وكانت التجربة الأولى فى معهد "ألكسندر فليمنغ للأورام" بالعاصمة الارجنتينية بوينوس ايرث، ثم تم تنفيذ تلوين ثلاثين جدارا بقسم الأمومة والطفولة بمستشفى "ريفادافيا" فى بوينوس أيرس، بالإضافة إلى تلوين جدار بمستشفى "ساتورنينو لورا" فى كوبا، ومستشفى "مارى كورى" لعلاج الأورام، وذلك لكى تكون المستشفيات اكثر إشراقاً والمرضى أكثر تقبلاً للمرض وتحمساً للعلاج.
وهذه ليست المرة الأولى التى يتم فيها إطلاق مبادرة مثل ذلك النوع؛ ففى عام 2012 بادر عدد من الفنانات التشكيليات بالسعودية بعرض لوحاتهن الفنية فى المستشفيات والمصحات العلاجية بهدف المعالجة والترويح عن المرضى عبر تأملها.
ومن جانب آخر تساعد اللوحات التشكيلية اللاجئين فى إستعادة توازنهم النفسى بعد معانتهم من الحروب واللجوء والتشرد فى بلاد أخرى، الأمر الذى جعل الفن لازماً لمساعدتهم، فقام الفنان التشكيلى حسن ديفيجى بإطلاق مشروع سماه "حكايتى بالألوان"، انطلاقاً من تجربته كلاجئ، حيث كان قد غادر وطنه "تركيا" قصراُ بسبب نشاطه السياسى، وأستقر فى ألمانيا، واستطاع بفنه أن يتحول من لاجئ لشخص له وجوداً بألمانيا، وكان مشروعه انطلاقاً من تجربته المريرة فى الهجرة.
وفى مشروعه "حكايتى بالألوان" يقوم بتعليم الأطفال اللاجئين الرسم لمنع تفاقم مشكلاتهم النفسية، ولتصبح نظرية العالم النفسى فرويد فى العلاج بالفن التشكيلى حقيقةً حيث قال "يستخرج الإنسان ما فى اللاشعور عن طريق تحريك يديه على اللوحة الفنية"، فجاءت بعض لوحات الأطفال المرسومة معبرة عن الحرب وقصف الطائرات ورحلات اللجوء.
موضوعات متعلقة..
- بالصور.. بعد موجات إبداعية "نادية التطاوى" تعود فى معرض بجاليرى "المشربية"
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة