جمال عبد الناصر يكتب: محمود حميدة الفنان الأكثر صراحة وجرأة فى حياته وفنه

برغم أن الفنان محمود حميدة قليل جدا فى ظهوره الإعلامى، إلا أنه عندما يتحدث يكون الأكثر صراحة والأجرأ حديثا، ودائما لا تتوقع إجاباته، لأنها دائما تكون إجابات صادمة وغير متوقعة لكنها حكيمة وفلسفية تنم عن ثقافته الموسوعية وربطه الأحداث ببعضها، ودوما تجد حميدة من الفنانين الصاعدين فلا تجد له كبوات أو هبوط إلا نادرا، لأنه فنان يفكر فى كل كلمة تخرج منه ويدرس كل مشروع يشارك فيه وحتى أدواره التى يقدمها يكون له طريقة مميزة ومختلفة فى تناولها فهو وكما يطلق عليه زملاؤه "الأستاذ".

وفى تصريحاته الأخيرة لـ"اليوم السابع" فى حواره معنا تحدث عن ثورة 25 يناير قائلا: "الثورة خلعتنى من جذورى وهزتنى هزة كبيرة، لأن حلمنا جميعا كان الثورة ولكنى لم أنزل ميدان التحرير فى الثورة مطلقا، لأن هذه الثورة ليست لى ولا لجيلى فهى "ثورة عيال"، "وهو يقصد هنا أنها ثورة شباب واعد شعر بالظلم فقام بثورة، ولذلك برر عدم نزوله بأنه لو نزل فسوف يكون دخيلا، لأنه ليس شابا وهى فى الأساس ثورة شباب لكن السوشيال ميديا للأسف عندما يتم نشر تصريح لشخص لا تقرأ التفاصيل ولا نص الحوار، ولكنها تقرأ العنوان فقط وتعلق عليه والفنان محمود حميدة عندما قال عن إنه لم ينزل ميدان التحرير فى ثورة 25 يناير لأنها ثورة عيال، فهو لا يزايد على الشباب ولا على الثورة فهو كان يتمنى أن يكون شابا ليشارك فيها.

هكذا هو محمود حميدة دائما ملفت للنظر فى كل ظهور له سواء فى السينما أو فى الإعلام، وهو عن نفسه لا يحب الظهور بشخصه للحديث عن نفسه، ولكنه يفضل الظهور بشخصياته التى يبدع فى تجسيدها دائما، وحتى عندما مثل مع تامر حسنى فى فيلم من إنتاج السبكى فقد أعطى للفيلم ثقلا وقدم دوره بنفس الطريقة والأداء التى يقدم بها كل أدواره.