الفيس بوك والعلاقات الزوجية الناجحة دونت ميكس

بين الخيانة والإهمال.. قصص بيوت خربها "فيسبوك" وغرد "تويتر" على تلها

الجمعة، 25 ديسمبر 2015 09:00 م
بين الخيانة والإهمال.. قصص بيوت خربها "فيسبوك" وغرد "تويتر" على تلها صورة أرشيفية
كتبت جهاد الدينارى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
" يجلس الزوج والزوجة فى نفس الغرفة ويمكن على نفس الأريكة، لكن كل منهما مشغول إما "باللاب توب" أو "الموبايل"، يتصفح الإنترنت وتستوقفه الرسائل والتعليقات على مواقع التواصل الاجتماعى" هذا هو المشهد الآن داخل البيوت المصرية بعد اقتحام عالم الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعى مجتمعاتنا، فبدلا من أن تثار النقاشات والقضايا ويبدأ كل طرف فى سرد تفاصيل يومه للأخر، أصبح الصمت هو سيد الموقف وتوفير الوقت والمجهود للهواتف ومواقع التواصل مع الآخرين هو الهدف الأعظم والأسمى من التواصل فييما بينهما.

وبعيدا عن التنظير والكلام المنمق عن تأثير الإنترنت عن العلاقات الزوجية دعونا ننتقل إلى أرض الواقع وندرك خطورة سيطرة هذه المواقع مثل "فيس بوك، تويتر" وغيرها على حياتنا، وحجم المأساة التى يعيشها الأزواج الذين يحيون فى غربة بسببها تحت سقف واحد.

فيس بوك السبب فى خيانة زوجى


سردت "ليلى" السيدة الثلاثينية معاناتها مع الخيانة التى وجدت زوجها متلبس بها بعد سلسلة من الانشغال عنها بالفيس بوك قائلة ": كان زوجى دائم المتابعة لصفحته الشخصية على "الفيس بوك" ، وكنت أراقبه واكثر من مرة اكتشفت محادثات غامضة له مع فتيات غريبة، لكن كنت أظن أن الامر سيتوقف عند هذا الحد، حتى جاء اليوم الذى خرجت فيه الخيانة من الإنترنت إلى السرير.

متابعة تويتر أفضل من الحديث مع زوجتى


فى حين اعترف "مصطفى" بأن متابعة صفحته على موقع التواصل الاجتماعى " تويتر" أفضل من النقاش مع زوجته قائلا": النقاش بينى وبين زوجتى على أى تفاصيل فى حياتنا عادة ما ينتهى بالنزاع والخناق، فى حين أننى أجد سعادتى بمتابعة أصداقئى والتويتات الخاصة بهم، ولا أجد من يدفعنى إلى المشاكل، لذلك أعترف أننى أفضل تويتر.

زوجتى تؤجل علاقتنا الحميمة للتصفح على مواقع التواصل


بينما أثار " أحمد" نقطة هامة تتبعها بعض السيدات والرجال احيانا عندما صرح بتأجيل زوجته للعلاقة الحميمة من أجل متابعة صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعى موضحا ": زوجتى مهوسه بعالم الإنترنت والتعليقات والإعجاب ونشر الصور، ومنخرطة طوال الوقت فى هذه المهام، الأمر الذى يجعلها تتجاهل رغباتى فى إقامة علاقة حميمية معها إذا كانت مشغولة،وهو الامر الذى يزعجنى كثيرا ويصل بنا إلى مشاكل من الممكن أن تصل إلى حد الانفصال.

زوجى يهمل طلبات أسرته من أجل ساعة على الانترنت


أما نانسى الفتاة العشرينية التى تؤكد على إهمال زوجها لطلبات المنزل فى مقابل تزويد باقات الإنترنت، وتجديد الاشتراك به فالأمر لم يمر مرور الكرام بالنسبة لها، لأن هذه العادة دائما ما استفزتها وخلقت المشاكل بينهما التى تصل إلى حد الانفصال .

الطب النفسى يؤكد.. الإنترنت سبب خراب البيوت


وقالت الدكتورة " فدوى عاطف" أخصائى علم الاجتماع عن هذه الظاهرة : لا يمكن أن ننكر فائدة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماع عل وجه الخصوص بالنسبة لمد الوصل بين الناس مرة أخرى وتقريب البعيد، لكنها على الجانب الأخر من الحياة الزوجية والأسرية استطاعت أن تبعد القريب وتفرق بين أفراد الأسرة الواحدة، فأصبح مشهد الانشغال بالهواتف والتابلت وغيرها من الأجهزة الحديثة أمر وعادة متكررة ومستمرة 24 ساعة، فى مقابل إهمال واجبات كل فرد ، ومن هنا تخلق المشاكل وتتاح الفرص للخيانة، لذلك يجب أن نقلل هذا الإدمان ونتحكم فليه بدلا من أن يسيطر على حياتنا ويهدمها ويكون السبب الرئيسى لخراب البيوت.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة