سعيد الشحات

روسيا وسيناء وسوريا

الإثنين، 09 نوفمبر 2015 07:07 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يمكن أن نذكر الكثير من الحوادث المماثلة فى العالم لانفجار الطائرة الروسية فى سيناء، وفيها أن التعامل السياسى مع مثل هذه الحوادث لم يكن بنفس الطريقة التى تتم الآن مع «الطائرة الروسية».

وقعت حوادث أفدح فى بريطانيا وفرنسا وأمريكا وروسيا رغم تقدمها، ومع ذلك لم تحظ بكل هذا الصخب الذى نراه الآن مع حادث الطائرة الروسية، مما يدفع إلى التعامل بجدية مع نظرية المؤامرة فى تفسير موقف بريطانيا وأمريكا الحالى نحو مصر.

شواهد المؤامرة سنجدها فى تزامن قرار بريطانيا بمنع سفر مواطنيها إلى سيناء وإجلاء رعاياها، مع وجود الرئيس السيسى على الأراضى البريطانية فى زيارة مقررة من قبل، وقاد هذا التصرف إلى الاعتقاد بأن هذا الموقف لا يقتصر فى مقاصده على مجرد أن بريطانيا تبحث عن مصلحة رعاياها، وإنما هو رسالة مقصود بها شىء آخر، فلماذا لا نوسع دائرة النظر فى هذا؟

اختيار التوقيت فى إعلان مواقف أى دولة من قضية ما يخضع لاعتبارات مهمة، تتحكم فيها عوامل داخلية وخارجية، وفى اعتقادى أن تطورات الموقف بالنسبة للأزمة السورية له أساس قوى فيما حدث، وقد يرقى هذا الأمر إلى حد الاعتقاد بأنه هو الأساس والباقى تفاصيل.

لماذا سارعت بريطانيا إلى إعلان منع سفر مواطنيها والتحقيقات لم تنته بعد؟ لماذا سارعت أمريكا إلى تسريب معلومات قيل إنها استخباراتية تتحدث عن عمل إرهابى أدى إلى تفجير الطائرة والتحقيقات لم تنته بعد؟ لماذا سارعت دول أوربية أخرى وفى خلال ساعات إلى أخذ نفس الموقف البريطانى؟

هذه الأسئلة وغيرها تقود إلى الاعتقاد بأن هذه الدول تريد بعث رسالة من نوع ما إلى روسيا بسبب موقفها فى سوريا، فحتى لو ظهر فيما بعد أن هذه الطائرة انفجرت لأسباب فنية، فإن الرهان يذهب إلى أن الزوبعة الحالية ستحقق أغراضها إقليميا حتى ولو جزئيا، ودعونا فى هذا الأمر من أن أجهزة الاستخبارات الغربية، وفى مقدمتها الأمريكية والبريطانية تعرف دبة النملة، والشاهد ما حدث فى الحرب الأمريكية البريطانية على العراق والتى انتهت باحتلاله، فهى قامت على تقارير مخابراتية ظهر زيفها فيما بعد، وتم وضعها وقتها لخدمة هدف احتلال العراق بأى ثمن.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

omer

..

انت خلصت من كيوتو الصينية ؟؟

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة