تجربتى مع خلع الحجاب..

من القطيعة للطعن فى الشرف.. حكاية بنت قررت "تقلع الحجاب"

الجمعة، 11 ديسمبر 2015 11:00 ص
من القطيعة للطعن فى الشرف.. حكاية بنت قررت "تقلع الحجاب" معاناة المرأة مع اضطهاد..صورة أرشيفية
كتبت رضوى الشاذلى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عامان مروا على المرة الأولى التى خرجت بها إلى الدنيا للمرة الأولى دون حجاب، بعد أن قررت التخلى عن هذه القطعة الصغيرة من القماش التى أخفت بها خوف وقهر لسنوات طويلة، علاقتها بمن خلقها كانت بعيداً تماماً عن هذه المنطقة هكذا ترى، قرار بخلع الحجاب كان هو الحدث الأكثر ضجيجاً فى حياتها، والذى على الرغم من أنه خاص إلا أن الجميع دلوا بدلوهم فيه، بعضهم وافق وآخرين اعترضوا".

منذ هذه اللحظة تحولت حياتها إلى مشاع، هذا هو ما لا تعرفه عن فتاة تتخذ قرارلا علاقة لأحداً به وتتعرض لهذا الكم من العنف والضغوط النفسية والمجتمعية فقط لأنها قررت خلع الحجاب، تجربة ربما تتشابه فى تفاصيلها مع كثير من القصص الأخرى، التى كان الحجاب بطلها والبنت هى ضحيتها الوحيدة...
فى السطور التالية تحكى واحدة من الفتيات لليوم السابع عن تجربتها مع خلع الحجاب، وعن المعارك التى خاضتها مع من حولها حتى تعافت من النقد وقررت ان تواجه الحياة وكل الاتهامات التى وجهت إليها.

تقول "م.ا" لـ"اليوم السابع" :"لم أخشى أن أذكر اسمى كاملاً واسم زوجى وابنتى، ولكن كل ما فى الأمر أن حديثى هنا عن هذه التجربة يجعلنى متحفظة كثيراً ليس لأنى أخجل منها أو أشعر بالذنب اتجاه هذا القرار والتصرف، بل لأننى لا أجد مبرر كى يتشارك الناس أو العامة قراراتى الخاصة، فقد قررت الحديث هنا كى أنقل تجربتى إلى أخرى كي تعلم أن العيب ليس فيها وأننا نعيش فى مجتمع أزمته الكبرى فى خلع البنت للحجاب".

تُضيف "م" :"منذ أن قررت ذلك من عامين أو أكثر قليلاً وأنا أواجه سيل من الاتهامات، وصلت إلى حد الطعن فى الشرف، حتى من المقربين إلىّ، لم أكن أعرف فى البداية كيف أواجه هذا السيل الجارف، فى البداية حاولت أن ابرر تصرفى هذا إلى كل شخص يسألنى عن سبب خلع الحجاب، أو حتى يتهمنى بالفجور أو الخروج عن الشرع، أو حتى يتهم زوجى فى شرفه، كل هذا حاولت مراراً وتكراراً أنا أقابله بصدر رحب حتى فاض الكيل.

تستكمل:"هذه المحاولات لإقناع الاخرين بقراراى انتهى بعضها نهاية جيدة، والأكثر انتهى بالقطيعة لأنى لم أعد أرتقى إلى مستوى الايمان هكذا هم يفسرون سبب القطيعة، بين هذا وذاك قررت أن أضع هذه التجربة خلفى، ولكن أخذت منها فقط أنا أفعل ما يحلو لى طالما لا يضر بنفسي ولا بالأخرين، وأن لا يوجد شخص وصىّ على علاقتى بالله.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة