سيطرت قضية اللاجئين العرب من ضحايا الحروب فى سوريا والعراق على عظات قداس عيد الميلاد المجيد فى الكنائس الغربية، التى احتفلت بالعيد أمس، وشكلت عاملًا مشتركًا فى الكلمات التى ألقاها البطاركة والمطرانة على شعب الكنيسة ليلة العيد.
وقال الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الأقباط الكاثوليك، فى عظته إن العالم غلب عليه الحزن والألم، خاصة ما تعانيه المنطقة العربية من دمار وخراب، مضيفًا: "لاجئون يهيمون على وجوههم طالبين المأوى والأمان وكأن مشهد العائلة المقدسة اللاجئة إلى مصر هربا من بطش هيرودس يتكرر كل يوم".
واعتبر البطريرك أن ميلاد المسيح إشراقة على العالم وهو مسخن بالجراح، ويمزقه الألم وتطوف به مأساة الحروب واللاجئون الهاربون من الموت والمطرودون من ديارهم، وكأننا نسمع صوت الخالق يتردد فى صدى التاريخ يخاطبنا: "ماذا صنعتم؟"
أما منير حنا، مطران الكنيسة الأسقفية بمصر، فقال أن الطفل السورى "إيلان"، الذى ظهر على شواطئ تركيا هز ضمير العالم كله، مضيفًا: "المهاجرون يهربون بحياتهم وتبتلعهم أمواج البحار ونسمع عن ملايين الأطفال الذين يموتون جوعًا".
فيما خصص الأنبا ثيؤدوروس، بطريرك الإسكندرية وعموم إفريقيا للروم الأرثوذكس عظة القداس للاجئين العرب والأفارقة الذين يسلكون البحر فى طريقهم لأوروبا بسبب الحروب، وقال إن كنيسة الروم الأرثوذكس فى أثينا تقدم آلاف الصناديق من المساعدات والطعام والأغطية للاجئين السوريين والعرب.
وأضاف البطريرك خلال عظته: "العذراء لجأت إلى مصر مع القديس يوسف واليوم الآلاف يهاجرون فى ظروف صعبة فى البرد والجوع ففكروا بثوب العذراء الذى غطى برد المسيح واللاجئون لا يجدون من يدفئهم.
وتابع البطريرك: "طرق الهجرة إلى أوروبا تعبر ببلدى اليونان التى تمر بفقر وظروف اقتصادية صعبة، ولكن مع ذلك حرص فيها الناس على تقسيم خبزهم وفتح بيوتهم لإيواء اللاجئين".
وأشار ثيؤدوروس إلى أن بطريرك أنطاكية البابا يوحنا يجاهد ليلا نهارا لأجل لاجئى سوريا، فهناك ملايين الناس تركوا بيوتهم ويبحثون الآن عن بيت جديد.
وشكر البطريرك بلاده اليونان التى تقدم الكثير للآلاف من اللاجئين مضيفًا: "أصلى للبحر المتوسط أن يرأف بهم ولا يصبح مقبرة للأطفال الصغار".
قضية اللاجئين تسيطر على عظات الكريسماس فى الكنائس.. بطريرك الكاثوليك: الضحايا يذكروننا بهروب العائلة المقدسة إلى مصر.. ومطران الأسقفية: "إيلان" هز ضمير العالم.. والروم الأرثوذكس: نصلى للبحر ليرأف بهم
السبت، 26 ديسمبر 2015 04:56 م
جانب من الاحتفال
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة