وثائق أمنية ترصد رسائل قادة الإخوان من السجون.. وظفوا الزيارات العائلية لإعادة هيكلة "العمليات النوعية".. الزوجات والأبناء حملوا أوامر "حرق مصر".. ورسائل التصعيد العدائى وفصل العمل المسلح عن الجماعة

الجمعة، 11 ديسمبر 2015 03:12 ص
وثائق أمنية ترصد رسائل قادة الإخوان من السجون.. وظفوا الزيارات العائلية لإعادة هيكلة "العمليات النوعية".. الزوجات والأبناء حملوا أوامر "حرق مصر".. ورسائل التصعيد العدائى وفصل العمل المسلح عن الجماعة محمد بديع مرشد الإخوان
كتب أحمد متولى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حصل "اليوم السابع" على وثائق أمنية تتحدث لأول مرة عن رسائل قيادات مكتب إرشاد جماعة الإخوان، القابعين خلف القضبان، مع القائمين بأعمال التنظيم داخل مصر والهاربين خارج البلاد، لإدارة مرحلة جديدة من العنف ضد الدولة.

الوثائق الجديدة عبارة عن تقارير محررة من قبل قطاع الأمن الوطنى بوزارة الداخلية، رصدت تحول مخطط جماعة الإخوان لنشر الفوضى والعنف داخل البلاد مطلع العام الجارى، والمحاولات المستميتة للقيادات المحبوسة على ذمة قضايا الإرهاب لإحياء التنظيم السرى المسلح تحت مسمى لجان العمليات النوعية.

المعلومات التى تقدمها التقارير الأمنية هذه المرة تختلف عن سابقتها فى العديد من النقاط الجوهرية، إذ تضمنت ثراء معلوماتى حول إدارة المرحلة من قبل تنظيم الإخوان، وبدائل الجماعة لمواجهة الضربات الأمنية، والخطط النوعية الموضوعة لتوسيع دائرة الإرهاب.

فضلا عن رصدها الهيكل التنظيمى للجان العمليات النوعية التى حملت على عاتقها مسئولية نشر الفوضى، والطريقة التى يتواصل بها قيادات مكتب الإرشاد المسجونين مع القائمين بالأعمال والهاربين خارج البلاد، وكيفية استغلالهم للزيارات الرسمية فى السجون لنقل رسائل العنف والكراهية.

رسائل السجون


فى البداية ذكرت التقارير، أنه فى أعقاب الإجراءات القانونية التى طالت عدد من كوادر وعناصر لجان العمليات النوعية بمحافظات الجمهورية، نجحت الأجهزة الأمنية فى تحجيم الأنشطة العدائية والتخريبية لتلك اللجان.

وبناء على ذلك اضطلعت قيادات التنظيم الإخوانى أعضاء مكتب الإرشاد العام – المحبوسين احتياطيا على ذمة قضايا العنف – بالتواصل مع الهاربين خارج البلاد عبر رسائل شفهية للمحبوسين نقلت للهاربين من خلال بعض أفراد أسر هؤلاء المحبوسين خلال الزيارات المقررة لهم داخل السجون، وباستخدام تكنولوجيا الاتصالات الحديثة، وروابط سرية على مواقع التواصل الاجتماعى وشبكة الإنترنت.

وتقول التقارير الأمنية، أن الرسائل التى نقلت عن قيادات الإخوان فى السجون تضمنت الاتفاق على أهمية تصعيد الأعمال العدائية والتخريبية للجان العمليات النوعية بالقاهرة ومحافظات الجمهورية المختلفة.

وأصدر قيادات مكتب الإرشاد المحبوسين تكليفات للقائمين على قيادة التنظيم، بتصعيد أعمال استهداف رجال القوات المسلحة والشرطة، واغتيال الشخصيات العامة المؤيدة لـ 30 يونيو، ومؤسسات الدولة والمقار والمنشآت الشرطية، ووسائل النقل والمواصلات العامة ومترو الأنفاق ومحطات السكك الحديدية، والمؤسسات الاقتصادية المملوكة للدولة، وممتلكات الدول العربية والأجنبية، واستهداف شركات وبنوك أجنبية.

25 يناير وإفشال الانتخابات


هنا تتحدث التقارير الأمنية عن دخول المخطط الجديد حيز التنفيذ، تزامنا مع إحياءا ذكرى 25 يناير 2015 الماضية، عن طريق تصعيد العنف بطريقة لم تشهدها البلاد من قبل بهدف إفشال جهود الدولة نحو إجراء الانتخابات البرلمانية وإتمام المرحلة الثالثة لخارطة المستقبل.

إعادة هيكلة اللجان النوعية


وبحسب التقارير، تلقت قيادات التنظيم داخل البلاد القائمين بأعمال مكتب الإرشاد العام – محبوسين حاليا – تكليفات من "قيادات السجون" بضرورة إعادة هيكلة لجان العمليات النوعية بشكل عنقودى وليس هرمى تحت إشراف عام للمكتب الإدارى للمحافظة.

وتضمنت خطة إحياء الجناح المسلح للقيام بتنفيذ التكليفات والعمليات الإرهابية، أن يراعى فى تشكيلات اللجان النوعية الإداريات، والأعمال التنفيذية، والتأمين اللازم على مستوى شخوص العناصر التى يتم انتقائها لصفوف تلك اللجان.

ومن هنا تبدأ مرحلة التأكد من مدى فاعليتههم وجاهزيتهم للقيام بالمهام العدائية، نهاية بتأهيلهم تربوياً وإيمانياً وشرعياً، واتخاذهم جميعا أسماء حركية، تفاديا للرصد الأمنى وانهيار المجموعات المسلحة حال ضبط بعض من عناصرهم، مثلما حدث مع لجان العمليات النوعية التى سبق تشكيلها على مدار عام 2014.

الجناح المسلح


ومن بين قيادات التنظيم الإخوانى الذين تلقوا التكليفات لإعادة هيكلة الجناح المسلح والتواصل مع كافة القيادات على مستوى الجمهورية كلا من: محمد سعد عليوة، القائم بأعمال المرشد العام للإخوان، ومحمد طه هدان، عضو مكتب الإرشاد الحالى – محبوسين حاليا - وعبد الفتاح محمد إبراهيم، مسئول لجان العمليات النوعية، الذى تم تصفيته بشقة 6 أكتوبر فى وقت لاحق للتقارير الأمنية.

وأضافت المعلومات والتحريات أنه تنفيذا للتكليفات من قبل قيادات التنظيم القائمين بأعمال مكتب الإرشاد، اضطلع مكتب إدارى شرق وشمال القاهرة، بإعادة هيكلة الخلايا العنقودية.

وتم تقسيم أحياء المحافظة إلى قطاعات جغرافية يضم كل قطاع منهم عدد من الأحياء يكون على رأس تلك الخلايا مسئولا للجنة العمليات النوعية بالقطاع يتواصل مع مشرف ما يسمونه لجنة الحشد والفاعليات بالقطاع الجغرافى، ويقوم الآخير بدوره فى التواصل مع المشرف العام للقطاع الجغرافى – أحد أعضاء المكتب الإدارى – الذى يضطلع بدوره بنقل التكليفات إليهم من المكتب الإدارى، بشأن المستهدف العام من أنشطة لجان العمليات النوعية بالقطاع، وأيضا لجان الحشد والفعاليات وتدبير الأموال اللازمة لهم، والتنسيق فيما بينهم وبين كوادر التنظيم القائمين على مجالس إدارات الشعب والمناطق التنظيمية الإخوانية.

وكشفت المعلومات عن أنه وفقا للهيكلة العنقودية تم الفصل بين نشاط عناصر التنظيم الأعضاء بلجان العمليات النوعية، وبين مواقعهم التنظيمية السابقة داخل شعبهم ومناطقهم الإخوانية، حيث تم تفريغهم تماما للأنشطة العدائية والتخريبية فى القطاع الجغرافى.

وتشكيل مجموعات تنفيذية داخل لجان العمليات النوعية، من عنصر واحد من كل شعبة من شعب أحياء القطاع، بحيث يكون جميع أعضاء كل مجموعة تنفيذية غير معلومين سابقا لبعضهم البعض، ويكلف العضو الجديد باختيار اسم حركى له يتم تسكينه به داخل تلك المجموعة التنفيذية خشية الرصد الأمنى.
اليوم السابع -12 -2015

اليوم السابع -12 -2015

اليوم السابع -12 -2015

اليوم السابع -12 -2015









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة