إلى طريق عودة التوحد ومن طريق الهجرة واللجوء إلى طريق المقاومة ورفع راية الوطن مُجددًا، وليبيا هى الأخرى تُحاول وإن شاء الله له حادث وحديث ينتشلها من بِرك الإرهاب إلى جِنان الحرية، ولكن العراق مُكبل حقيقةً وكأنه مُلقى به خارج صراعات المنطقة، وكأن لا أمل له، وحال المنطقة بأثرها يلزمه تحرك قوى فعلى حقيقى عملى وإلا فالخطر لن يترك غالى ولا رخيص.

الفتاة الأيزيدية نادية مراد حينما تأتى لقلب السياسة العربية والمطبخ السياسى العربى الحقيقى وهو «مصر» لتعرض ما عَانته هى وما عَاناه العراق فى مقابلتها مع الرئيس السيسى، واستشعرت أنها تريد أن تقول "إقلبوا الطاولة السياسية وضعوا العراق نِصب أعينكم".

فيا تُرى هل تُقلب الطاولة السياسية فعلاً ويُوضع العراق على قائمة التحرير العربى من التقسيم والتنكيل به وتحدث الانفراجة الحقيقية له، أم أنه سينتظر دوره لحين تحرير أراضى أخرى من براثن الإرهاب الخبيث؟

وأمر الانفراجة هذا هو أمر جلل لا أستطيع أن أتوقع له تحليلاً أو تحركاً سوى بانتظار "مفاجآت سياسية".










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة