أخبار لبنان
صرح مستشار رئيس حزب "القوات اللبنانية" العميد وهبه قاطيشا أن حزبه - الذى يعد ثانى أكبر حزب مسيحى فى البلاد - لن يشارك فى الجلسة التشريعية لمجلس النواب التى دعا إليها رئيس مجلس النواب اللبنانى نبيه برى يوم 12 نوفمبر الجارى ، بسبب عدم إدراج مشروع قانون الانتخابات النيابية على جدول أعمال الجلسة.
ونقلت صحيفة "الشرق" اللبنانية عن قاطيشا قوله إننا "لا نخضع للابتزاز السياسي" ، متساءلاً " ألم يرى رئيس مجلس النواب والأطراف السياسية الأخرى مصلحة لبنان المالية والسيادية منذ 25 عاماً " ، وأضاف إننا "على تواصل دائم ومستمر مع "تيار المستقبل" الذى يسعى لاقناعنا بحضور الجلسة ، لكننا حتى الآن لم نقتنع ، كما أننا نتواصل مع الرئيس برى للغاية نفسها..".
ومن جانبه ، أوضح عضو كتلة "القوات" النائب فادى كرم أن "ما أوصل الفريق المسيحى الى قرار مقاطعة الجلسة التشريعية هى طريقة إدارة الأمور " ، لافتاً الى أن "الخطأ الكبير الذى نقع فيه هو عدم وضع بندين أساسيين فى جدول أعمال الجلسة التشريعية ، وهما استعادة الجنسية وقانون الانتخاب أساس إطلاق السلطة.
وحول التسريبات عن إمكانية مشاركة "التيار الوطنى الحر" (التيار العوني) فى الجلسة التشريعية ، نفى كرم أن تؤثر هذه المشاركة على ورقة النوايا الموقعة بين التنظيمين.
من جانبه ، رجح عضو كتلة حزب "الكتائب اللبنانية" النائب إيلى مارونى ألا يعقد برى جلسة البرلمان فى ظل غياب المكونات المسيحية لحرصه على الميثاقية" -الشراكة بين المسلمين والمسيحيين فى السلطة السياسية -.. مشيرا إلى أنه كان يشترط دائماً حضور المكونات المسيحية جميعها أو أحدها.."
ورأى أن "الضرورة الأكبر هى انتخاب رئيس للبلاد ، وأن تنعقد الحكومة والضغط على الأطراف لعدم التعطيل ، لأن الأزمة وصلت إلى مرحلة الانهيار السياسى الكامل للدولة ولهيبتها..".
كانت جلسات مجلس النواب اللبنانى قد تم تعطيلها إثر انتهاء ولاية الرئيس اللبنانى السابق ميشال سليمان فى 25 مايو من العام الماضى ، وإخفاق المجلس فى انتخاب خلف له ، مما أدى إلى رفض معظم القوى السياسية المسيحية لانعقاد المجلس لأنها ترى أن البرلمان تحول بعد خلو منصب الرئاسة إلى هيئة ناخبة لاختيار رئيس البلاد وبالتالى لا يحق له ممارسة دوره التشريعى ، بينما ترى القوى السياسية الأخرى أن من حق المجلس إقرار التشريعات الضرورية.
وفى مواجهة هذا الشلل البرلمانى ، قرر رئيس مجلس النواب اللبنانى نبيه برى أمس الأول الدعوة لعقد جلسة يوم 12 نوفمبر المقبل - بعد مدة طويلة من تعطيل المجلس - ، رغم تحفظات بعض القوى المسيحية خاصة حزب القوات اللبنانية الذى يشترط إدراج قانون للانتخابات النيابية على جدول الأعمال ، وحزب الكتائب اللبنانية الذى يعترض من حيث المبدأ على فكرة انعقاد البرلمان فى ظل غياب رئيس للبلاد ، فيما بقى موقف التيار الوطنى الحر صاحب أكبر كتلة مسيحية فى البرلمان غامضا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة