أصدر مرصد دار الإفتاء للإسلاموفوبيا تقريره الأول بعنوان "الإسلاموفوبيا.. مستويات الفكر وممارسات الواقع"، والذى يتناول المستويات المتعددة لظاهرة الخوف المرضي من الإسلام في الغرب، ومراحل تطورها وصولا إلى خلق بيئة ثقافية مناهضة للإسلام والمسلمين.
وأكد المرصد، أن ظاهرة الإسلاموفوبيا قد زادت حدتها فى الأونة الأخيرة بعد سلسلة من جرائم داعش فى العديد من بلدان العالم فى أكثر من قارة : لبنان فى أسيا، وفرنسا فى أوروبا، ومالى فى أفريقيا، على سبيل المثال لا الحصر. موضحاً أن بعض الأصوات المتطرفة فى أوروبا والولايات المتحدة قد استغلت هذه الجرائم فى تأييد دعايتها وتحريضها ضد الإسلام والمسلمين.
تابع مرصد الإسلاموفوبيا أن العديد من حالات الاعتداء على المسلمين وبخاصة النساء ممن يرتدين الحجاب فى عدد من المدن الأوروبية قد تم رصدها وتعرضت كذلك العديد من المساجد للاعتداء.
وأوضح المرصد أن الإسلاموفوبيا خوف مرضي غير عقلاني من الإسلام والمسلمين له ثلاثة مستويات : الأول فكري يتعلق بالمفاهيم والتصورات حيث يتم النظر للإسلام والمسلمين على أنهم " استثناء" من المجتمعات وربما العالم وأنه "استثناء خطر" على المجتمعات وربما العالم أيضًا لافتاً أن هذه المفاهيم والتصورات تركز على إبراز التفسيرات المتطرفة والعنيفة لنصوص القرآن الكريم والسنة النبوية لتسويغ اعتبار الإسلام والمسلمين خطر على المجتمعات فى اوروبا والولايات المتحدة، مع إغفال كافة التفسيرات الأخرى وهى عديدة ومتنوعة، وهذا المستوى يقوم على تطويره بعض من الدارسين والباحثين في الدراسات الاستشراقية في عدد من الجامعات الأوروبية والأمريكية الذين – بحكم تكوينهم الدراسي – قد تشربوا أعمال بعض المستشرقين غير المنصفين في نظرتهم للقرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة.
تابع المرصد أن المستوى الثانى من الإسلاموفوبيا يتعلق بتشويه المسلمين وشيطنتهم والتحريض عليهم، ويقوم على هذه الخطوة مؤسسات عديدة من مراكز الأبحاث والإعلام التى تحدد بؤرة تركيز المواطن الغربى فيما يتعلق بنظرته للإسلام. فما أن تحدث جريمة ما أحد مرتكبيها ذى أصول عربية أو مسلمة حتى يتم التركيز على هويته : فتجد عنوان يقول " مسلم يقتل...." في حين أنه لايشار لديانة مرتكبى جرائم أخرى عديدة وعلى الجانب الآخر لا يُذكر دين أي فرد مُبتكر أو مخترع ينتمي إلى الديانة الإسلامية إذا ماظهر فى وسائل الإعلام فيتم بذلك الربط بين الجريمة والإسلام ليتجذر فى ظن المتلقى هذا الارتباط ومن ثم يسهل التحريض ضد الاسلام والمسلمين تمهيدًا لقبول الإجراءات الأمنية ضد المسلمين كطائفة تنتقص من حقوقهم.
وأشار مرصد الإفتاء أن المستوى الثالث للإسلاموفوبيا يتمثل فى الانتهاكات الفردية والقيود والممارسات الإدارية والقوانين التى تستهدف حقوق المسلمين وحرياتهم فى المجتمعات الغربية التى يعيشون فيها كحظر الحجاب فى المدارس العامة الفرنسية، وحظر بناء منارات المساجد فى سويسرا بناء على استفتاء.
وأوضح مرصد الإسلاموفوبيا أن مستويات الظاهرة متداخلة يغذى بعضها بعضا، وأن التعامل معها يحتاج إلى نظرة كلية شاملة بعيدًا عن النهج الدفاعى أو الاعتذاري، كما أنه يتطلب صياغة استراتيجيات شاملة ترسخ لقواعد عامة في التعامل مع الظاهرة، وتحدد الأدوار والفاعلين الرئيسيين في مختلف مناطق الظاهرة، وصولا إلى التعاون والتكامل في الأدوار والأهداف بين كافة المهتمين والمتعاملين مع الظاهرة في الدول الغربية والعالم الإسلامي.
تقريره الأول ويحلل مستويات ظاهرة الإسلاموفوبيا
مرصد الإفتاء :ظاهرة الإسلاموفوبيا زادت حدتها بعد سلسلة من جرائم "داعش"
الأربعاء، 23 ديسمبر 2015 10:36 ص
داعش - أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
عامر
مولد الهدى
عدد الردود 0
بواسطة:
أحمد النواوي
يجب القضاء على البناء الفكرى لـ"داعش"
يجب القضاء على البناء الفكرى لـ"داعش"
عدد الردود 0
بواسطة:
هاني النمر
عمل رائع
عدد الردود 0
بواسطة:
كرم الشاعر
التعايش السلمي
عدد الردود 0
بواسطة:
كرم الشاعر
التعايش السلمي
عدد الردود 0
بواسطة:
فكري
المسلمين في أوروبا
عدد الردود 0
بواسطة:
فكري
المسلمين في أوروبا
عدد الردود 0
بواسطة:
فكري
المسلمين في أوروبا
عدد الردود 0
بواسطة:
فكري
المسلمين في أوروبا
عدد الردود 0
بواسطة:
محمود
دار الإفتاء تقوم بدور كبير
دار الإفتاء تقوم بدور كبير