علماء يكتشفون كيف تقوى الأسماك حاسة الإبصار

الجمعة، 06 نوفمبر 2015 01:36 م
علماء يكتشفون كيف تقوى الأسماك حاسة الإبصار إفراز أنزيم فى العين يقوى قدرة الأسماك على الإبصار
(رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يستعين سوبرمان برؤيته الثاقبة عندما تستدعى الضرورة ذلك.. لكن اتضح أن بعض الأسماك والبرمائيات تستخدم فى الحياة الواقعية قدرة تكاد تكون خارقة على الإبصار.

قال الباحثون إن هذه الكائنات التابعة للمملكة الحيوانية يمكنها أثناء السباحة فى بيئات المياه العذبة العكرة بالأنهار والقنوات إفراز أنزيم فى العين يشحذ قدرتها على الإبصار بصورة ملموسة بما فى ذلك رؤية الأشعة تحت الحمراء وسط الأوحال والطين.

ويرتبط هذا الإنزيم -المعروف باسم (سايب27 سى1)- بفيتامين (ا) المعروف بقدرته على تقوية حدة الإبصار حتى وسط الأضواء الخافتة.

وفيتامين (ا) مكون أساسى فى الصبغات المسئولة عن تسهيل عملية الرؤية فى أنسجة العين. وبالاستعانة بهذا الإنزيم تتمكن الأسماك والبرمائيات من ضبط الإبصار لديها على نحو يتوافق مع كمية الضوء فى البيئة المحيطة بها.

ومن الوجهة الكيميائية فان انزيم (سايب27 سى1) يحدث تعديلا طفيفا فى جزيئات مكونة لفيتامين (ا) ليحولها من الصورة فيتامين (ا- 1) إلى فيتامين (ا-2) ما يغير من حساسية مستقبلات الاضاءة فى العين إلى الموجات الطويلة الأشد مثل الأشعة الحمراء وتحت الحمراء.

ويفسر ذلك كيف يتسنى لأسماك المياه العذبة مثل السلمون أن تكيف الرؤية بسلاسة أثناء خروجها من مياه المحيطات حيث تصبح أشعة الضوء فى البيئة المحيطة بلون أخضر مائل للزرقة وأيضا أثناء دخولها ممرات مائية داخلية حيث تميل أشعة الضوء بالبيئة إلى اللون الأحمر والأشعة تحت الحمراء فى نهاية ألوان الطيف.

وهذه القدرة مهمة أيضا بالنسبة إلى البرمائيات التى تنتقل من الرؤية على البر إلى الرؤية تحت الماء.

وقال جوزيف كوربو عالم الأمراض والإبصار فى كلية الطب بسانت لويس بجامعة واشنطن "تميل المياه العذبة إلى أن تكون أكثر عكارة عن البيئات الأخرى وهذه العكارة ترشح الموجات القصيرة من الضوء -ذات الألوان الزرقاء والخضراء والصفراء- تاركة الموجات الأطول وهى الحمراء ثم الأشعة تحت الحمراء".

وقال "لا نعرف متى أسفر التطور عن تخليق إنزيم (سايب27 سى1) الذى أصبح مسئولا عن هذه الوظيفة اليوم. لكن حقيقة أن هذا الإنزيم تستخدمه الأسماك والبرمائيات معا يشير إلى أن هذه الوظيفة نشأت منذ مئات الملايين من السنين".

ورصد الباحثون هذا الإنزيم لأول مرة لدى الأسماك الصغيرة العادية المخططة بالمختبر ثم رصد فى الضفادع فيما بعد. ولدى البشر نسخة من الجين الذى يتحكم فى هذا الإنزيم لكنه غير نشط فى عين الإنسان.

وقال كوربو فى الدراسة التى وردت بدورية (كارانت بيولوجى) إن بالإمكان الاستعانة بهذا الإنزيم بالإضافة إلى الأجهزة الخاصة بالوراثة البصرية ما يتيح للعلماء فتح وإغلاق نشاط الخلايا العصبية البصرية حسب شدة الضوء فى نهج جديد لعلاج الأمراض العصبية وتلك الخاصة بالعمى.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة