ويقول الزوج هشام محمد مهندس بشركة كهرباء الإسماعيلية، ان زوجته كانت تشارك فى قوافل صحية تابعة للوحدة التى تعمل بها، وكانت تتنقل بين مراكز المحافظة لعلاج المرضى وتقديم التوعية الصحية اللازمة لهم ولم تتأخر يوما عن مساعدة المرضى.
ويضيف، "تزوجنا منذ ثلاثة أعوام وأنجبنا أحمد عام ونصف طفل رضيع فقد حنان الأمومة مبكرا، وآخر مرة كان بين أحضان أمه كانت قبل الحادث بساعات، حيث أصيبت الأربعاء بتعب مفاجئ أثناء عملها، وتم نقلها إلى المستشفى الجامعى، وتم حجزها على إنها حمى شوكية، ثم بعد ذلك اكتشفوا أنها أعراض مرض التهاب سحائى، وتم حجزها بالعناية المركزة لتلقى العلاج وفارقت الحياة صباح الخميس الماضى".
ويتابع هشام زوج الراحلة قائلا "إن ما جاء فى بيان وزارة الصحة على لسان المتحدث الإعلامى الدكتور خالد مجاهد، ان الطبيبة قد تعرضت لحادثين سيارة غير صحيح تماما، مؤكدا أن جميع التحليل الطبية وتقرير الوفاة جاء نتيجة إصابة زوجته بمرض الالتهاب السحائى، أثناء عملها فى إحدى القوافل الطبية".
ويكمل الزوج متسائلا، "لصالح من هذا التقرير؟، ولماذا يحدث هذا مع طبيبة تعمل فى وزارة الصحة التى يجب أن تراعى حقوق العاملين بها وتدافع عن حقهم؟، كان على الوزارة التحقيق فى الواقعة، ومعرفة الأسباب والملابسات التى أدت إلى هذا الحادث وحماية الأطباء من العدوى، وخاصة أنهم يعملون فى مواقع ميدانية، وفى الشارع ووسط الجماهير، وانتشار أى عدوى يهدد الأطباء ويمنعهم من أداء عملهم".
وتابع المهندس هشام، "العلاج تم على نفقتنا الخاصة، ولم تساهم أى جهة فى التكاليف"، مطالبا وزارة الصحة بتوفير علاج للأطباء فى حالات الإصابة أثناء العمل، قائلا "عدد كبير من الأطباء ليس لديه أموال، وخاصة الاطباء حديثى التخرج، وفى هذه الحالة لايستطيعون العلاج، وهم من يعالجون المواطنين، وهناك حلقة مفقودة بين وزارة الصحة والعاملين بها".
وكانت نقابة الأطباء الفرعية بالإسماعيلية قد أصدرت بيانا أمس الجمعة، أكدت فيه تنظيم وقفة احتجاجية اليوم، أمام المستشفى العام، للمطالبة بحق الدكتورة داليا وحقوق الأطباء جميعا فى توفير حماية لهم من العدوى.
وأكد الدكتور سعيد الشربينى نقيب أطباء الإسماعيلية، فى تصريحات صحفية، إن النقابة خاطبت وزارة الصحة عن طريق النقابة العامة لعرض مطالب الأطباء التى تضمنها بيان النقابة، مشيرا إلى أنه يتابع ملف التحقيقات فى الحادث.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة