



نقل الموقع البريطانى "ديلى ميل" هذه الجولة والتى ذكر فيها المصور: "على الرغم من تحسين معايير السلامة فى المصانع الرسمية، إلا أن هناك مصانع أخرى غير مرخصة تفتقد إلى مثل هذه المعايير، وهذه الجولة داخل أحد مصانع إنتاج الملابس للسوق المحلى والعلامات التجارية العالمية المعروفة والتى توزع على نطاق كبير والتى نشأت فى أماكن بعيدة عن أعين المراقبين.


ووفقا لما ذكره المصور الصحفى "كلاوديو": "كل هذه المصانع ينقصها العديد من ضوابط السلامة داخل أبسط مصنع فى أى مكان، حيث تقوم هذه المصانع على عمالة الأطفال داخلها، يقفون أمام ماكينات الحياكة ويتعاملون معها ويعيشون داخل المصنع أيضا حياتهم، ينامون ويتحممون ويأكلون ويعلمون داخل المصنع دون التفكير فى التعليم أو اللعب، والفتيات فى المصنع لهم نصيب الأسد من العمل فى أعمال التطريز وعمل اللمسات الأخيرة فى الملابس.


ويحكى "كاسياس" عن طريقة اكتشافه هذا المصنع ويقول: "البداية كانت بالصدفة خلال جولة فى "دكا" القديمة وأثناء سيرى فى هذه المنطقة لفت انتباهى مبانى متهالكة مقسمة إلى عدة غرف لم يخطر ببالى أن هناك من يسكن فيها، إلا أنه بعد وصولى إلى داخل المكان من تقسيم المكان إلى 15 غرفة بها إلا الخياطة، وبالحديث مع الأطفال تعرفت على أنهم من القرى الفقيرة يأتون إلى هنا للعمل ومساعدة أهلهم على الحياة مع حلم حياة أفضل، من المتوقع أن يكون داخل هذه المبانى غير المرخصة ما يقرب من مليون طفل يتراوح عمرهم بين 10 – 14 عاما.


وتعد "بنجلاديش" هى ثانى أكبر مصدرى الدول المصنعة للملابس، ولديها سجل سيئ السمعة فى إجراءات السلامة التى تتبعها فى مصانعها وهو ما تسبب فى حرائق كثيرة، حيث توفى أكثر من 1100 شخص فى حريق مصنع ملابس عام 2013 خارج "دكا" وهى من أسوأ الحوادث التى سجلها التاريخ لبنجلاديش.
يكسب الأطفال من عملهم مبالغ زهيدة للغاية أقل من 800 تاكا بنجلاديشية فى أحسن الأحوال، وهناك أقل بكثير.




